الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

جيفري ليندروم.. بابلو إسكوبار البيض

جيفري ليندروم.. بابلو إسكوبار البيض

نال جيفري ليندروم لقب «بابلو إسكوبار البيض»، إذ كان يتاجر بقواقع الجوارح الهشة وقد حكم عليه في بريطانيا بالسجن لأكثر من 3 سنوات العام الماضي، لكنه اليوم قد يحاكم بالسجن لثلاثة أعوام أخرى في أمريكا الجنوبية.

بقي ليندروم يهرّب بيض الطيور الجارحة من أعشاشها ويبيعه لأثرياء من حول العالم لمدة ثلاثة عقود، إلى أن أوقفته عناصر من الجمارك في مطار هيثرو في لندن عام 2018 وفي حوزته 19 بيضة تقدّر قيمتها الإجمالية بمئة ألف استرليني (130 ألف دولار).

وخلال عملية بحث دقيقة، وجد العناصر أنه كان يضع حزاماً مصنوعاً من ضمادات يخفي فيه 19 بيضة لطيور مختلفة من أبرزها النسر والصقر والحدأة بالإضافة إلى فرخين من عقاب السمك الإفريقي.

وحكمت محكمة بريطانية على ليندورم البالغ من العمر 58 عاماً، والذي يحمل جنسيتي إيرلندا وزيمبابوي، بالسجن لأكثر من 3 سنوات في يناير الماضي، لكنه قد يحاكم الأربعاء في محاكمة في جنوب أفريقيا سيواجه خلالها حكماً بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات، إذا قبلت بريطانيا طلباً بتسليمه.

ويبدو أن سرقة بيض الطيور مهنة متناقلة في العائلة، فقد أدين هذا السارق للمرة الأولى عندما كان يبلغ 22 عاماً لمشاركته والده بسرقة بعض البيض في زيمبابوي.

أما المحرك الأساسي لسرقة بيض هذه الطيور الجارحة فهو الزبائن الأثرياء في الشرق الأوسط، حيث يوجد طلب كبير على الصقور ويمكن بيعها بآلاف الدولارات، وفقاً للمجموعة المتخصصة بتجارة الحياة البرية «ترافيك».

وتبلغ قيمة التجارة غير القانونية في الحيوانات حوالى 20 مليار دولار سنوياً.

لكن ريتشارد توماس الناطق باسم «ترافيك» قال إن هناك «أقل من 6» حالات سرقة بيض يبلغ عنها كل عام من حول العالم.

وأوضح «بعض الأنواع التي تهرّب نادرة جداً، وحتى أخذ أعداد صغيرة منها بطريقة غير قانونية من البرية قد يكون له تأثير كبير على الأنواع المهددة».

وقال توماس إن اسم المهرب ليندروم الذي استمر في عمله 35 عاماً أصبح «معروفاً للجمعيات التي تعمل في مجال الحفظ والتي تعمل في قضايا الاتجار غير المشروع بالطيور».

في عام 2010، أوقف في مطار برمينغهام الدولي في وسط إنجلترا فيما كان يهرب بيضاً في علب صغيرة مربوطة على صدره.

وقد أطلقت عليه الصحافة البريطانية لقب «بابلو إسكوبار البيض» تيمناً يتاجر المخدرات الكولومبي الشهير، وأدهش القراء بالجرأة التي تمتع بها للقيام بجرائمه.

وألقي القبض عليه 5 مرات في 3 قارات.

وقد استخدم ليندروم الذي كان عضواً في القوات الخاصة في جيش روديسيا (دولة سابقة لم يكن معترفاً بها رسمياً)، ذات مرة طائرة هليكوبتر أثناء سرقة في شمال كيبيك، معلقاً بحبل للاقتراب من العش قدر الإمكان، وفق ما جاء في كتاب «ذي فالكون ثيف» لجوشوا هامر حول مغامرات ليندروم.