الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

اليازي الهاملي.. صاحبة همة تبدد مخاوفها بإبداعات رملية

لعبت الصدفة دوراً كبيراً في خروج موهبة "يازوي"، كما تلقبها رفيقاتها، عندما التحقت بأحد المراسم بأبوظبي، فعملت على تطويرها وتعزيزها بمهارات فنية فائقة المستوى، ساعدتها في التصدي لمعاناتها المرضية ومخاوفها من التواصل مع الآخرين.

اليازي الهاملي أو "يازوي" شابة إماراتية من أصحاب الهمم (24 عاماً)، استطاعت أن تواجه مجموعة من مخاوفها وأن تعبر عن نفسها بحرية عبر الرسم برمال الصحراء الذهبية.

واختارت اليازي ذلك المجال الفني تحديداً لتعبر أيضاً عن عشقها لأرض الإمارات ولتراثها الشعبي، فاختارت أن ترسم بالرمال وتقنية السكين "بورتريهات" لشيوخ الإمارات وأن تبدع في رسم الخيول والجمال والطبيعة المحلية بوجه عام.


وأوضحت الفنانة الشابة لـ"الرؤية" أنها التحقت بمركز لابارول للفن التشكيلي في نادي أبوظبي للسيدات لتتمكن من التعبير عن نفسها بحرية ولتنمي موهبتها التي ورثتها عن عائلتها.


واعتبرت الرسم وسيلتها المفضلة للتعبير عن الذات ولزيادة الثقة في النفس، وهو ما استطاعت تحقيقه عبر الالتحاق بالمرسم الحر، والذي تحرص على الحضور إليه يومياً.

ورغم أنها تدرس في كلية الإمارات للتكنولوجيا وتتخصص في مجال إدارة الأعمال، إلا أن الدراسة لم تشغلها عن ممارسة هوايتها، لافتة إلى أنها أنجزت أكثر من 10 لوحات بالرسم بالرمال خلال عام واحد من التحاقها بالمرسم.

وأشارت الهاملي إلى عشقها للقراءة والسفر، فيما تفضل رسم البورتريه والطبيعة والكائنات الحية خصيصاً.

وقالت الفنانة التشكيلية ومديرة "لابارول للفن التشكيلي" كلود حبيب، والتي اكتشفت موهبتها الفنية، أن "يازوي" كانت تعاني من الخجل الزائد في البداية، لكنها تتمتع حالياً بشخصية قوية ومثابرة وثقة عالية.

وتابعت أن الفنانة الشابة استطاعت أن تكتسب مهارات الفن المعاصر في وقت وجيز لا يتجاوز العام، فتعلمت خلال تلك الفترة الرسم بأساليب فنية متطورة مثل استخدام الرمال والتراب والسكين والأكريليك والرصاص والألوان الزيتية والمائية في الرسم.

ونوهت بأن ممارسة الفنون تعد وسيلة لعلاج العديد من الحالات المرضية والتخلص من الضغوطات النفسية التي تتعرض لها الكثير من النساء نتيجة العمل ومتطلبات الحياة.

وتابعت "إن اليازية شاركت في عدد من المعارض الفنية، كما ستنضم إلى فعالية جديدة للرسم الحي أمام الجمهور»، منوهة بأنها كلفت بمشروع خاص لرسم لوحة للمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.