الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

بولندا.. مركز تخزين الخلايا الجذعية في أوروبا

استحالت بولندا القوة الأوروبية الأولى في حفظ الخلايا الجذعية التي تشكل عنصراً أساسياً في علاج قادر على الشفاء من إبيضاض الدم (اللوكيميا) لكنه يثير آمالاً مفرطة، وقد بات تخزينها قطاعاً يدر مليارات الدولارات على مستوى العالم.

ويضم مركز في ضاحية وارسو مئات آلاف الخلايا الجذعية الآتية من سائر أنحاء أوروبا والموضوعة داخل حاويات فولاذية ضخمة حيث تُغطس في بخار النيتروجين السائل على حرارة تقل عن 175 درجة مئوية.

هذه الخلايا الموجودة في الدم المسحوب من الحبل السري للمواليد الجدد عند الولادة، قد تساعد في الشفاء من أمراض خطيرة في الدم كاللوكيميا والليمفوما والورم النخاعي إضافة إلى أمراض وراثية وحالات الضعف في جهاز المناعة.


وأصبح بنك دم الحبل السري البولندي الرائد في أوروبا في هذا المجال إثر إفلاس شركة "كريو - سايف" السويسرية في مطلع 2019. وتحتل هذه المؤسسة المرتبة الخامسة عالميا بحسب مديريها، بعد مؤسستين أمريكيتين وأخرى صينية ورابعة مقرها في سنغافورة.


ومنذ عملية الزرع الأولى لدم الحبل السري في فرنسا سنة 1988، شهد القطاع تطوراً كبيراً ما أثار آمالاً قوية.

وتشبه الخلايا الجذعية المتأتية من دم الحبل السري تلك الموجودة في نخاع العظم وهي قادرة على إنتاج كل خلايا الدم من كريات حمراء وصفائح دموية وخلايا جهاز مناعي. وفي حال الاستخدام، يجري تركيزها ثم حقنها للمريض. وفور نقلها، هي تنتج كريات بيضاء وحمراء وصفائح دم جديدة.

وفي مختبر بنك دم الحبل السري في وارسو، "كل حاوية تخزن عشرة آلاف جيب الدم، بانتظار استخدامها بأمان في المستقبل"، وفق رئيس هذه الوحدة كريشتوف ماخاي.

وفي المحصلة، يضم هذا البنك حوالى 440 ألف وحدة تخزين من هذا النوع، من دون احتساب تلك العائدة لـ"كريو - سايف" التي استحوذت عليها المؤسسة البولندية بعيد إفلاسها العام الماضي في إطار اتفاق "دعم" بين الجانبين.

وفي حال الحاجة، يكون دم المريض "جاهزا للاستخدام من دون الحاجة إلى البحث عن واهب متجانس وإجراء كل الفحوص اللازمة".