2020-01-12
بين كنوز الماضي وأسراره، اختارت المواطنة الشابة جواهر آل علي مجال التنقيب من أجل استكشاف أسرار حياة القدماء، ليكون عالمها الذي وهبت له حياتها.
وبين رمال الصحراء ولهيب الشمس تعمل آل علي منذ عامين بصمت، تبحث وتنقب يميناً ويساراً، بين أتربة الأرض تبحث عن أشياء يراها البعض صغيرة، لكنها تدرك أنها ذات قيمة كبيرة.
خناجر وقطع حلي وبقايا بشر وعملات تسرد أسراراً وحكايات كثيرة وإرثاً كبيراً يعود إلى آلاف السنين، تقضي بينها ساعات يومها.
أدركت آل علي من يومها الأول حجم المسؤولية التي أقدمت عليها، فالعمل في التنقيب أمر ليس بالسهل نظراً لطبيعة المناخ في المواقع التي تحتضن عمليات البحث والتنقيب.
وتؤمن بأن وظيفتها لا تصلح لأن تكون بالتكليف أو بالتعيين لمجرد ملء شاغر فارغ، فعملها يحتاج إلى حماس ورغبة حقيقية في الاستمرار، وتسخير كافة طاقاتها وجهودها في كشف المعلومات التي تبوح بأسرار وملامح عصر زمني كامل.
فرصة ذهبية
وعن تجربتها في مجال التنقيب قالت آل علي لـ«الرؤية»: بمجرد أن انتهيت من دراستي الجامعية، قصدت دار الترميم التابع لإدارة التراث العمراني والآثار ببلدية دبي، حيث منحت لي الحياة فرصة ذهبية للتعمق أكثر في عالم كنوز الأرض من خلال مجال التنقيب الأثري.
وأشارت إلى أنها وفي فترة وجيزة تمكنت من اجتياز المراحل المعرفية لخوض تجربة العمل في هذا المجال، ولا سيما أنها شاركت في دورات تدريبية على أيدي متخصصين من الخارج، فضلاً عن مداومتها على الاطلاع على أحدث الأبحاث في هذا المجال.
وأوضحت آل علي أنها «خلال مسيرتها في عالم التنقيب الأثري تنقلت بين العديد من المواقع الأثرية بمنطقة الصفوح وساروق الحديد، والمقابر في حتا، واستخرجت العديد من القطع الأثرية المتنوعة من المقتنيات القديمة والسيوف والخناجر والأسلحة القديمة والحلي من الخلاخيل والأساور والخواتم والأقراط».
أدوات النجاح
وأكدت آل علي أن الصبر والتفاني في العمل، ورغبتها الحقيقية في التميز ورد الجميل للوطن هي أسلحتها التي تنزل بها إلى أرض التنقيب، لذلك لا تلقي بالاً لبعض التحديات التي تفرضها ظروف العمل، من مسافات طويلة تقطعها للوصول إلى مواقع التنقيب، أو حتى مفاجآت الطقس من ضباب وعواصف ترابية ورملية.
وأشارت إلى أنه أحياناً تفرض عليها التقلبات الجوية إعادة الحفر، منوهة بأنها في أحد المواقع وبعد عمل متواصل لأكثر من 4 ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة، فاجأتها عاصفة ترابية قوية تسببت بانهيارات رملية اضطرتها البدء من جديد.
وأكدت آل علي أن كافة الصعاب التي تواجها خلال عملها تزول بمجرد نجاحها في استخراج قطعة أثرية واحدة تسرد لأبناء الإمارات أسرار أجدادهم وآبائهم الأولين وتكشف لهم ملامح حياتهم وأدق تفاصيلها.
نظرة إيجابية
وعن تفاصيل مهامها أوضحت المنقبة الشابة أن عمليات التنقيب عن الآثار تبدأ بالمسح اليدوي، والطرق والوسائل التقليدية ومزجها بأدوات التكنولوجيا الحديثة التي لا تؤثر على القطعة الأثرية المستخرجة، ثم يجري تخزينها وترميمها فور اكتشافها للمحافظة على حالتها وشكلها، وبعدها تواصل مهمتها في المعامل بدار الترميم لتسجيل القطع الأثرية المكتشفة بكافة تفاصيلها ومواصفاتها التي وجدت عليها.
ولفتت آل علي إلى أنها لاحظت خلال عملها تبدلاً في نظرة الخبراء الأجانب من الدهشة لوجود منقبة إماراتية إلى نظرة تقدير، مشيرة إلى أنها أسهمت بشكل عملي في توضيح الصورة الحقيقة للمرأة الإماراتية ودورها في الحياة العملية بكافة أشكالها.
دعوة وأمنية
دعت جواهر آل علي بنات جيلها للانضمام إليها للعمل في مجال التنقيب الأثري بدار الترميم، مؤكدة أن أبناء الإمارات خير من يقوم بهذه المهمة الوطنية. وتتمنى أن تشهد السنوات المقبلة تأسيس كليات وتخصصات أكاديمية تساعد على تخريج أجيال جديدة من الأثريين المدربين والمؤهلين على أيدي خبراء لكل علوم الآثار من التنقيب والترميم والرسم الأثري.
