السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«كيف تسعد إنساناً».. مبادرة طلابية من العين إلى العالم على خطى زايد

بادر طلاب من الصف التاسع في مدارس الإمارات الوطنية ـ فرع العين بالتعاون مع مركز الأرشيف الوطني بإهداء السعادة إلى المحتاجين لها في الإمارات وخارجها، تحت اسم «كيف تسعد إنساناً» وتحت شعار «إماراتنا 2050.. مجتمع آمن متطور وسعيد»، سعياً للاقتداء بمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مساعيه الدائمة لإسعاد البشرية.

ووضع الطلاب هدفاً للمبادرة مقتبساً من عبارة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «إننا نؤمن بأن خير الثروة التي حبانا الله بها يجب أن يعم أصدقاءنا وأشقاءنا».

وأوضح مدير مجمع العين محمد العدوان أن المبادرة تأتي كترجمة لجهود القيادة الرشيدة في الدولة لإسعاد شعبها وشعوب العالم بكافة السبل والطرق، مشيراً إلى أن مدارس الإمارات الوطنية تسعى من هذا المنطلق إلى ترسيخ فكر ورؤية قيادتها في نفوس طلابها، من خلال إشراكهم في العديد من المشاريع والأفكار التي تسهم في إسعاد الآخرين سواء داخل المجتمع أو خارجه.

وتابع أن استمرارية المشروع تعد هدفاً للمدرسة من خلال مشاركات الطلاب السنوية في مسابقات ومجالات لها علاقة وثيقة بإسعاد أفراد المجتمع بتيسير السبل لإنجاح تلك المبادرات والمشاركات، كما يستمر التشجيع والعمل على إعطاء الطلاب نماذج وقدوة في العمل المجتمعي والعمل على نشر السعادة بين الآخرين.

وقال الطالب زايد المزروعي، أحد أعضاء المبادرة، إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان ولا يزال بالنسبة لنا الضوء المنير لطريقنا، ومن طريقته تعلمنا أن إسعاد الناس هو الثروة الحقيقية التي يجنيها الإنسان في حياته وبعد مماته.

وأوضح أن المشروع انقسم إلى مبادرات خارج الدولة وأخرى داخله، وتمثلت الداخلية منها في عدد من الأنشطة تضمنت إسعاد الأطفال بالتزامن مع احتفال يوم اللغة العربية في إحدى الحدائق العامة، ومساعدة أحد عمال المساجد في تنظيف مسجد، وجمع وتجهيز الملابس المستعملة وتوصيلها للأسر المتعففة عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي.

وتابع المزروعي أن المبادرات الداخلية شملت كذلك كسوة الشتاء من خلال توزيع ملابس شتوية على عمال المدرسة، وتوزيع الطعام على عمال المرافق والخدمات العامة، وتوفير عمرة لأحد المسلمين حديثي الإسلام، ومبادرة إسعاد المرضى من خلال زيارة أحد مستشفيات الأطفال بالدولة وإدخال السرور والفرح عليهم عبر قراءة القصص وتوزيع الهدايا والألعاب.

استبيان السعادة

ومن جانبه، أكد الطالب حمد سيف الكتبي أن المبادرات شملت كذلك زيارة إحدى المؤسسات التي تهتم بمجال نشر السعادة من خلال زيارتهم أحد مراكز الشرطة للاطلاع عن قرب على دور دورية السعادة والاستماع لمحاضرة في هذا المجال.

ولفت إلى أن الفريق أجرى بحثاً حول إسعاد المجتمع من خلال زيارته مكتبة زايد المركزية في العين من أجل البحث والاستقصاء عن دراسات علمية وميدانية حول السعادة في دولة الإمارات والعالم.

وأضاف أن الفريق أجرى استبياناً إلكترونياً على المقيمين في دولة الإمارات حول السعادة ومدى رضاهم وسعيهم لإسعاد الآخرين والتي أظهرت نتائج إيجابية جداً.

رغبة في العطاء

من جهته، قال الطالب محمد نضال «شمل المشروع كذلك مبادرات خارجية تضمنت دولة بنغلاديش حيث قمنا بشراء ماكينة خياطة لأسرة تعولها الأم فقط نظراً لوفاة الوالد، كما وفرنا وسيلة لنقل الركاب (ركشا) لأحد الباحثين عن عمل، وجهزنا بيتاً لتربية الطيور لأحد بيوت الأيتام، وحفرنا بئراً تكفي 10 أسر فقيرة، إضافة إلى كرسي متحرك لصاحبة إعاقة كاملة، كما أنشأنا منافذ لبيع الخضراوات لإحدى الأسر المتعففة بعنوان (جفير الخير)، بالإضافة إلى عربة نقل للأمتعة يعمل عليها أحد الأشخاص المحتاجين إلى عمل».

وأضاف أن هناك العديد من الناس لديهم رغبة في العطاء، لكنهم لا يجدون أحياناً من يشجعهم أو ينير لهم الطريق، لافتاً إلى أن المشروع كان بمبادراته الفردية والجماعية فرصة جيدة لهم للمشاركة في إسعاد الآخرين.

من جانبه، يعتقد الطالب ذياب البلوشي أن مشروع «كيف تُسعد إنساناً؟» كان بمثابة فرصة اقتنصها لتقديم أفكار وطرق مبتكرة ومبدعة لإسعاد فئات مختلفة من الناس، مشيراً إلى دور أولياء الأمور والمدرسة في التشجيع والمشاركة في بعض المبادرات لإنجاح العمل.