تزينت قلعة الميدان أمس، بأبهى حلة وهي تتأنق بروعة المنافسة وجمالية ودقة الأداء من المشاركين في ثاني حلقات بطولة فزاع لليولة في نسختها الـ20 والنسخة الـ15 من برنامج الميدان، وذلك مع سعي الجميع للوصول إلى "كأس فزاع الذهبي" وكسب الجائزة الكبرى البالغة مليون درهم إماراتي.
واحتفظت الحلقة بأسرارها حتى الختام من أجل الإعلان عن هوية المتأهلين للدور الثاني من الحلقة الأولى التي أقيمت الأسبوع الماضي، حيث تأهل عبدالله علي الكتبي الذي حقق المركز الأول، ورافقه سلطان عبدالله الكتبي الذي حقق المركز الثاني.
وجاء الإعلان وسط فرحة وتفاعل كبير من الجماهير الذين امتلأت بهم مدرجات مسرح الميدان وتوافدوا من مختلف الجنسيات والأعمار، إلى جانب الذين تابعوا وقوفاً على المناطق الجانبية لمنطقة المسرح، نظراً لكون هذه الفعالية تحظى بشعبية كبيرة داخل القرية العالمية.
وانطلقت المنافسات في المجموعة بمشاركة المجموعة الثانية والمكونة من عبدالسلام عبدالرزاق عبطان من العراق ويحمل رقم التصويت (5) وراشد سعيد بن حرمش المنصوري من الإمارات ويحمل رقم التصويت (6) وراشد سلطان راشد الدرمكي من الإمارات ويحمل رقم التصويت (7) وخليفة عبدالله بن ركاض آل علي من الإمارات ويحمل رقم التصويت (8).
وقدم عبدالسلام عبدالرزاق عبطان، أداء مميزاً من خلال التحكم والدوران بالسلاح، لكنه لم ينجح بقرع الجرس في 3 محاولات مع سقوط سلاحه بالمرة الثالثة، ومنحته لجنة التحكيم العلامة 47 نقطة.
وصعد بعده على المسرح، راشد سعيد بن حرمش المنصوري من دبي، الذي تفوق في اليولة الأرضية ونال استحسان لجنة التحكيم لكنه نجح بمحاولة واحدة في قرع الجرس من أصل 3 محاولات، ليحصد العلامة 48 نقطة.
وفي العرض الثالث، تألق سلطان راشد الدرمكي القادم من العين، بعد أداء ثابت رغم أنها مشاركته الأولى في البطولة، وكان أكثر من قرع الجرس في الحلقة الثانية في 3 من أصل 4 محاولات، لكن سقوط السلاح في إحدى المحاولات حرمه من العلامة الكاملة، لتمنحه لجنة التحكيم العلامة 48 نقطة.
وجاء ختام المشاركين مع خليفة عبدالله بن ركاض آل علي، المشارك من أم القيوين، الذي تفنن في مهارات التحكم والدوران في اليولة الأرضية، لكنه لم ينجح بجميع محاولاته الأربع في قرع أجراس الميدان، لينال العلامة 47 نقطة.
وعبرت سعاد إبراهيم درويش مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن تقديرها لجهود المشاركين الذين قدموا عرضاً يليق بقيمة البطولة، وهو ما يبرز حسن تحضيراتهم وتدريباتهم على مدار الفترة الماضية، وخلال هذا الأسبوع تحديداً، وجاءت مشاركة عدد من اليويلة الذين سبق لهم الفوز باللقب إلى جانب المواهب الشابة، في تعزيز مستوى المنافسة ورفع قيمة التحدي من أجل الظفر بكأس فزاع الذهبي الذي يعتبر الهدف الأكبر والأغلى لهذه الرياضة التراثية العريقة.
المنهالي يشيد بدور البطولة في إبراز الأغنية الشعبية
أهدى الفنان محمد المنهالي، أغنيتين في الحلقة، الأولى كانت بعنوان "موطن العز" من كلمات الشاعر أحمد شرار، وألحان أحمد الهرمي، وهي أغنية وطنية، إلى قيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، والثانية بعنوان "رسم حبك"، من كلمات الشاعر سعيد محمد بن مصلح، وألحان معضد الكعبي.
وقال المنهالي: "تساهم هذه البطولة في إبراز الأغنية الشعبية وتأكيد ارتباطها ودورها في هذا النوع من الرياضات التراثية التي تعتبر جزء من المجتمع، وسعيد شخصياً بالمشاركة لسنوات طويلة في هذه البطولة والتواجد على خشبة مسرح الميدان التي نفتخر بها جميعاً، ونتطلع دائماً لتقديم ما يواكب التطور الذي نشهده في كل نسخة من هذه البطولة المميزة.
قصيدة "حمدان الشيم"
نثر سعيد بن غليطه الغفلي أبياتاً من الشعر النبطي لقصيدة بعنوان "حمدان الشيم" وهي قصيدة جديدة قدمها إهداء لمقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، الداعم الأول للرياضات التراثية و"شيخ الشباب" ذي الخصال والشيم الكريمة والأصيلة وملهم الشباب.
وعبر الغفلي، عن تقديره لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، على دعوته للمشاركة في هذا البرنامج الذي يأتي تحقيقاً لدعم سمو ولي عهد دبي للتراث، ويساهم في إبراز المواهب الشابة من خلال "اليولة" موروث الآباء والأجداد التي نعتز ونفتخر بها.
لجنة التحكيم
تكونت لجنة التحكيم في الحلقة الثانية من راشد الخاصوي وخليفة بن سبعين، فيما قام مسلم العامري بتقديم الحلقة عبر شاشة قناة سما دبي وللجمهور الكبير الحاضر في المدرجات.