الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

المبارك: الإمارات اتخذت من عناصر القوة الناعمة سلاحاً لردع الأفكار السوداء

المبارك: الإمارات اتخذت من عناصر القوة الناعمة سلاحاً لردع الأفكار السوداء

محمد خليفة المبارك

أكد محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي أن ما حققته دولة الإمارات في تقرير مؤشر القوة الناعمة العالمي الذي أطلقته مؤسسة براند فايننس البريطانية، بالتعاون مع جامعة أكسفورد، وتصدرها المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط والـ18 عالمياً في مؤشر القوة الناعمة والـ11 عالمياً في تأثيرها الاستراتيجي العالمي ضمن المؤشر مدعاة للفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز الوطني المهم.

وشدد على إيمان دولة الإمارات بدور الثقافة والتسامح والانفتاح على الآخر والحوار - والتي جميعها تشكل عناصر القوة الناعمة -في مجال ردع الأفكار السوداء والتطرف.

وقال: إن هذا الإنجاز اعتراف دولي بما تمثله الإمارات من نموذج رائع يحتذى به في مجال استخدام القوة الناعمة في كافة تجلياتها كالتسامح والإنسانية وقيم التعددية الثقافية والحضارية والانفتاح على الآخر وحرية الانتماء وبخاصة أنها تحتضن أكثر من 200 جنسية يعيشون على أرضها في سلام ومساواة في ظل القوانين التي تكفل للجميع الاحترام والتقدير، ومع اتخاذها منذ قيام الاتحاد الثقافة والتسامح والتنمية القائمة على احترام التاريخ والتراث أسس التواصل مع الآخر، وهما عنصران أساسيان من عناصر القوة الناعمة، إلى جانب ارتكازها على الأدوات الرئيسية للقوة الناعمة وهي الدبلوماسية الثقافية والدبلوماسية العامة والسمة الوطنية.


وأضاف المبارك "في دائرة الثقافة والسياحة نسير على خطى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والقيادة الرشيدة من خلال إطلاق العديد من المبادرات والفعاليات والمتاحف التي تندرج ضمن الدبلوماسية الثقافية وتركز على النتاج والإرث الثقافي، ونمط الحياة والإعلام واللغة والتي أيضا تسلّط الضوء على قيمنا وعاداتنا الأصيلة، وتعزز حضور دولة الإمارات ثقافياً عالمياً وعربياً".


وأوضح أنه من ضمن هذه المبادرات القمة الثقافية التي تجمع سنوياً نخبة من أبرز القادة المفكرين والمثقفين في العاصمة للحوار، ومتحف اللوفر أبوظبي الذي يحمل رسالة سامية في إطلاع المجتمع المحلي على تاريخ الشعوب وثقافاتها من خلال مقتنياته ومعارضه التي يستضيفها، وقصر الحصن الذي يمثل نافذة على تاريخ الإمارات وعاصمتها على وجه التحديد، ومركز بيركلي للموسيقى الذي تم تأسيسه مؤخراً ودروسه التي تسهم في التأكيد على نهج قيادتنا الرشيدة في جعل الثقافة والفن لاعباً ومحركاً أساسياً في مخيلة الشعوب، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب واستقطابه آلاف المفكرين من حول العالم للالتقاء في العاصمة أبوظبي وعقد اتفاقيات مع دور نشر عالمية.