الثلاثاء - 11 فبراير 2025
الثلاثاء - 11 فبراير 2025

88 مبادرة شبابية تواكب التراث بالذكاء الاصطناعي في «الشارقة للابتكار»

احتضنت هيئة الشارقة للكتاب 88 مبادرة ومشروعاً شبابياً مبتكراً، دمجت بين الخصوصية التراثية المحلية وتقنيات الذكاء الاصطناعي المستقبلية، وذلك ضمن فعاليات شهر الإمارات للابتكار في الشارقة، وتتواصل حتى 14 فبراير الجاري، بمشاركة جهات حكومية وخاصة.

وتتميز المشاريع والمبادرات الابتكارية المقدمة بدمجها الذكي بين الخصوصية التراثية وتطلعات المبتكرين نحو استخدامات الذكاء الاصطناعي في المستقبل، متناولة محاور «الفن والتصميم، الطاقة المتجددة والاستدامة، الرعاية الصحية، التعليم، والتكنولوجيا».

جائزة الابتكار

وقالت لـ«الرؤية» عضوة لجنة الابتكار في الشارقة خلود عبدالعزيز إلياس إن النسخة السادسة من فعاليات شهر الابتكار هذا العام شهدت إطلاق جائزة الشارقة للابتكار للأفراد في دورتها الأولى، وتهدف إلى تشجيع أفراد المجتمع وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في مجال الابتكار.

وذكرت أن عدد المشاركين في الفعاليات بلغ 10 جهات حكومية، أما الطلبة فشاركوا بـ 70 مشروعاً ابتكارياً من جامعات الشارقة، أمريكية الشارقة، والتقنية العليا، فضلاً عن مشاركة 8 شركات خاصة، ليصل عدد المشاريع الإجمالية إلى 88.



مقاعد تراثية

وتشارك الطالبة خديجة القحطاني من كلية الفنون الجميلة في الفعاليات عبر تصميم كرسي تراثي متعدد الوظائف مستوحى من السفن البحرية، ومجهز من خشب سفينة البوم.

فيما لجأت الطالبة روضة المظلوم إلى تصميم مقعد مستلهم من «التلي»، مرجعة سبب اختيارها للتلي، لأن المرأة في الماضي كانت تستخدمه كثيراً للتعبير عن هويتها المحلية.

ولفتت إلى أن فكرة المقعد توضح شكل بكرات التلي في القاعدة الخلفية، من خلال دمجها بين العناصر المحلية التراثية والخامات المعاد تدويرها، والتي أصبحت منتشرة بشكل كبير مؤخراً.

أما الطالبة فاطمة منصور، فأبدعت مقعداً مستلهماً من الأداة الموسيقية الإماراتية «الطنبورة» التي تستخدم في الموسيقى الشعبية، وذلك بهدف إبراز التراث الثقافي المحلي، بحيث يمكن استخدام المقعد في البيوت التقليدية أو المنشآت الفندقية.



100 طالب وطالبة

بدورها، أوضحت أستاذة التصميم في كلية التصميم والفنون الجميلة الدكتورة ندى عبدالله أن الكلية تشارك في الفعاليات بمشروع بحثي شارك فيه 100 طالب وطالبة.

وذكرت أن قسم التصميم شارك بمشروعين هما «الشارقة ملتقى الحضارات، والسعادة في كلمات».

وتتمحور فكرة المشروع الأول «الشارقة ملتقى الحضارات» حول ابتكار خطوط وزخارف جديدة مستوحاة من الثقافات والحضارات المختلفة التي ينتمي إليها الطلبة، لإنتاج خطوط معاصرة تم دمجها في عمل مشترك واحد.



خط السعادة

أما المشروع الثاني «السعادة في كلمات»، فجرى من خلاله ابتكار خطوط عربية جديدة، مستوحاة من التصاميم المعمارية في الشارقة، كتصاميم السوق المعماري.

ولعل الكثيرين لا يجدون رابطاً وثيقاً بين الفن والرياضيات، إلا أن الدكتور مصطفى زهري من كلية العلوم بجامعة الشارقة ابتكر نمذجة جديدة للزخرفة الإسلامية، باستخدام الرياضيات المتقدمة، وليس عبر الرسومات لإنتاج أعمال زخرفية مبتكرة تتسم بالتكرار المتوالي.



حزام الأنسولين

الطالب محمد بسام، من كلية الكهرباء جامعة الشارقة، ابتكر جهازاً يمكن ارتداؤه بسهولة كحزام يقيس مستوى الأنسولين تلقائياً في الدم، ومن ثم يبادر بمنح الأنسولين للمريض في حال حاجته له.

وتكمن أهمية الجهاز في مساعدة الأطفال وأصحاب الهمم الذين لا يستطيعون التعاطي بشكل مباشر أو التعامل مع الأزمات الصحية التي تصيبهم بسبب نقص مستوى الأنسولين في الدم.



تطبيق للنفايات

فيما قدمت الطالبة غيداء حسن، من كلية إدارة الأعمال في جامعة الشارقة، تطبيقاً رقمياً يسمح للمستخدمين بالتبرع بالنفايات العضوية في منازلهم، أو شراء السماد الطبيعي للنباتات المزروعة، من خلال تسجيل اسم المستخدم واختيار الطلب سواء التبرع أو الشراء.