الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

جربة.. جزيرة الطبيعة الخلابة والتعايش بين الأديان

أطلقت جمعية صيانة جزيرة جربة في تونس حملة وطنية من أجل دعم ملف ترشحها للتسجيل على لائحة التراث العالمي للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" لكي تضيف معلماً آخر مسجلاً بعد ثماني مواقع قديمة.

وتعتبر جزيرة جربة في محافظة مدنين والتي تبعد نحو 500 كلم عن العاصمة من أجمل جزر المتوسط ولها خصوصية عرفت بها في العالم وهي التعايش بين الأديان، إذ يتعايش في الجزيرة المسلمون مع اليهود مع المسيحيين حتى تحولت إلى نموذج ومثال للسلام في العالم.

ويعود تاريخ اليهود في الجزيرة إلى نحو ثلاثة آلاف سنة وتقيم في الجزيرة أكبر نسبة من يهود تونس الموزعين بين مدن جرجيس ونابل وحلق الوادي.


تبلغ مساحة الجزيرة نحو 524 كيلومتراً مربعاً وتتميز بوجود أقدم كنيس يهودي في أفريقيا ويسمى بالغريبة في قرية الرياض التي كانت تسمى حارة (حي) اليهود، ويحج إليه في منتصف شهر مايو من كل عام آلاف اليهود من مختلف أنحاء العالم.


وتختلف الروايات حول أصل التسمية منها أن سيدة غريبة عن جزيرة جربة لجأت إلى الجزيرة واختارت مكاناً معزولاً عن السكان لتقيم فيه ونجت من حريق في بيتها فأصبح الناس يتبركون بها.

وخلال الاحتفالات السنوية يتبرك اليهود بالمكان ويؤدون الصلاة والدعوات ويقيمون الاحتفالات في الجزيرة التي تضم أقدم مخطوط توراة في العالم.

وتمثل زيارة الغريبة من أهم المواسم السياحية في تونس والتي تتم تحت إشراف وزارتي السياحة والثقافة.

وقال الفنان التشكيلي عباس بوخبزة المقيم في باريس لـ"الرؤية" نحن نعمل على إدراج جزيرة جربة في التراث العالمي حتى تكون نموذجاً للسلام في العالم الذي يشهد حروباً عرقية ودينية فهي رمز السلام يتعايش فيها اليهود والمسلمون والمسيحيون ويتعايشون في حياتهم اليومية دون أي اختلاف ولا خلاف.

وأضاف: شخصياً في كل أعمالي التشكيلية أحرص على إبراز هذا البعد وقد قدمت مؤخراً معرضاً في قصر الأمم المتحدة في جينيف بسويسرا بعنوان "حوش (منزل) وبيبان (أبواب) أردت من خلاله أن أؤكد على التعايش في الحياة اليومية من خلال رمزية الحوش (المنزل) فلا فرق بين عائلة مسلمة وأخرى يهودية.