أبدعت المصممة الإماراتية والباحثة التاريخية وردة الجنيبي تشكيلة جديدة من الحُلي المستوحاة من صكوك العملة الرئيسة التي كانت تستخدم قديماً في منطقة مليحة بالشارقة.
واستقت الجنيبي من حبها للتاريخ زاداً رفدها في مجال تصميم الحلي المستوحاة من الحضارات القديمة، حيث تحمل كل قطعة من تصميمها فلسفة تاريخية محددة تسرد قصة ما، لذلك نجحت مع مرور الوقت في فرض اسمها على الساحة وتحديداً خلال مشاركتها في المعارض العالمية والملتقيات.
وتمتاز تصاميمها بالبساطة والرقي، انطلاقاً من حرصها على استعمال الفضة بجميع تصاميمها لينعكس ذلك على شخصية السيدة لما له من تأثير إيجابي عليها، وتسعى دائماً إلى الإبداع والابتكار في تصاميمها ما يجعلها في حالة مستمرة من التنقل للاطلاع على آخر صيحات الموضة والجمال.
وقدمت الجنيبي مؤخراً مجموعتها الجديدة المكونة من العقود والحلي التي تحاكي حضارة الإمارات القديمة، وتحديداً العملة التي كانت تستخدم في مليحة، قائلة «منذ الصغر وأنا أحب التاريخ والتصميم معاً، وتعمقت مع مرور الوقت في مجال تاريخ العملات الإماراتية القديمة، وتحديداً تلك التي اكتشفت في منطقة مليحة، وكانت تصك كعملة رئيسة».
وبعد إطلاق مجموعتها الأولى المستوحاة من حضارة بلاد الرافدين فكرت في إطلاق تشكيلة تعبر عنها كهوية إماراتية تمتلك حضارة تضرب بجذورها في عمق الأرض.
وبحسب المعلومات التاريخية يعود تداول النقود في الإمارات إلى عصور قديمة، حيث تم تداول المسكوكات الرومانية والإغريقية، وكذلك البيزنطية والساسانية، ما يبرهن على حضارة الإمارات القديمة وعمرها التاريخي.
وأوضحت الجنيبي أنها استلهمت تصاميمها الجديدة من العملات الموجودة والمكتشفة في مليحة والضاربة بجذورها في عمق التاريخ.