الاحد - 06 أكتوبر 2024
الاحد - 06 أكتوبر 2024

سويسرا تدرس تشريع الانتحار للسجناء

سويسرا تدرس تشريع الانتحار للسجناء

كشفت حالة غير مسبوقة في سويسرا لمجرم خطر مسجون مدى الحياة يريد الاستفادة من الانتحار بمساعدة الغير، عن فراغ قانوني تنوي السلطات تصحيحه مطلع عام 2020.

وتنوي السلطات اتخاذ موقف من هذه المسألة مطلع عام 2020 وطلبت رأي المركز السويسري للاختصاصات في مجال تطبيق العقوبات الجنائية (سي أس سي أس بي). واعتبر خبراء المركز في أكتوبر أن الانتحار بمساعدة الغير في السجون ممكن في ظل بعض الشروط بسبب حق الأفراد في "تقرير المصير."

وكتب السجين بيتر فوغت (69 عاماً) الذي يعاني من وزن زائد وأمراض عدة منها قصور في وظيفة الكليتين والقلب "سيكون الوضع إنسانياً أكثر إن انتحرت بدلاً من أن أدفن حياً على مدى السنوات المقبلة".

وأنهى هذا الرجل المدان بارتكاب جرائم اغتصاب متكررة عقوبته منذ أكثر من 10 سنوات إلا أنه محتجز مدى الحياة في مركز تابع لسلطة السجون في بوستاديل في شمال البلاد لأن الاضطرابات النفسية التي يعاني منها تجعله خطراً جداً.

ويسمح له في حالات استثنائية جداً بالخروج من السجن برفقة عناصر من الشرطة على الدوام.

وأكد "هذه الحياة من دون مستقبل ليست بحياة. الموت أفضل من العيش وراء الجدران من دون القيام بشيء."

وفي يوليو 2018، اتصل فوغت بمنظمة "إكزيت دويتشه شفايتس" للانتحار بمساعدة الغير. وقال نائب رئيس المنظمة يورغ فيلر "قلنا له إن حالته بحاجة إلى توضيح."

في سويسرا تحكم الأخلاقيات الطبية الانتحار بمساعدة الغير فضلاً عن منظمات مثل "إكزيت" التي وضعت ضوابط خاصة بها تتعلق بأمور مثل العمر والأمراض وهي أكثر صرامة من القانون الجزائي.

وينص القانون فقط على أن "وحده الشخص الذي يساعد شخصاً آخر على الانتحار "بدافع أناني" يعاقب".