السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

السياسة والتنوع يخيّمان على فعاليات «برلين للسينما»

السياسة والتنوع يخيّمان على فعاليات «برلين للسينما»

أراد مهرجان برلين للسينما في دورته الـ70 التي تنطلق الخميس التركيز على التنوع وهو جدل يعصف بأوساط السينما، مع مشاركة مخرجات وأفلام سياسية وأعمال من مناطق مختلفة من العالم.

فبعد حفلتي جوائز بافتا البريطانية وأوسكار الأمريكية اللتين تعرضتا للانتقادات جراء عدم اختيار مخرجات وفنانين سود، تعهد مهرجان برلين، وهو أول مهرجان سينمائي أوروبي يقام هذا العام قبل كان والبندقية، الاهتمام بهذا الموضوع.

وقال كارلو شاتريان الذي يدير المهرجان مع الهولندية مارييت ريسينبيك «أطمح إلى توفير منصة للأفلام. نريد أن نخصص مساحة للتنوع» في الفن السابع.

وقد حل هذا الثنائي مكان الألماني ديتر كوسليك الذي أمضى 18 عاماً على رأس مهرجان برلين.

وقد اختير 340 فيلماً هذا العام من بينها 37.9 % من إخراج نساء. ومن أصل 18 فيلماً مشاركاً في المسابقة الرسمية لنيل جائزة الدب الذهبي، 6 أعمال من إخراج نساء أو ساعدن في إخراجها.

وهذا العدد أقل من تمثيل النساء القياسي العام الماضي الذي بلغ 45 %، إلا أنه أعلى من ذلك المسجل في مهرجانَي كان والبندقية اللذين رشحا مخرجتين فقط في دورتهما للعام 2019 من أصل 21 فيلماً في المسابقة الرسمية.

وفي خضم الجدل حول التمييز الجنسي وضعف التمثيل، وقع مهرجان برلين العام الماضي ميثاقاً من أجل المساواة بين الرجال والنساء على غرار مهرجانات كبيرة أخرى.

وقال مدير المهرجان الجديد كارلو شاتريان عند تقديم الأفلام المختارة نهاية يناير: «6 أفلام لا تعني المساواة، إلا أننا على الطريق الصحيح لتحقيق ذلك».

ومن بين هذه الأعمال الفيلم الأخير للأمريكية كيلي رايكارت «فيرست كاو» وهي من الأسماء البارزة في السينما المستقلة، وفيلم البريطانية سالي بوتر «ذي رودز نوت تايكن» من بطولة خافيير بارديم وإيل فانينغ وسلمى حايك. وسيكرم المهرجان أيضاً الممثلة البريطانية هيلين ميرن بمنحها جائزة فخرية.

ومن المحطات الرئيسة المرتقبة في المهرجان السياسي بامتياز حضور هيلاري كلينتون، وهي محور فيلم وثائقي بأجزاء عدة، فضلاً عن كايت بلانشيت إحدى شخصيات حركة «تايمز آب» التي تشكلت في سياق حركة #مي تو للدفاع عن النساء في أوساط السينما والفن.

وعلى صعيد الأفلام، سيعرض المخرج الأوكراني أوليغ سينتسوف الذي سجن مدة 5 سنوات فيلم «نامبرز» المستوحى من تجربة سجنه في روسيا.

ويتنافس على جائزة الدب الذهبي أيضاً الفيلم الأخير للإيراني محمد رسولوف الممنوع من مغادرة إيران وهو بعنوان «ذير إز نو إيفيل» (لا وجود للشر)، وفيلم »تودوس أوس مورتوس» (كل الموتى) البرازيلي حول العبودية، ووثائقي بعنوان »إيرادييتد» من إخراج ريثي بان الذي يكرس أعماله لمجازر الإبادة الكمبودية.

وأوضح مدير المهرجان أن «سيطرة الأجواء القاتمة عائدة إلى أن الأفلام التي اخترناها تميل للنظر إلى الواقع من دون أي أوهام، ليس لإثارة الخوف بل لأنها تريد أن تفتح عيوننا