الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

قضايا حقوق النحل والحشرات والمحار وحرائق الغابات على مائدة «الأوسكار»

يبدو أن القضايا البيئية ستكون حاضرة بقوة في حفل الأوسكار المقبل للدورة الـ92 الذي يُذاع في 9 فبراير المقبل، حيث لن تقتصر فقط على حقوق الحيوانات أو التغير المناخي أو حتى حرائق الغابات في أستراليا، بل ستمتد لتشمل حقوق الحشرات والنحل.

البداية كانت عندما انصاعت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، للاتجاه المتنامي نحو الطعام النباتي وقررت تقديم قوائم طعام نباتية بالكامل لتسير على خطى منظمي جوائز غولدن غلوب وجوائز نقابة ممثلي الشاشة (جيلد) منذ أسابيع عدة.

ورغم أن الكثيرين امتدحوا تلك الخطوة غير المسبوقة إلا أن الإعلامي البريطاني على «سي أن أن» بيرس مورغان اتهم النباتيين بأنهم لا يراعون حقوق مليارات النحل التي تموت نتيجة رفاهية البعض منهم.

وقال مقدم برنامج «صباح الخير بريطانيا» إن النباتيين لايهتمون بـ«الأولاد الصغار» وأن مليارات النحل تقتل كل عام لينعموا بوجبات من الأفوكادو واللوز في طائراتهم الخاصة.

وأضاف مورغان أن مليارات الحشرات تقتل كل عام نتيجة عمليات التلقيح ولا يرفع أحد صوته احتجاجاً، كما أن هؤلاء المشاهير من النباتيين لا يهتمون بالمحار والأصداف التي يلتهمونها وهي كائنات حية أيضاً.





شرارة الجوكر

وأجبر احتجاج أعضاء لجنة التحكيم على سطوة النظام النباتي في حفل الأوسكار المقبل، اللجنة المنظمة على التوصل لاتفاق يقضي باعتماد الحفل الذي يقام بعد توزيع الجوائز على مصادر نباتية بنسبة 70%، بينما ستتضمن النسبة الباقية أسماكاً ولحوماً.

ولكن كل الأحداث والفعاليات ستخلو من عبوات المياه أو الأكواب البلاستيكية.

وكان الجوكر أو النجم خواكين فينيكس، هو من أطلق شرارة الاحتجاج الأولى في حفل عشاء جوائز غلوب الرسمي، ما دفع اللجنة المنظمة لاستبدال أطباق اللحوم والأسماك الرئيسة بأطباق الأرز والفطر.





حرائق أستراليا

من جانبه، يعتزم بطل فيلم تايتانيك ليوناردو دي كابريو لفت الأنظار لقضايا التغير المناخي في الحفل المقبل للأوسكار وهي المهمة التي قام بها من دون كلل في أكثر من 3 دورات لذلك الحدث السينمائي.





بينما ستعمل النجمة الأسترالية نيكول كيدمان على لفت الأنظار لمأساة حرائق الغابات المنتشرة في أستراليا، والتي قضت على نحو مليار حيوان والملايين من الأشجار في بلدها نتيجة الجفاف والتغير المناخي.



دراما الطبيعة

وعلى مدى التاريخ السينمائي عرضت هوليوود عشرات الأفلام التي حملت قضايا بيئية في ثوب درامي من بينها الكهف الذري (1982) الذي نبه لمخاطر السباق النووي المحموم على الحياة في كوكب الأرض، وفيلم نقطة التلاشي (2012) الذي تعرض للذوبان المتسارع للكتل الجليدية في الانتاركتيك وتأثيره المدمر على ارتفاع منسوب المحيطات ومستقبل المدن الساحلية.

في سياق متصل، حذّر فيلم تحت القبة (2015) من التلوث البيئي في الصين نتيجة التوسع الصناعي والاقتصادي الهائل، ما يقضي على موارد طبيعية هائلة.

وتناول فيلم «التكلفة الحقيقية» عالم الموضة وتأثيره على العمالة الرخيصة والموارد البشرية والطبيعية والاستغلال الذي يحدث للملايين من البشر مقابل رفاهية وأناقة حفنة من الحسناوات.