الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

عزة المغيري: هجرت الإعلام المرئي والمسموع لعيون الرقمي.. لست فاشينيستا ولكني أهوى الجمال

عزة المغيري: هجرت الإعلام المرئي والمسموع لعيون الرقمي.. لست فاشينيستا ولكني أهوى الجمال

عزة المغيري. (تصوير: أحمد مصطفى)

قالت الإعلامية الإماراتية عزة المغيري، إنها لم تجد نفسها في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، على الرغم من عملها المتواصل لأكثر من 10 سنوات بين الإذاعة والتلفزيون، ما دفعها إلى هجرها لعيون الإعلام الرقمي، حيث تعتزم تدشين إذاعة ذكية لدعم المواهب المحلية الشابة، وسينطلق أثيرها قبيل شهر رمضان المبارك.

وأكدت في حوارها مع «الرؤية» أنها اختارت الخروج من دور الضحية والتركيز على حب الذات وتطويرها بشتى الطرق، في ظل تعرضها لحملة تنمر عنيفة على مواقع التواصل، مستمدة قوتها في مواجهة التنمر من تعليقات المتابعين الإيجابيين على سوشيال ميديا.

وترى المغيري أن تحول بعض الإعلاميات إلى مدونات موضة أمر إيجابي، ولكنه تحول إلى ظاهرة سلبية في نظر البعض، نافية أن تكون «فاشينيستا» ولكنها في الوقت نفسه تحب الجمال والموضة.. وتالياً نص الحوار:


*في البداية.. حدثينا عن قصة الإذاعة الرقمية التي تسعين لإطلاقها.


في الأساس تدريبي إذاعي وعشقت الإذاعة عندما عملت فيها لمدة طويلة، قبل انتقالي للعمل كمراسلة في تلفزيون أبوظبي، في حين قمت بتقديم برنامج Keep it Real with Azza باللغة الإنجليزية، عبر إذاعة «وايت كيوب راديو»، ولكن المشروع توقف منذ 3 سنوات، فقررت إعادة إنشائه وتقديم برنامجي مجدداً، بنفس المبدأ الذي حرصنا عليه مسبقاً وهو دعم المواهب المحلية عبر تشغيل أغانٍ وموسيقى تقدمها المواهب المحلية عبر إذاعة ذكية.

*متى سترى الإذاعة النور؟

ما زلنا قيد التطوير والنقاش ولكن في الأغلب ترى النور قبل رمضان، وطبيعة البرامج ستتخذ صورة عصرية شبابية جديدة، ستنحاز للنساء إلى حد ما، كوني أشارك تفاصيل حياة الأمومة مع متابعيي، وهناك تجارب أمومة تستحق الحديث عنها، وأمهات بحاجة لسماع مثل هذه التجارب والقصص، إلى جانب المواضيع الخفيفة المجتمعية.

وستكون الإذاعة مفتوحة للمواهب، خاصةً أن هناك العديد من المواهب المقيمة في الإمارات، الذين يبحثون عن مظلة تدعمهم وترعاهم.

*ما السبب الذي جعلك تتجهين نحو الإعلام الرقمي؟

حقيقة، لم أجد نفسي كثيراً في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، على الرغم من عملي المتواصل لأكثر من 10 سنوات بين الإذاعة والتلفزيون، إلا أنني أرغب في تقديم محتوى شبابي يحمل بصمة عزة المغيري الخاصة، وبالتأكيد الإعلام الرقمي وسوشيال ميديا يمنحان الإعلامي حرية أكثر.

*ما رأيك في حسابات الأطفال المشاهير على سوشيال ميديا؟

لا أخفيكم سراً، ماريا ابنتي لا تمتلك صفحة خاصة بها، ولكنها تمتلك عقوداً تجارية للعديد من الشركات التي تعاونت معها منذ فترة حملي وقبل ولادتها، وهي في هذا المجال دون معرفتها، ولا أخجل من عمل الدعايات التجارية ولكن بطرق غير مباشرة.



*كيف تعاملتِ مع موجة التنمر الإلكتروني التي تعرضتِ لها مؤخراً؟

اعتيادي على العمل في الواجهة بحياتي المهنية، جعلني أعتاد التعرض للتنمر، وكثرة تكرار ذلك جعلني أتخذ قرار الخروج من حالة الضحية، واخترت الظهور بصورة قوية مليئة بالتصالح مع الذات، ولا أنكر أيضاً أن تعليقات الناس على مواقع التواصل شكلت أحد مصادر القوة لدي.

*هل تسعين لتصبحي مدربة حياة معتمدة، في ظل تفاعل المتابعين معك بهذا الخصوص؟

ممكن، فكل شيء جائز، إلا أنني لا أستطيع التعامل مع مشاعر الآخرين، وأتقن حالياً التعامل مع مشاعري ودربت نفسي كثيراً من خلال دورات وورش التنمية البشرية، ولكن تحولي لمدربة في التنمية البشرية قد يكون أحد مخططات المستقبل.

*ما موقفك من لقب فاشينيستا، ونظرة المتابعين لهذا اللقب؟

لست فاشينيستا ولكني أحب الجمال والموضة، ولم أكن أستهوي لقب فاشينيستا ومؤثرة سابقاً، ولكن لا يمكننا إنكار وجود هذه الوظيفة التي أصبحت الشغل الشاغل للعديد من الشابات والشباب، كما أنني بدأت أتعاطف معهم في ظل الهجوم الكبير عليهم عبر مواقع التواصل.

ومن ناحية أخرى، لاحظت أن الناس يتخذون صورة معينة ويبنون عليها توقعاتهم الشخصية، سواء بالمظهر أو نمط الحياة وغيره، فعلى سبيل المثال يعتقدون أن الفاشينيستا غنية وترتدي أجمل الماركات العالمية، ولا تدفع مالاً مقابل ذلك، وهي ليست كذلك.

*ما رأيك في تحول بعض الإعلاميات إلى مدونات موضة؟

لا أعتقد أن هذه ظاهرة سلبية، فمنذ طفولتي وقد اعتدت رؤية بعض الإعلاميات بإطلالة معينة والتي تمتلك ماركة ملابس أو مكياجاً أو غيره، ولكن تحول الأمر إلى ظاهرة سلبية في نظر البعض، بسبب تسليط مواقع التواصل الاجتماعي الضوء على هذه الإعلانات.