أكد بحث جديد أهمية التجارب الإيجابية في مرحلة الطفولة على الصحة الجسدية والعقلية على المدى الطويل، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يمرون بمحن شديدة وهم أطفال.
وجدت الدراسات على مدى العشرين عاماً الماضية أن ثمة علاقة بين عدد الشدائد التي يشهدها الإنسان في مرحلة الطفولة (مثل الموت أو الطلاق) وتردي الحالة الصحية في مرحلة لاحقة من الحياة.
وذكر موقع «ساينس ديلي» المعني بشؤون العلم أن الدراسة الجديدة التي أجراها البروفيسور علي كراندل والمشاركون الآخرون في جامعة بريغهام يونغ توصلت إلى أن التجارب الإيجابية في الطفولة، مثل وجود جيران طيبين أو التمتع بوجبات منتظمة أو مقدم رعاية تشعر معه بالأمان، يمكنها أن تزيل الآثار الصحية الضارة الناجمة عن تجارب الشدائد في الطفولة.
وقال كاندال، أستاذ مساعد الصحة العامة في جامعة بريغهام يونغ بولاية يوتاه الأمريكية «إذا كان طفلك قد مر بصدمة نفسية وأنت قلق من التأثير الذي يمكن أن تتركه عليه في المدى الطويل، فإن هذه النتائج تظهر أن التجارب الإيجابية في مرحلة الطفولة تؤدي إلى التمتع بصحة جسدية وعقلية أفضل في مرحلة البلوغ، بصرف النظر عما واجهه الطفل».
في حين أن الكثير من تجارب الشدائد في الطفولة في هذه الدراسة تتأثر بوضع أسرة الطفل، قال كاندال «البالغون الآخرون في حياة الطفل، غير الأب، مثل الأقارب والمدرسين والجيران والأصدقاء والقادة من الشباب كلهم يساعدون في زيادة عدد التجارب المجابهة لتجارب المحن، وتعزيز الصحة طوال الحياة».