الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

فنانون سعوديون: الهيئات الثقافية الجديدة ستصنع جيلاً مبدعاً

يعيش المسرح السعودي هذه الأيام، أزهى فتراته، مع الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لهذا القطاع الفني والثقافي المهم؛ حيث أسست وزارة الثقافة مؤخراً 11 هيئة ثقافية جديدة، ضمن مسارات تطويرية متنوعة بهدف التخصيص والدعم والتمكين، منها؛ هيئة خاصة بالمسرح والفنون الأدائية، وأيضاً مبادرة المسرح الوطني، وذلك بالتزامن مع عرض عدد كبير من المسرحيات السعودية والخليجية والعربية ضمن مواسم السعودية وخاصة في الرياض وجدة وعدد من مدن المملكة.



وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي أن الهيئة الجديدة ستعمل على تطوير العمل في القطاع المسرحي على مستوى المملكة، من خلال تمكين العاملين فيه وزيادة عددهم، وأيضاً تدريبهم والارتقاء بمستوى أدائهم، وجعلهم قريبين من الهيئة عبر الجمعيات التي يمكن أن يقوموا بإنشائها، إضافة إلى إنشاء مسارح في جميع أنحاء المملكة، وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه العاملين في هذا القطاع.



من جانبه، أوضح الفنان فايز المالكي أنه يعشق الوقوف على المسرح فهو أبو الفنون والمحطة التي انطلق منها في عالم التمثيل، معرباً عن سعادته بأن أصبح لدى الفنانين السعوديين مظلة مسرحية رسمية تدعم المبدعين وخصوصاً في ظل وجود هيئة المسرح والفنون الأدائية التي ترعى المواهب السعودية الشابة في المسرح وتنمي مستواهم في الفنون الأدائية.

وأشار إلى أن المسرح عالم واسع يضم تحت لوائه الكثير من شباب الوطن من المبدعين في فنونه كافة، مشيداً بما تعيشه المملكة من نقلة نوعية في مجال الفن والثقافة.



واعتبر الفنان حبيب الحبيب المسرح عالماً خاصاً يبقى فيه الفنان والمبدع الحقيقي فقط، مبيناً أنه بمثابة منصة عايشت وستعايش الكثير من مبدعي المملكة.

وثمّن رعاية وزارة الثقافة للمسرح السعودي من خلال إنشاء هيئة المسرح والفنون الأدائية ضمن هيئاتها.



وثمّن الفنان عبدالإله السناني، إنشاء وزارة الثقافة الهيئات الثقافية الجديدة والتي ستصنع جيلاً سعودياً مبدعاً من وجهة نظره، مشيراً إلى أن أهل المسرح كانوا ينتظرون جهة تدعمهم وأن وزارة الثقافة حققت لهم ذلك برعايتها لمواهب أبناء المملكة من خلال هيئة المسرح.

وأكد أهمية مبادرة المسرح الوطني حيث إنها ستكون مظلة للمسرحيين من أبناء المملكة، مبيناً أن مبادرة أبو الفنون تتضمن الكثير من الدعم لطموحات وآمال المسرحيين السعوديين وتهدف لتعزيز إمكاناتهم في الفنون الأدائية.



وتتولى هيئة المسرح والفنون الأدائية مسؤولية تطوير المسرح السعودي بكل قوالبه وأنواعه وتخصصاته الفنية، وتهدف إلى تنظيم وتطوير قطاع المسرح والفنون الأدائية، والنهوض بمقوماته، ودعم وتشجيع المنتسبين إليه.

ومن أبرز مهامها: وضع الاستراتيجيات والمعايير التنظيمية، وتشجيع التمويل والاستثمار وإنتاج وتطوير المحتوى، وتقديم الدورات التدريبية والبرامج المهنية، ودعم حماية حقوق الملكية الفكرية، والترخيص للأنشطة ذات العلاقة بمجال المسرح والفنون الأدائية، وتنظيم الفعاليات والمناسبات المسرحية، والتعاون الثقافي مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة.

وتعد مبادرة المسرح الوطني، إحدى مبادرات وزارة الثقافة السعودية، خطوة عملية أولى، نحو تأسيس منظومة مسرحية متكاملة تدعم الإنتاج المسرحي بجودة أعلى، والإسهام في دفع عجلة الحراك الثقافي والإبداعي الوطني.

وتوفر المبادرة للمسرحيين فرصاً أكبر لممارسة النشاط المسرحي بمعايير فنية عالية، كما توفر للمهتمين بالمسرح أعمالاً مسرحية نوعية تعكس ثراء الثقافة السعودية وتنوع مساراتها الجمالية.

وتتضمن المبادرة دعم مختلف الفنون الأدائية المسرحية؛ مثل المسرح الغنائي، والأوبرا، ومسرح الميلودراما، ومسرح الطفل، ومسرح الشارع، وغيرها من أشكال فنون الأداء.