احتضن مركز شباب عجمان 120 شاباً مبدعاً في مجال تطوير الألعاب والفنون الرقمية و«البوب آرت» والموسيقى والأعمال، ضمن فعالية «أندي فيرز» التي اختتمت فعالياتها، أمس الجمعة، في بادرة تفتح الباب للمبدعين لتسويق أعمالهم الفنية.
من المجتمع وإليه
قال لـ«الرؤية» منظم فعالية «أندي فيرز» أحمد بافضل «هذا الحدث يعتبر الأول من نوعه في الإمارات والأكبر، انطلق بمشاركة 120 عارضاً يمثلون كل الفئات الإبداعية والفنية فمنهم: مطورو ألعاب، موسيقيون، رسامون، صانعو دمى، ورواد أعمال، وغيرهم».
وأضاف تنطلق الفعالية «من المجتمع إلى المجتمع» لتقديم فرصة ذهبية لمحركي الإنيميشن ومطوري الألعاب والرسامين والمؤلفين ورواد الأعمال لتسويق وبيع منتجهم دون أي عائق مادي.
خراريف
قصص الأمس، حيث الحنين لرائحة الفريج والجدة ومغامرات جرانديزر والكابتن ماجد وبطاطس عمان، وغيرها الكثير من القصص هي ذاكرة الطيبين الذين عاشوا بيننا ولا زالوا يعيشون في قلوبنا، بهذه العبارة استهلت رائدة الأعمال عائشة عبدالله (21 عاماً) حديثها عن منتجاتها التي تسوق لنوع مختلف من الثقافة يعرف بـ«بوب آرت» الإماراتي.
وقالت «منذ الصغر وأنا أحب ثقافة البوب اليابانية لذلك استوحيت منتجاتي منها، حيث ركزت على بيع ملصقات تعبر عن ثقافة جيل التسعينات».
وأصدرت عبدالله كتابين ثلاثيي الأبعاد يتحدثان عن زمن الطيبين ويتضمنان مجسمات لشيبس عمان ومقتطفات للخراريف القديمة التي كانت الجدات يسردنها على مسامع الأطفال.
مملكة سبأ
تمكن مطور ألعاب الفيديو من شركة «كشكول جيمز» الإماراتي هارون أحمد من تطويع ثيمة القصص والأساطير العربية الشعبية المعروفة بالتقنيات الرقمية في مسعى جاد منه لغرس مفاهيم التراث داخل نفوس الشباب والأطفال.
«سبأ» هو اسم اللعبة التي عكف على تطويرها مع فريق عمله، ومبدئياً أنهى التفاصيل العامة للشخصية وحظيت بإقبال لافت من الأطفال والمراهقين في الفعالية.
وأوضح أحمد أن اللعبة تستدعي حضارة سبأ التي كانت سائدة في الماضي وتدور القصة حول أساطير الجن من خلال البطل، مشيراً إلى أن تقديم الألعاب في شكل ثقافي محلي يُساهم في ترسيخ مفاهيمها وتعميقها في نفوس أبنائنا، ولا سيما في ظل التنوع الثقافي وزيادة وسائل الترفيه، كما يساعد ذلك على انتقال العادات والتقاليد بصورة طبيعية وتلقائية من جيل لآخر وبسلاسة.
لوحات فضائية
الفنانة التشكيلية مريم الحمادي (19 عاماً) ليست كغيرها من التشكيليين فقد تخصصت في رسم الأعمال الفنية الخاصة بالأكوان والفضاء عبر الألوان الزيتية والأكرليك، حيث يستهويها عالم الفضاء منذ الصغر.
ولعل المفاجأة تكمن في أن الحمادي رسمت لوحة فنية حملها هزاع المنصوري معه إلى الفضاء خلال رحلته الأخيرة إلى وكالة الفضاء الدولية.
واعتبرت الفعالية منصة مهمة تجمع مطوري الألعاب المستقلين ورواد الأعمال والمبدعين للتعرف على مواهبهم وتعريف الناس بها، فضلاً عن تلاقح الأفكار وتبادلها.
فن رقمي
خرجت الفنانة الإماراتية مهرة الشامسي عن الأطر التقليدية إلى آفاق أرحب من الإبداع الاستثنائي المغاير عبر دلفها إلى نوع جديد من الفنون.
وعرضت الشامسي مجموعة من اللوحات التي انتجتها عبر «الديجتال» وهو نوع جديد ومبتكر من الفنون ألا وهو «الرقمي» الذي دمجت فيه ما بين التشكيل الحر على الورق الأبيض والتقنيات عبر «الآي باد» و«الحاسوب».
وأكدت الشامسي أن هذا الفن يعتمد كلياً على برامج الحاسوب في الرسم دون اللجوء إلى قلم الرصاص أو الريشة والألوان، ويعتمد على برامج الفوتوشوب.
وخلال الفعالية قدمت للزوار شرحاً حول هذا النوع الجديد والمبتكر من الأعمال الفنية، موضحة أن كل ما يحتاج إليه المبتدئ هو جهاز حاسوب وخيال خصب.