الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

القيمرية.. قبلة عُشاق ما لذ وطاب من الطعام في دمشق

في شارع يمتد بطول كيلومتر يمكن للمارة من أهل دمشق وزوارها أن ينغمسوا في بحر من البيتزا والجبن المنصهر على كرات البطاطا (البطاطس) ولفائف الفلافل المقرمشة أو غير ذلك، ثم يختمون متعتهم بكوب من الآيس كريم (البوظة) اللذيذة أو طبق من الكنافة.

والمكان الذي يحوي كل ذلك وغيره مما لذ وطاب من الطعام الذي تهوي إليه أفئدة محبيه هو شارع القيمرية الواقع في حي القيمرية التاريخي بدمشق القديمة.

وتنصح غفران ديروان، وهي من سكان القيمرية، من يتبعون حمية غذائية بعدم الاقتراب من ذلك الشارع.


وقالت غفران "حالياً القيمرية بشكل عام مميزة وأينما ذهبت ستأكل طعاماً لذيذاً. أنا أنصح من يواظبون على الحمية بعدم المجيء إلى هنا أبداً".


وقبل بضع سنوات لم يكن بهذا الشارع سوى عدد قليل من محال الطعام، لكن العدد زاد بعد أن استعادت الحكومة السورية الغوطة الشرقية أوائل 2018 وتوقفت قذائف الهاون على المدينة.

وعن ذلك قالت غفران "نتيجة ظروف الحرب كان زوار السوق قليلين، لكن بعد أن انتهت الحرب والقذائف والأزمة، بالشام خصوصاً ، بتنا نرى محال جديدة تفتح أبوابها لتقدم أكلات غريبة أو تقدم بطريقة غريبة أو جديدة على الناس."

وأكثر ما يميز القيمرية هو أنه لا يتعين على الناس الجلوس لتناول الطعام كما يمكنهم تناول قطعة صغيرة من كل صنف لتزيد متعتهم بالأكل.

وتقدم الوجبات بطريقة سهلة لتناول الطعام مثل شراء شريحة من البيتزا بدلاً من شريحة كبيرة، أو قطعة صغيرة من البشاميل يمكن أكلها أثناء المشي.

ويقدم كاظم شلبي البطاطا (البطاطس) المقلية مع الصلصة وكرات البطاطا المغطاة بالجبن والعديد من الأشكال الأخرى.

ويقول شلبي إنه اختار القيمرية لفتح محله لأن الشارع مزدحم دائماً وأسعار الطعام في المكان أرخص من أماكن أخرى في العاصمة.

وتقول أريج، وهي سورية من اللاذقية تزور الشارع، إنه يجب أن يكون مقصداً للسياح ومن لا يعيشون في دمشق.

وسُمي الشارع، الذي يربط بين باب توما والمسجد الأموي، بالقيمرية على اسم ناصر الدين القيمري الذي بنى مدرسة القيمرية عام 1252 ميلادية.