الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

شاب بـ"صحة دبي" يخسر 26 كغ من وزنه خلال شهرين

رُبّ ضارة نافعة، هذا ما ينطبق على الشاب عبدالله الشرهان، صاحب الـ27 عاماً، مصمم الغرافيك في هيئة الصحة بدبي، الذي شعر بآلام مفاجئة في الصدر وضيق في التنفس، ليكتشف إصابته في القلب بـ"الرجفان الأذيني"، ليبدأ بعدها رحلة خسارة 26 كغ من وزنه خلال شهرين فقط.

سمنة خطيرة

بعينين لامعتين إثر سعادته بنجاح عملية إنقاص الوزن يحكي الشرهان، خريج روزن كولدج في نيويورك، قصته لـ"الرؤية" قائلاً: عانيت السمنة منذ صغري بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام، حتى وصل وزني إلى 132 كغ، وتخطى مؤشر كتلة الجسم 47، وهو ما يعني إصابتي بالسمنة من الدرجة الخطيرة.


وأضاف: أصبت بضيق في التنفس منذ 3 أشهر فذهبت للمستشفى واكتشفت إصابتي بـ"الرجفان الأذيني" في القلب، حيث لا ينبض القلب بطريقة صحيحة، ومكثت في العناية المركزة مدة 5 ساعات حتى عاد القلب لطبيعته مع تناول الأدوية، وأمرني الطبيب بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي للحفاظ على القلب وتفادي حدوث "الرجفان البطيني" على غرار الأذيني.


البداية مع تحدي دبي للياقة

تناول عبدالله أدوية القلب مدة شهر ليبدأ بعدها رحلة إنقاص الوزن، ببرنامج غذائي مع إيقاف تدخين السجائر والمدواخ، وتزامن ذلك مع انطلاق تحدي دبي للياقة تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، فطلب المدير العام لهيئة الصحة بدبي، حميد القطامي من عبدالله الشرهان المشاركة في هذا التحدي كفرد.

يقول عبدالله: طلب القطامي ومتابعته لحالتي أشعرني بأنه ولي أمري وأبي لحرصه على إعطائي الوقت الكافي للانضمام إلى التحدي يومياً، وبدأت ممارسة الرياضة يومياً طوال فترة تحدي دبي للياقة البالغة شهراً، مع تصوير حلقات تبث على حسابات هيئة الصحة بدبي على مواقع التواصل الاجتماعي مدة ساعة ونصف الساعة يومياً، وهي فترة التمرين.

المشي 35 دقيقة يومياً

وأشار إلى أن برنامجه الرياضي تضمن الركض أو المشي في الرمال أو الشارع مدة 35 دقيقة ثم ممارسة رياضة "الكارتينغ"، و"كروس فت"، وتخلل التمارين سباقات مع ممارسي رياضة أصحاء ولا يعانون السمنة، مع ممارسة تمارين جانبية بالحبل وغيره، وأنه لم يكن قادراً على ممارسة الرياضة أكثر من 10 دقائق يومياً في بداية برنامجه، لكن بمرور الوقت أصبح يجري 3 كلم في التمرين الواحد، حتى فقد 14,2 كغ من وزنه خلال الشهر الأول، و12,8 كغ خلال الشهر الثاني حتى وصل وزنه حالياً إلى 104 كغ.

وأوضح أنه كان مستاء من مظهره وصحته، لكنه لم يتعرض يوماً للتنمر في صباه أو شبابه، وأنه استمر في ممارسة الرياضة يومياً بنفس المعدل بعد انتهاء تحدي دبي للياقة، ولن يتوقف عنها حتى بعد وصوله إلى الوزن المثالي، لأنه تعود على أنها أسلوب حياة ويشعر بالسعادة عندما يمارس الرياضة كأنه فراشة في عمله وحياته.

حياة بلا سكر وملح

وأكد أن برنامجه الغذائي تضمن الابتعاد تماماً عن السكر والملح والإفطار مكسرات الجوز وعين الجمل وشرب اللبن الرائب واحتساء القهوة أو الشاي دون سكر، ولا يتناول أي طعام بين الإفطار والغداء، حيث يحصل على وجبة الغداء في الثالثة عصراً وهي عبارة عن سمك مشوي أو دجاج مشوي أو لحوم مشوية مع طبق سلطة كبير دون ملح ومنع الأرز والخبز، والعشاء في السابعة مساء عبارة قطعة لحم مشوية أو سلطة فقط، ولا يتناول أي أطعمة بعد الثامنة مساء، فقط يشرب الماء حتى صباح اليوم التالي.

يشعر الشرهان بالامتنان للمدرب الكيني فيليكس، الذي ساعده دون مقابل مادي، وشجعه على التمرين يومياً مع إعداد برنامج التدريب، إضافة إلى أهله الذين شجعوه بشدة، حتى مديري العموم في الجهات الحكومية يتابعونه على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية تساعده بقوة حتى إنها تذهب لتتمرن معه وتشجعه لكي لا يصيبه الملل والكسل.

الاستغناء عن الملابس القديمة

وأكد عبدالله أن عدداً من المتابعين له على مواقع التواصل الاجتماعي انضموا إليه في التمارين اليومية بجوار قناة دبي المائية، وعبر عن سعادته بهذه المشاركة: كنت سبباً في تغيير حياة بعض البشر، ويومياً يتدرب معي 9 أشخاص في الوقت الحالي بانتظام من الذين يتابعوني على مواقع التواصل الاجتماعي، شعور لا يوصف عندما تستغني عن ملابسك القديمة لترتدي ملابس أقل قماشاً بسبب خسارة وزنك.