2019-09-15
ابتكر فريق من الباحثين في بريطانيا روبوتاً جديداً استوحيت فكرته وتصميمه من البيئة الطبيعية يمكنه أن ينفث مادة غازية تساعده على الطيران فوق سطح الماء.
ويمكن استخدام الروبوت، الذي يستطيع الطيران لمسافة 26 متراً بعد الانطلاق من فوق سطح الماء، في جمع البيئات التي تتسم بالخطورة، مثل أماكن الفيضانات، كما يمكن استخدامه في مراقبة معدلات تلوث المحيطات.
ويقول الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في مجال التكنولوجيا إن الروبوتات التي يمكنها الانتقال من السباحة إلى التحليق، لها استخدامات عدة، ولكن انطلاق الروبوت في الجو يتطلب قدراً كبيراً من الطاقة يصعب توفيره في حالة الروبوتات صغيرة الحجم.
ويتميز الروبوت الذي طوره باحثو الكلية الامبراطورية في لندن أنه لا يحتاج إلى أكثر من 2ر0 غرام من مادة كربونات الكالسيوم في غرفة الاحتراق داخله من أجل الانطلاق في الهواء.
وأوضح الموقع الإلكتروني أن الجزء الوحيد المتحرك داخل الروبوت هو مضخة صغيرة لإدخال الماء من البيئة المحيطة بالروبوت مثل البحيرات أو المحيطات .وعند تفاعل كربونات الكالسيوم مع الماء، ينبعث غاز الأسيتايل القابل للاشتعال. وعندما يشتعل الأسيتايل، فإنه يتمدد ويدفع الروبوت إلى أعلى في الهواء.
ونقل "تيك إكسبلور" عن ميركو كوفاتش رئيس فريق الدراسة من مختبر تطوير الروبوتات الطائرة في الكلية الإمبراطورية قوله إن "الانتقال من الماء إلى الهواء يتطلب قدراً كبيراً من الطاقة، وهو ما يصعب تحقيقه في حالة الروبوتات صغيرة الحجم التي لابد أن تكون خفيف الوزن بحيث يمكنها التحليق".
وأضاف: "استخدمنا مواد كيميائية تتفاعل مع المياه للحد من المواد التي يتعين على الروبوت حملها".
واختبر فريق الدراسة الروبوت داخل المختبر وفي إحدى البحيرات وكذلك داخل خزان به حركة أمواج، وتبين أن الروبوت الجديد يمكنه الارتفاع من فوق سطح الماء حتى في الظروف القاسية.
وأكد الباحثون أن الروبوت، الذي لا يزيد وزنه على 160 غراماً، يمكنه القفز مرات عدة بعد أن يعيد ملء خزانه بالمياه، وهو ما يسمح له بالطفو فوق المياه لسحب العينات المطلوبة دون الحاجة لطاقة إضافية، وهو ما يساعده على ترشيد الطاقة خلال الانطلاق لمسافات طويلة مقارنة بالروبوتات التي تعمل بالطاقة الكهربائية.