استعرضت شركة سامسونغ آخر ابتكاراتها خلال افتتاح معرض الإلكترونيات المتطورة في لاس فيغاس الثلاثاء، وكان أفاتار أطلقت عليه اسم «نيون»، وهو عبارة عن «كائن افتراضي صمم على الكمبيوتر ويتمتع بالذكاء والقدرة على إظهار العواطف».
قدمت «ستار لابز»، الفرع الأمريكي لشركة سامسونغ الكورية، شرحاً عن هذا الأفاتار البشري، مشيرة إلى أنه «ليس روبوتاً ولا نسخة عن البشر ولا واجهة لطلب نشرة الطقس، على عكس المساعدين الشخصيين الذين يمتلكون ذكاء اصطناعياً. إن نيون يتحدث ويتعاطف مثل البشر». وتتعدد الوظائف والمهمات التي يمكن لهذا الأفاتار أن يؤديها.
وفقاً لبيان من الشركة «يمكن للشركات أن توظفه لتقديم خدمات الاستشارات المالية أو الصحية، كما يمكنه العمل كمقدم برامج أو متحدث رسمي أو أن يصبح ممثلاً سينمائياً، أو أن يكون مجرد صديق ورفيق». إلى ذلك، تقول رئيسة المختبر باراناف ميستري إن «نيون هو شكل جديد للحياة»، وتتابع «بفضل التعلم الأوتوماتيكي، استطاعت منصة كور 3 التي تسيّر الأفاتار تعلّم طريقة ظهور البشر وتصرفاتهم وتفاعلاتهم، كي تنتج لاحقاً الأفاتار الذي تتطور شخصيته تدريجياً تبعاً للتفاعلات المختلفة التي يواجهها. ومن بعدها يمكن للمنصة أن تبتكر تعبيرات وتحركات وحوارات جديدة، تختلف كلياً عن البيانات المسجلة في الأساس».
في هذا السياق، يعتبر المحلل جاك غولد أن «نجاح سامسونغ في ابتكار أفاتار بشري يعبّر عن المشاعر والتفاعلات سيجعلها تتصدر العديد من الشركات التي تجري بحوثاً مماثلة»، وفي المقابل، تبرز مخاوف حيال هذا الابتكار الجديد. يقول غولد «سيكون هناك تداعيات كبيرة على العديد من القطاعات، فضلاً عن إمكانية استعمال الأفاتار لانتحال صفة أحد ما، أو القيام بأعمال مسيئة وغير قانونية».