الأربعاء - 22 يناير 2025
الأربعاء - 22 يناير 2025

البلاستيك يلوث جليد القطب الشمالي

توصل علماء في ألمانيا إلى أدلة تشير إلى وجود مواد بلاستيكية دقيقة في عينات من جليد القطب الشمالي، ما يؤكد وصول الجزيئات البلاستيكية المحمولة في الهواء إلى مناطق نائية من العالم.

وتشير نتائج الأبحاث التي أجراها معهد الفريد فيغنر، إلى تلوث الجليد في مناطق مثل جزيرة هيلغولاند وولاية بافاريا وجبال الألب السويسرية بالمواد البلاستيكية الدقيقة، ما يثير المخاوف حول مقدار التلوث الذي يصيب الإنسان جراء التعرض لهذه الجزيئات الموجودة في الهواء.

وقال الباحثون إن المواد البلاستيكية موجودة بتركيزات عالية على طبقات الثلوج في مناطق نائية في القطب الشمالي مثل جزيرة سفالبارد، مشيرين إلى أن إطارات السيارات والشاحنات يُرجح أن تكون من أبرز مصادر جزيئات البلاستيك الدقيقة في تلك المناطق.

وقالت الدكتورة ميلاني بيرجمان الباحثة المشاركة «من الواضح أن أغلب جزيئات البلاستيك الدقيقة الموجودة في الثلج تأتي من الهواء، ومثل ما يحدث مع غبار الصحراء فإن هذه المواد يمكن أن تقطع مسافات تصل إلى 3500 كيلومتر أو أكثر خلال أيام».

ويقول العلماء أن نحو 98 في المئة من عينات البلاستيك التي عُثر عليها في جليد القطب الشمالي كانت بحجم لا يتجاوز 100 ميكرومتر، ما يثير قلقاً حول تأثيرها على صحة الإنسان.