الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

حسن الزعابي: أسعى لتأسيس أول دار نشر إماراتية رقمية.. والكتاب الورقي باقٍ

قال مؤسس دار «مداد» للنشر والتوزيع حسن الزعابي إنه يطمح إلى تأسيس أول دار نشر إماراتية رقمية تعتمد على البرمجيات الرقمية في عرض ونشر وبيع الكتب، وتواكب التطور التكنولوجي، كما يأمل إلى إنشاء جناح رقمي يشارك في معارض الكتب ويعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأكد الزعابي في حواره مع «الرؤية» أن الكتاب الورقي سيظل باقياً في ظل سطوة التكنولوجيا والبرمجيات الرقمية، مبيناً أنه على الرغم من وجود 115 دار نشر محلية على الساحة إلا أنها غير كافية لاحتواء الأقلام الإبداعية الموهوبة.

وأشار إلى أن الإمارات تشهد صحوة أدبية بين الشباب والأطفال يجب استغلالها وتوظيفها بالشكل الأمثل لخدمة الساحة الأدبية والأجيال المقبلة، مضيفاً أن استبياناً سنوياً لدار «مداد» للنشر كشف أن 45% من القراء في الإمارات يبحثون عن كتب تطوير الذات.


• يتصور القارئ دائماً أن الناشر، تاجر أكثر منه مثقف، لذلك الحديث عن ميولك قد يكون مفيداً في تصحيح هذا التصور.


أهوى الرماية والقراءة والكتابة، وألّفت عدة منشورات ولكنني لم أنشر أياً منها، إذ لا أرغب بأن يعتقد بعض المؤلفين أنني أخذت حيزاً كبيراً من النشر للترويج لنفسي ونشر مؤلفاتي الخاصة عبر دار مداد للنشر والتوزيع.

• ما أبرز الإنجازات التي حققتها دار مداد للنشر والتوزيع منذ تأسيسها؟

حازت دار النشر على جائزة أفضل دار نشر إماراتية، وتمكنا من إصدار 500 عمل أدبي منذ التأسيس عام 2014، فيما تعود 85% من الإصدارات إلى أقلام إماراتية والأخرى إلى أدباء مخضرمين من مختلف أنحاء الوطن العربي.

وتستقطب «مداد» الأدباء من مختلف أنحاء العالم وتحرص على وجود احتكاك بين كبار الأدباء والأقلام الإماراتية لتعزيز تبادل الخبرات واكتساب المهارات الأدبية.

• بماذا تدعم دار مداد الكتّاب والأدباء الشباب؟

نحرص على طباعة وإصدار الكتب وإبراز الكتّاب الشباب والترويج لأعمالهم، كما نعمل على احتوائهم نظراً لتخوفهم من الظهور في الملتقيات العامة، ونساعدهم عبر منصاتنا على الالتقاء بصورة مباشرة مع الكتّاب والأدباء المخضرمين للاستفادة من خبراتهم.

وعززنا جهود الكتّاب الشباب العام الماضي عبر ترجمة 20 إصداراً لهم إلى الإنجليزية، كدعم خاص لهم، من أجل مساعدتهم على التواجد في المنصات الأدبية المحلية والعالمية.

• كيف يمكن النهوض بالعمل الثقافي والأدبي محلياً؟

علينا أن نطلق مزيداً من المبادرات التي تشجع على القراءة والكتابة، إذ أصبحت لدينا في السنوات الأخيرة صحوة أدبية بين الشباب والأطفال ورغبة منهم في الكتابة والقراءة، كما يتمتع أطفال اليوم برغبة في مطالعة كتب اليافعين والتي تفوق أعمارهم، في ظل وجود عدد كبير من المبادرات المحلية، بما فيها عام القراءة، تحدي القراءة، ومبادرة 1001 عنوان وعنوان، والتي أسهمت في تعزيز مستوى الثقافة محلياً لمدة لا تقل عن 10 سنوات للأمام.

• إلى أي صنف أدبي يميل قراء وكتّاب اليوم في الإمارات؟

نجري في دار مداد للنشر استبياناً سنوياً لمعرفة مستوى وتفضيلات القراءة محلياً، ووجدنا أن أكثر من 25% من القراء في الدولة يتجهون ويبحثون عن الروايات، ونحو ما يصل إلى 45% يبحثون عن كتب تطوير الذات.

• هل لديكم أي توجه للاعتماد كلياً على الكتب الإلكترونية في «مداد»؟

في رأيي الكتاب الورقي سيظل باقياً إذ إن له طابعاً خاصاً في القراءة حتى في ظل سطوة التكنولوجيا والبرمجيات الرقمية، وبالاطلاع على معارض الكتب، نجد أن إصدارات 95% منها ما زالت ورقية.

• ما التحديات التي تواجه قطاع النشر محلياً؟

التحديات كثيرة، ومن أبرزها البحث عن الكاتب الموهوب، إذ لدينا إمكانات مهولة، كما نتلقى كتابات موهوبة جداً بصورة مستمرة، وتلقينا أعمال كتّاب في مقتبل العمر أصغرهم طفل في التاسعة من عمره يؤلف قصصاً.

ولدينا تحدٍّ آخر في إبراز الكاتب الشاب والتعريف به، وتصل أعداد دور النشر في الدولة إلى 115 دار نشر، ولكن على الرغم من هذا العدد الكبير إلا أنني أرى أنه يجب مضاعفة ذلك العدد من أجل احتواء كافة الأقلام الموهوبة والإبداعية المتميزة.

• حدثنا عن طموحك كمؤسس دار نشر إماراتية.

أطمح إلى تأسيس دار نشر رقمية بالكامل وسأحاول بقصارى جهدي أن أوجد هذه الدار، لتشمل البرمجيات الرقمية طريقة عرض ونشر وبيع الكتب، ولتواكب التطور ونهج المستقبل الذي غرسته القيادة في داخلنا، وأطمح إلى إنشاء جناح للكتب في معارض الكتب ليعمل بالذكاء الاصطناعي، بحيث تتوافر في الجناح روبوتات تجيب عن مطالب ورغبات الزوار وتلبيها، ولكن الأمر بحاجة إلى دعم.