الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

عالم تصوير المأكولات.. قصص مصورة تنبض بعشق الطعام

يجذب عالم تصوير المأكولات الكثير من الشباب، بفضل التقنيات المتطورة الاحترافية التي تلون هذا النوع من الفنون، إضافة إلى السوق المتنامي لهذه الفئة من الإعلانات التي تلبي الشغف بالمأكولات وتسويقها بين جمهور كبير من محبي الطعام.وفي هذا الإطار، تستضيف جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في الرابع من فبراير المقبل ورشة عمل حول التصوير الاحترافي للأكل، بإشراف المصور الإماراتي الشاب خالد الشحي.

تواصلت «الرؤية» مع الشحي الذي أكد أهمية هذا النوع من التصوير الفوتوغرافي الذي تعتمد عليه كبرى المنشآت الغذائية في العالم والمطاعم لجني الأرباح المالية من خلال تسويق المأكولات والمشروبات.

وقدر القيمة الإجمالية بأكثر من 20 مليون دولار تخصصها شركات الأغذية لتسويق الأكل بطرق مبتكرة، لذلك شدد على أهمية العناية بهذا النوع من التصوير.


وأفاد بأن الورشة تستهدف الجميع وتحديداً رواد الأعمال وأصحاب المشاريع المنزلية إذ ستركز على أنواع الإضاءة المطلوبة للتصوير والفرق بين تصوير الأكل والأشكال الأخرى من حيث التكوين وتنسيق الإكسسوارات والألوان.


كما ستركز على أنواع التصوير عبر الكاميرات لمختلف المأكولات والمشروبات وكيفية اختيار العدسات المناسبة لتصوير الأكل وأسلوب التفاوض والتعاقد مع الزبائن فضلاً عن إعداد العقود.

وشدد الشحي على أن تصوير المأكولات بحر عميق يحتاج إلى تدريب ومران مستمر وإطلاع دائم على أحدث أنواع التصوير.

إغراءات التسويق المُضلل

وفرّق الشحي بين التسويق الترويجي للأكل وما يعرف بـ«فود بورن» وهي كلمة إنجليزية تعني المأكولات التي تصورها الإعلانات والصور الفوتوغرافية بطريقة تستدرج فيها المستهلكين بشكل لا يتصل بالواقع.

ويتم تصوير المأكولات والحلويات بدقة عالية عبر الحركة البطيئة للشوكولاتة السائلة والكراميل المتدفق والمكسرات وكأنك تنظر إلى تلك الوجبة أمامك في المنزل فتولد بداخلك حالة من التماهي والتوحد النفسي مع المأكولات وكأنها تناديك «التهمني».

ونبه إلى ضرورة يقظة المستهلك والأسر والعائلات إلى هذه الطرق الاحتيالية التي تستهدفهم بشكل غير واعٍ.

لقطات فكاهية

من جهة أخرى، دفع حب الشاب الإماراتي المصور ناصر المدفع للبوكيمونات وألعاب الفيديو إلى أن يشارك متابعيه ومحبي التصوير لقطات فكاهية مع الحلويات والقهوة وشطائر البرجر.

ويعقب على ورش تصوير الطعام ذاكراً بأن فنون التصوير تطورت بشكل متسارع في أمريكا وأوروبا مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تُبشر باستحداث أشكال جديدة من التصوير خاصة للأطعمة.

وبطريقة مبتكرة احترف المدفع نسج قصص مصورة لا يتعدى طول بعضها 2 سنتميتر لتخلق حالة من البهجة والمرح على وجه من يراها.

ويكمل المدفع حديثه «يتواصل معي أصحاب المطاعم لتصوير مأكولاتهم بشكل يجذب الناس لأطباقهم، وأشترط قبل الموافقة التعرف على الطعام ونوعيته لتحديد نوعية القصة المناسبة لهم».