الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بثينة كاظم: الرقابة على الأفلام تحتاج حلولاً مبتكرة تحافظ على الثوابت ولا تُخل بالفنيات

بثينة كاظم: الرقابة على الأفلام تحتاج حلولاً مبتكرة تحافظ على الثوابت ولا تُخل بالفنيات
قالت مؤسسة «سينما عقيل» في دبي الإماراتية بثينة كاظم إن التحديات التي تواجهها منصات عروض الأفلام في شأن الرقابة، هي بمثابة تحدٍّ يفرض ضرورة اللجوء إلى حلول مبتكرة لا تصطدم بالثوابت، ولا تُخل بالفنيات، مشيرة إلى أن بدايات «سينما عقيل» كانت بطيئة ومتواضعة، لكن القائمين على المشروع تعرفوا إلى أذواق الجمهور.

وذكرت كاظم في حوارها مع «الرؤية» أن تعدد الثقافات بدبي يتحكم كثيراً في خيارات العروض التي تقدمها «سينما عقيل» حيث تشهد بعض الأفلام المصنفة بـ «غير جماهيرية» حضوراً جماهيرياً كبيراً يفوق التوقعات.

وأكدت مؤسسة «سينما عقيل»، التي تتخذ من مجمع السركال أفينو للفنون في القوز مقراً لها، أن قلة عدد صانعي الأفلام الإماراتيين يعوق تقديم ورش تعليمية، في الوقت الذي يسعى فيه المشروع للتوسع في تنظيم ورش العمل والحلقات النقاشية مع صناع الفن السابع.


• كيف رأيت مشوارك مع «سينما عقيل» منذ البداية حتى الآن؟


سينما عقيل تأسست منذ 5 سنوات تقريباً، ورغم أن بدايتها كانت بطيئة ومتواضعة، ويصعب علي أن أتخيل المرحلة التي مرت، ولكن بالنسبة لي كانت السينما موجودة في خيالي بصورتها الحالية، وكان هدفي منذ البداية وجود السينما، فلم أشعر بأنني مررت بمرحلة بعد العروض المتحركة، التي استمرت لأربع سنوات قبل افتتاح صالة العرض الحالية.

• هل أحدثت «سينما عقيل» تغييراً في خريطة التلقي داخل الوسط السينمائي في الإمارات؟

منذ البداية تعلمنا الكثير عن أذواق الجمهور وتوقعاته منا، وكانت هناك نقلة نوعية، ورغم ضعف الإقبال في البداية بسبب وجود صالة مفتوحة يومياً، إلا أن طبيعة دبي كمدينة يحكمها الكثير من المتغيرات، ما جعلنا ندرك تفاصيل كثيرة لم تكن واضحة من البداية، وذلك شجعنا على الاستمرار، حيث لا نزال في مرحلة الاكتشاف والاختبار اليومي لطبيعة الجمهور والتلقي، وهذه المرحلة تحمل الكثير من المفاجآت، حيث هناك أفلام يتم الإقبال عليها بشكل مكثف رغم تصنيفها بشكل غير جماهيري، وأخرى نتوقع لها حضوراً كبيراً ولكن لا يحدث ذلك.

• كيف ترين تواجد «سينما عقيل» على الساحة العالمية من خلال المهرجانات؟

الحقيقة أننا نفخر في سينما عقيل بهذا التواجد على الساحة العالمية، ونصرّ على أن تكون هناك أصوات مختلفة، وذلك من خلال عضويتنا في شبكة «ناس» للشاشات العربية المستقلة في الوطن العربي، والتي تضم كيانات سينمائية مستقلة من مصر والمغرب والسودان ولبنان، وتهدف إلى التفاعل والتواصل فيما بينها وتوسعة نطاقات التواجد في المهرجانات العالمية.

• ما معايير اختيار الأفلام المعروضة في سينما عقيل؟

الاختيار له معايير واعتبارات متنوعة، تبدأ من اهتمامنا بأنواع بعض الأفلام وتماشيها مع رؤية السينما الاجتماعية والثقافية، وأحياناً تعدد الثقافات وتنوعها في دبي يتحكم في بعض الاختيارات، وهناك الأفلام التي نعتبرها إرثاً للوسط السينمائي في العالم، وكذلك الشراكات الخاصة بنا كمؤسسة، والأسابيع الثقافية المختلفة للبلدان التي تملك أفلاماً مميزة، ولكن في النهاية نبحث عن القيمة والأهمية الثقافية والفنية، وتلك التي تشكل نقلة في توسيع أفق التلقي السينمائي بدبي.

• هل هناك تخوفات لديكم من الرقابة على عروض الأفلام التي تقدمونها؟

بحكم تواجدنا في الإمارات بصوت وذوق إماراتي، فهناك احترام للمعايير الموجودة، وفي بعض الحالات يوجد حوار مفتوح مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة والمجلس الوطني للإعلام بشأن سقف الحرية والمواضيع التي يتم التطرق لها، ونعتبر هذا من التحديات التي تتطلب ابتكاراً بنسبة ما.

• ماذا عن ورش العمل والحلقات النقاشية في خريطة اهتمامكم؟

هذا للأسف ليس متواجداً بالشكل الذي نرجوه، حيث قدمنا تجربة خاصة بالأفلام الوثائقية على مدى ثلاثة أشهر، إلى جانب نقاشات ما بعد عروض الأفلام أو مع بعض صناع السينما، وقد تصورت إمكانية أن يكون هناك جانب تعليمي كبير، ولكن المشكلة التي تواجهنا عدم وجد عدد كبير من صانعي الأفلام في المجتمع الإماراتي مقارنة بدول أخرى وهناك حاجة ملحة لمضاعفة هذا العدد، لكننا نسعى من وقت إلى آخر حسب الإمكانات لأن نقدم هذه الخدمة بشكل أفضل.الأفلام التي ننتخبها تراعي الخصوصية الإماراتية