السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«الأسبوع الإندونيسي» ينطلق بالشارقة على أنغام الأنغكلونغ والزافن

انطلقت أمس الثلاثاء فعاليات أسبوع التراث الإندونيسي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، في البيت الغربي بقلب الشارقة، على مدى 5 أيام، يصطحب فيها الجمهور في رحلة إلى إندونيسيا على أنغام آلة الأنغكلونغ، وإيقاعات رقصة الزافن المشهورة إندونيسيا.

وافتتح رئيس معهد الشارقة للتراث، الدكتور عبدالعزيز المسلم، فعاليات أسبوع تراث جمهورية إندونيسيا، بحضور القنصل العام في القنصلية العامة للجمهورية الإندونيسية في دبي رضوان حسن.

وتضم فعاليات الأسبوع الإندونيسي مجموعة منوعة من الأنشطة التراثية والثقافية المميزة، التي تجمع بين أبناء الجالية الإندونيسية وكافة سكان إمارة الشارقة من مختلف الجنسيات لتمنح لهم فرصة التقرب والتعمق في الثقافة الإندونيسية، وتأخذهم في رحلة تاريخية شيقة ليتعرفوا خلالها على مختلف مكونات وعناصر تراث جمهورية إندونيسيا من عروض، وموسيقى، وطرب، وأزياء شعبية، وحضارة عريقة.

وعن استضافة المعهد لأسبوع التراث الإندونيسي قال الدكتور عبدالعزيز المسلم «نحن سعداء باستضافة جمهورية إندونيسيا ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، حيث سيمضي زوار قلب الشارقة وعشاق التراث 5 أيام مع تشكيلة متنوعة من الأنشطة والبرامج التي تعكس أهمية ومكانة تراث إندونيسيا العريق، وجذورها الضاربة في عمق التاريخ، وتأثيرها الثقافي الكبير، وما فيها من منتجات تعتمد على التراث».

من جانبه، قال رضوان حسن: «نحن سعداء لمشاركتنا في برنامج أسابيع التراث العالمي بالشارقة، الذي يشكل محطة مهمة لعرض مختلف عناصر ومكونات تراثنا العريق، كما يمثل فرصة حيوية لأصدقائنا العرب للتعرف عن كثب على تراث بلادنا، من خلال ما نقدمه لهم من فنون شعبية، وعروض أزياء، ومأكولات شعبية تراثية، تعكس بمجملها عراقة حضارتنا وتميزها، وتقاطعها في كثير من العناصر والمكونات مع الحضارات الأخرى، خصوصاً العربية منها

وعن تفاصيل الأيام، قالت مسؤولة العلاقات العامة بالسفارة الإندونيسية بالإمارات فيتري إن «أسبوع التراث الإندونيسي يقدم مجموعة من الفعاليات التي تقدم كافة جوانب الحياة بإندونيسيا من فنون وحرف يدوية ومأكولات محلية، منها معرض الأزياء التقليدية، والأكلات التقليدية التراثية، وصناعة النسيج، إضافة إلى ورش عمل ثقافية حول الباتيك، وورشة مجوهرات بالأسلاك، وورشة عمل كتابة الرسائل الإندونيسية القديمة، كما ستكون هناك عروض فنية تقدمها الفرقة الشعبية الإندونيسية، إضافة إلى المطبخ الإندونيسي

وأضافت أنه «سيتم منح هدايا تذكارية للزوار ومنها آلة الأنغكلونغ الإندونيسية التي تتألف من أنبوبين إلى 4 أنابيب من قصب الخيزران مرتبة عمودياً في هيكل من الخيزران ومربوطة بحبال من النخيل، ويقطع الأنابيب ويقصها، في دقة، معلم حرفي لتؤدي نوتات معينة عندما يُهز إطار الخيزران أو يُضرب عليه، حيث إن كل أنغكلونغ يصدر نوتة أو إيقاعاً فريداً، ما يقتضي تعاون عازفين كثيرين لأداء الألحان».

وذكرت أن الأنغكلونغ يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعادات التقليدية، والفنون وهوية إندونيسيا الثقافية، ويُعزف عليه في احتفالات كثيرة مثل زراعة الأرز والحصاد ويعلم العزف على الأنغكلونغ شفهياً من جيل إلى جيل، واليوم بات يعلّم في المدارس أكثر فأكثر.

وتابعت فيتري أن المعرض يقدم كافة تصاميم الزي الإندونيسي الذي يتميز بالبساطة المطلقة للرجال والزركشة والنقشات التراثية للنساء، فزي النساء المسمى بالكيتا يحتوي على نقشات ورسومات من التراث الإندونيسي وحضارتها، ويتكون من فستان طويل مغطى بالأكمام وملحق به غطاء للرأس غالباً ما يكون أبيض اللون، أما عن الرجال فيرتدون باجو ميلايو وهو عبارة عن قميص طويل من لون واحد وبنطال أسود اللون».