الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

تموت أُسْد «القرشي» جوعاً.. ونشطاء حقوق الحيوان عاجزون

أثارت صور الأسود التي تتضور جوعاً داخل أقفاص علاها الصدأ، أضلاعها بارزة وعيونها زجاجية وجلودها مترهلة وهي بحاجة ماسة للطعام والشراب، في إحدى حدائق الحيوان بالسودان، ردود فعل مفعمة بالتعاطف من الآلاف في شتى أنحاء العالم

ورغم أن الصور المفزعة التي تداولها نشطاء الدفاع عن حقوق الحيوان عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثارت ردود فعل كبيرة إلا أن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ لبؤتين، بحسب الناشط المحلي زهير السراج.

ووصف السراج ما يحدث في الحديقة بأنه "جريمة" مضيفاً أن أحداً ما يجب أن يتحمل المسؤولية في تلك الحديقة.


ومع عدم قدرة الموظفين في حديقة "القرشي" الفقيرة في الخرطوم على إطعام ورعاية الحيوانات، نفق الكثير منها أو جرى نقلها إلى أماكن أخرى. ولم يتبق سوى 3 أسود هزيلة، من بينها لبؤة.


توافد السكان المحليون الذين يشعرون بالقلق إزاء مصير الأسود للمساعدة عبر تقديم المواد الغذائية والطبية، على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تجتاح البلاد.

وقال الناشط الصحافي محمد صالح الذي كان أول من نشر صور الأسود الجائعة إن الكثير من المنظمات الدولية مستعدة لتقديم يد العون، ومنها إحدى منظمات الإنقاذ العاجل والتي يتوقع أن تصل إلى السودان قريباً.

بينما حاول الكثيرون في الخارج تقديم أموال عبر مواقع جمع التبرعات، وأشار صالح إلى أن العقوبات الأمريكية على السودان منعت حديقة الحيوان من تلقي الأموال من خلال منصات إلكترونية، مثل "غو فاند مي".