ويجذب الجناح زوار المهرجان منذ الإطلالة الأولى، نظراً لتصميمه الأنيق وتوزيع محاله وأركانه بطريقة متناسقة تتوسطها ساحة صممت هي الأخرى بعناية فائقة لتكون نقطة التقاء الزوار والجلوس على أرائك مصنوعة يدوياً من خشب الجوز على الطراز الأوزبكي والمزينة بمفروشات مزخرفة من القطن، لقضاء أمتع الأوقات بين جنبات تكتظ بمفردات وعناصر تجسد الثقافة والحضارة الأوزبكية.
ويصدر الوفد الأوزبكي المكون من 60 شخصاً صورة مبهرة عن الثقافة والعادات والتقاليد الأوزبكية بما يقدمون منتجات العديد من الحرف التقليدية التي اشتهرت بها غالبية مناطق أوزبكستان، حيث تتنوع فعاليات ومعروضات الجناح الأوزباكستاني بين مصنوعات السيراميك والخزف بألوانها المدهشة، والآلات الموسيقية ذات الأصوات والألحان المتأثرة بفنون آسيا الوسطى.
ويعرض الجناح نماذج متنوعة من السيراميك والخزف، لما لهذه الصناعة من أهمية لدى أبناء الشعب الأوزبكي، حيث لكل مدينة أسلوب يميزها في صناعة السيراميك، سواءً من جهة الألوان أو التصاميم أو الأشكال والتقنيات المستخدمة في الصناعة، مثل سيراميك وادي فرغانا المتميز بقاعدة من الزخارف الخضراء والزرقاء لاستخدام الحرفيون طبقة زرقاء ليغلب اللون الأزرق على منتجات هذه المنطقة.
كما يعرض الجناح مجموعة متنوعة من السجاد الأوزبكي المعروف بجودته وعراقته، والذي تشتهر به مدن عديدة مثل بخارى وسمرقند، حيث يصنع الحرفيون السجاد هناك باستخدام تقنيات وتصاميم متعددة يرجع بعضها إلى مئات خلت من السنين لتمنح المنتجات عراقة وتميزاً يزداد باستخدام الأصباغ الطبيعية والأشكال المأخوذة من اللوحات القديمة.
واهتم أحد محال الجناح بعرض منتجات من الحرير المحلي بأوزبكستان، مثل المفارش الحريرية التي تعلق على الجدران للديكور والزينة أو تفرش على الأرض.
ويتميز الجناح الأوزباكستاني باستعراضات فرقة الفنون الشعبية التي يقدمها 6 فتيات و9 رجال بين عارض وموسيقي من شباب وفتيات أوزبكستان، في تناغم حركي مبهر للوحات فنية فلكلورية تجسد الفنون الشعبية وما تتميز به من تنوع لافت يبهر زوار المهرجان، حيث ما زالت هذه الرقصات جزءاً رئيساً من ثقافة الشعب.
إلى ذلك، وعلى جانب آخر من المهرجان، يعرض جناح تايلاند مجموعة من المنتجات العصرية والشعبية لمختلف الصناعات والحرف التقليدية التي تعبر عن الأصالة والمعاصرة، من بينها محال الأزياء العصرية والإكسسوارات النسائية الفضية والحقائب الجلدية والعديد من المشغولات اليدوية، بالإضافة إلى محال تمنح الزوار فرصة تذوق الفواكه الطبيعية التايلاندية وبعض العصائر الطبيعية التي تجهز بشكل مباشر أمام الزوار.
ويعرض أحد المحال مجموعة من الأزياء التايلاندية النسائية التي تتميز بطابعها الشعبي، بجانب مجموعة أخرى معاصرة ومتنوعة لتلائم جميع الأعمار موفرة للجمهور اختيارات مختلفة ترضي أذواقه المتعددة، يجاوره محل يعرض مجموعة من الأقمشة القطنية التايلاندية والمفروشات المطرزة المخصصة للبيوت، والتي تعتبر بملمسها الناعم مرغوبة من قبل السيدات، خصوصاً التشكيلات المعتمدة على أنواع صحية من الأقمشة التي تستخدم كمفروشات للأسرة والمقاعد.