وبين رمال الصحراء ولهيب الشمس تعمل آل علي منذ عامين بصمت، تبحث وتنقب يميناً ويساراً، بين أتربة الأرض تبحث عن أشياء يراها البعض صغيرة، لكنها تدرك أنها ذات قيمة كبيرة.
خناجر وقطع حلي وبقايا بشر وعملات تسرد أسراراً وحكايات كثيرة وإرثاً كبيراً يعود إلى آلاف السنين، تقضي بينها ساعات يومها.
أدركت آل علي من يومها الأول حجم المسؤولية التي أقدمت عليها، فالعمل في التنقيب أمر ليس بالسهل نظراً لطبيعة المناخ في المواقع التي تحتضن عمليات البحث والتنقيب.
وتؤمن بأن وظيفتها لا تصلح لأن تكون بالتكليف أو بالتعيين لمجرد ملء شاغر فارغ، فعملها يحتاج إلى حماس ورغبة حقيقية في الاستمرار، وتسخير كافة طاقاتها وجهودها في كشف المعلومات التي تبوح بأسرار وملامح عصر زمني كامل.
فرصة ذهبية
وعن تجربتها في مجال التنقيب قالت آل علي لـ«الرؤية»: بمجرد أن انتهيت من دراستي الجامعية، قصدت دار الترميم التابع لإدارة التراث العمراني والآثار ببلدية دبي، حيث منحت لي الحياة فرصة ذهبية للتعمق أكثر في عالم كنوز الأرض من خلال مجال التنقيب الأثري.
وأشارت إلى أنها وفي فترة وجيزة تمكنت من اجتياز المراحل المعرفية لخوض تجربة العمل في هذا المجال، ولا سيما أنها شاركت في دورات تدريبية على أيدي متخصصين من الخارج، فضلاً عن مداومتها على الاطلاع على أحدث الأبحاث في هذا المجال.
وأوضحت آل علي أنها «خلال مسيرتها في عالم التنقيب الأثري تنقلت بين العديد من المواقع الأثرية بمنطقة الصفوح وساروق الحديد، والمقابر في حتا، واستخرجت العديد من القطع الأثرية المتنوعة من المقتنيات القديمة والسيوف والخناجر والأسلحة القديمة والحلي من الخلاخيل والأساور والخواتم والأقراط».
أدوات النجاح
وأكدت آل علي أن الصبر والتفاني في العمل، ورغبتها الحقيقية في التميز ورد الجميل للوطن هي أسلحتها التي تنزل بها إلى أرض التنقيب، لذلك لا تلقي بالاً لبعض التحديات التي تفرضها ظروف العمل، من مسافات طويلة تقطعها للوصول إلى مواقع التنقيب، أو حتى مفاجآت الطقس من ضباب وعواصف ترابية ورملية.
وأشارت إلى أنه أحياناً تفرض عليها التقلبات الجوية إعادة الحفر، منوهة بأنها في أحد المواقع وبعد عمل متواصل لأكثر من 4 ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة، فاجأتها عاصفة ترابية قوية تسببت بانهيارات رملية اضطرتها البدء من جديد.
وأكدت آل علي أن كافة الصعاب التي تواجها خلال عملها تزول بمجرد نجاحها في استخراج قطعة أثرية واحدة تسرد لأبناء الإمارات أسرار أجدادهم وآبائهم الأولين وتكشف لهم ملامح حياتهم وأدق تفاصيلها.
نظرة إيجابية
وعن تفاصيل مهامها أوضحت المنقبة الشابة أن عمليات التنقيب عن الآثار تبدأ بالمسح اليدوي، والطرق والوسائل التقليدية ومزجها بأدوات التكنولوجيا الحديثة التي لا تؤثر على القطعة الأثرية المستخرجة، ثم يجري تخزينها وترميمها فور اكتشافها للمحافظة على حالتها وشكلها، وبعدها تواصل مهمتها في المعامل بدار الترميم لتسجيل القطع الأثرية المكتشفة بكافة تفاصيلها ومواصفاتها التي وجدت عليها.
ولفتت آل علي إلى أنها لاحظت خلال عملها تبدلاً في نظرة الخبراء الأجانب من الدهشة لوجود منقبة إماراتية إلى نظرة تقدير، مشيرة إلى أنها أسهمت بشكل عملي في توضيح الصورة الحقيقة للمرأة الإماراتية ودورها في الحياة العملية بكافة أشكالها.
دعوة وأمنية
دعت جواهر آل علي بنات جيلها للانضمام إليها للعمل في مجال التنقيب الأثري بدار الترميم، مؤكدة أن أبناء الإمارات خير من يقوم بهذه المهمة الوطنية. وتتمنى أن تشهد السنوات المقبلة تأسيس كليات وتخصصات أكاديمية تساعد على تخريج أجيال جديدة من الأثريين المدربين والمؤهلين على أيدي خبراء لكل علوم الآثار من التنقيب والترميم والرسم الأثري.