عبدالعزيز بوبر ـ الفجيرة
تخلى الفنان الإماراتي عبدالله بالخير للمرة الأولى عن إطلالته التي اعتاد عليها في كل حفلاته بعدما ظهر خلال حفل فني، ضمن مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في دورته الثالثة، من دون العصا الحمراء التي اعتاد على حملها، فيما لبس محزماً جلدياً في مظهر جديد للمرة الأولى.
وعاش جمهور مسرح الكورنيش ليلة فنية بامتياز، انطلقت فيها مشاعر الفرح التي زرعها صوت بالخير على مدى ساعتين من الغناء المتواصل.
واستمتع الحضور بسهرة غنائية مميزة، قدم فيها بالخير باقة من أشهر أغنياته الوطنية والشعبية والتراثية وأغاني الأفراح بالطريقة المميزة التي اشتهر بها بابتسامته وطرافته.
وتألق بالخير في تأدية أغنية «ست الحبايب يا حبيبة» التي تفاعل معها الجمهور ولاقت حفاوة كبيرة، فيما قدم باقة من أجمل أغانيه الخليجية مثل «يانا الخير وأحلى البشاير وخزوه قلبي..».
وعبّر بالخير عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، مشيداً بالتنظيم الراقي للفعاليات، ومقدماً الشكر لإمارة الفجيرة.
تراث خليجي
ألهب الفنان الكويتي سليمان القصار جمهور المهرجان بأغنياته التي يميزها اللون الشعبي بصحبة فرقته الشعبية، حيث تفاعل جمهور المسرح مع القصار الذي قدم شيلات وأغنيات تراثية مبتدئاً مشاركته بعرض مشابه للعرس الكويتي، واصفاً الفجيرة بأنها العروس التي يُحتفى بها في هذه الليلة.
بدأ عرض العرس الكويتي بدخول الفرقة إلى المسرح مع عزف الموسيقى الكويتية الخاصة بالزفة وتكرار الأغنيات صعوداً إلى المسرح، ثم استكملت الفرقة عزفها مع أغاني فن البداوي ثم المديح للعروس «الفجيرة».
واستدعى القصار أنواعاً أخرى من الفنون الكويتية مثل فن الغناء الشعبي السامري والقودري المثولث وغيرها من الأغنيات الشعبية التي تؤدى في الأعراس وتشتهر بها الكويت ومختلف دول الخليج.
وثمّن القصار فعاليات المهرجان التي تسلط الضوء على مجمل الثقافات في العالم وخاصة العربية والخليجية، وأن المهرجان يضم فنانين ومثقفين من مختلف دول العالم.
سفيرة الفلكلور السوداني
استدعت الفنانة السودانية ستونة في بداية الأمسية باقة من الأغنيات الشعبية والتراثية السودانية بمصاحبة فرقتها الموسيقية والاستعراضية. وتميزت ستونة بخفة روحها، ما جعل جمهور المسرح يتجاوب معها لتضفي أجواء من المتعة والبهجة على محبي الموسيقى والتراث الفني العريق لوادي النيل.
يذكر أن مهرجان الفجيرة الدولي للفنون يرتكز على الانفتاح على الآخر ويحتضن ثقافات متنوعة، مستقطباً كافة الجنسيات من مختلف دول العالم، وينعكس هذا على الفن المعروض خلال فعالياته، فقد مزج بين الفن الإماراتي وشتى الفنون العربية والأجنبية.