الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أنيسة حلو توقع كتابها «وليمة» في مقهى الراوي بالشارقة

في إطار فعاليات الاحتفاء بالشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019، استضاف مقهى الراوي الثقافي في الشارقة الشيف أنيسة حلو، مؤلفة كتاب «وليمة من مأكولات العالم الإسلامي»، في جلسة حوارية قدمها رائد الأعمال الإماراتي محمد العوضي، وذلك ضمن جلسات مبادرة «صفحات ونكهات».

وتحدثت الشيف أنيسة التي نشأت في بيروت عن بداياتها في عالم الطبخ، مشيرة إلى أن الطعام كان جزءاً أساسياً من ذكريات طفولتها، قائلة: «أتذكر عندما كنت أجلس على الطاولة الرخامية في المطبخ لأساعد جدتي في تحضير التبولة واللحم لصنع الكبة. ومازالت وجبة الغداء يوم الأحد التي كانت أمي تحضرها في بيت جدتي عالقة في مخيلتي وتعيدني إلى أجمل أيام حياتي».

وتابعت أنها استعانت بتلك الذكريات لإعداد وليمة عشاء لـ30 ضيفاً عندما كانت في لندن، وقالت: «لم يكن بإمكاني في ذلك الوقت أن أتصل بأمي في أي وقت لأعرف المقادير، ففي عام 1976 كانت وسائل الاتصال بدائية مقارنة بالتطور الذي تشهده اليوم، حتى إنني بالكاد كنت أستطيع الاتصال للاطمئنان على عائلتي».

وكشفت الحلو كيف تشكلت لديها فكرة أول كتاب في الطبخ، مشيرة إلى أنها كانت تتنقل في التسعينات من القرن الماضي بين أوروبا والشرق الأوسط وكانت تعمل في مجال الفنون، فصدف أن أتيحت لها فرصة للتحدث عن كتب الطبخ والمأكولات اللبنانية خلال إحدى حفلات العشاء في لندن، فألهمتها تلك المناسبة لتبدأ رحلة طويلة في عالم المطبخ.

وقالت الشيف أنيسة: «أردت من كتابي الأول الذي تناول المطبخ اللبناني أن أحافظ على الوصفات التي تعلمتها من والدتي لأقدمها إلى أولئك الذين نزحوا بسبب الحرب، ولم تكن لديهم فرصة التعرف على وصفاتنا التقليدية أو تجربة تحضيرها مع أفراد عائلاتهم».

وأصدرت الشيف أنيسة أول كتبها عام 1994 بعنوان «المطبخ اللبناني»، تلته 8 كتب قدمت فيها قائمة طويلة من المأكولات العالمية، وكان آخرها كتاب «وليمة» الذي أصدر عام 2018 ويتضمن وصفات متميزة تعكس تاريخ وتقاليد دول العالم الإسلامي.

وحول تجربتها الأولى في المطبخ الإماراتي في الدولة، قالت أنيسة: «أدهشني المطبخ الإماراتي بوصفاته الغنية والشهية، وكان لي شرف زيارة العديد من العائلات الإماراتية حيث تذوقت أطباق الأرز واللحم التقليدية، كما تعرفت للمرة الأولى على طعم حليب النوق ولحم الجمل».

وبينت الشيف أنيسة أن المطبخ الشرق أوسطي لا يقتصر على دول محددة، بل يمكن أن يكون لبنانياً أو مغربياً أو تونسياً، تماماً مثلما نتحدث عن المطبخ الإيطالي أو الإسباني أو الفرنسي، وليس المطبخ الأوروبي.

واختتمت الجلسة بحفل لتوقيع كتابها، لتليه مسابقة جمعت أفراداً من الحضور والشيف أنيسة الحلو، كما استمتع الموجودون بخيارات سوق «رايب ماركت» الذي أقيم بجانب المقهى خلال الفعالية، ليتيح للجمهور فرصة الحصول على منتجات طبيعية وتشارك أشهى الأطباق مع عائلاتهم.