الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

السنة الكبيسة.. حقائق لا نعرفها عنها.. لماذا وُجدت ومتى تأتي؟

السنة الكبيسة.. حقائق لا نعرفها عنها.. لماذا وُجدت ومتى تأتي؟

تعتبر سنة 2020 من السنوات الكبيسة، يعني أننا سنحظى بيوم إضافي كامل من شهر فبراير، وسيتمكن الأشخاص الذين وُلدوا في هذا التاريخ من

الاحتفال، بعد 4 سنوات من المرة الأخيرة التي كان فيها سنة 2016 سنة كبيسة أيضاً، كما يحتفل موقع غوغل، اليوم بالسنة الكبيسة على موقعه الرسمي.

ولكن لماذا توجد السنة الكبيسة؟



السنة الكبيسة هي السنة التي تحتوي على 366 يوماً، وهذا اليوم الإضافي عن السنوات العادية يضاف إلى شهر فبراير كل 4 سنوات لتصبح عدد الأيام فيه 29 يوماً.

والسبب من وجود السنة الكبيسة، هو مزامنة التقويم الميلادي مع السنة الفلكية، والسنة الفلكية هي المدة الزمنية التي تستغرقها الأرض لإتمام دورة واحدة حول الشمس.

ومع ذلك فإن الوقت الذي تستغرقه الأرض للدوران حول الشمس هو 365.25 يوم، ولكن يتم إضافة يوم كامل كل 4 سنوات، لضمان تزامن التقويم الميلادي مع السنة الشمسية.

وبحسب الخبراء في كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة نوتنغهام ترينت، فإنه لو لم تُوجد السنة الكبيسة منذ نحو 750 عام، فإن التقويم الميلادي

سيتوقف عن التطابق مع المواسم، ويأتي فصل الشتاء في شهر يونيو، وذلك بسبب حدوث خلاف بين السنة التقويمية والسنة الشمسية بمدة 25 يوماً كل قرن.

وجرت إضافة السنة الكبيسة في عهد القائد الروماني يوليوس قيصر عام 45 قبل الميلاد، حيث واجه مشكلة حينها بتضارب الفصول وتأخرها عن موعدها.

وحينها قدم عالم الرياضيات سوسيجينس هذا الاقتراح، وهو إضافة يوم آخر كل 4 سنوات لتعويض الفارق.

وبحلول عام 1582، زاد هذا التباين الطفيف مدة 10 أيام في التقويم اليولياني، وعندها أنشأ البابا غريغوري الـ13، التقويم

الغريوغري، وصاغ مصطلح السنة الكبيسة، وحدد يوم الـ29 من فبراير تاريخاً رسمياً لهذه النسة.

طرائف واعتقادات مختلفة



يعتقد البعض أن السنة الكبيسة ترتبط بالمشاكل والهموم والفأل السيئ، على سبيل المثال في اليونان، يتجنب الكثيرون الزاوج لاعتقادهم بأن الحظ لم يحالفهم في السنة الكبيسة.

كما يعتبر المولودن بهذا اليوم أنفسهم، هم الأقل حظاً، وذلك لأن ذكرى ميلادهم تأتي كل 4 سنوات، فإما أن ينتظروا للاحتفال أو يحتفلوا في الأول من مارس.

حقائق لا نعرفها عن السنة الكبيسة



ليست كل سنة رابعة هي سنة كبيسة، فقط إذا كانت قابلة للقسمة على 400 فستحتوي على 366 يوم، لتكون سنة كبيسة، وأغلب السنوات المئوية

لا تُصنف كسنة كبسية كـ2100، إلا أن 2400 هي سنة كبيسة، وبذلك يتم حذف 3 سنوات كبيسة كل 400 عام.

السنة الكبيسة سنة الألعاب الأولمبية، والانتخابات الرئاسية الأمريكية، فباستثناء عام 1896، الذي عُقدت فيه الألعاب الأولمبية

في أثينا اليونان، والتي لم تكن سنة كبيسة، أُقيمت الألعاب الأولمبية الباقية في السنوات الكبيسة.

وعلى الرغم من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية لأول مرة في عام 1788 والتي لم تكن سنة كبيسة أيضاً، إلا أن معظم الانتخابات التي تلتها جرت في السنوات الكبيسة.

ويشكل مواليد هذا اليوم الإضافي، كل 4 سنوات نسبة 0.068%، ويبلغ عددهم حول العالم ما يقارب 5 ملايين شخص.

ودخلت عائلة نرويجية سجلات غينيس للأرقام القياسية بهذا الشأن، إذ إنها تمتلك العدد الرسمي الأكبر من مواليد

السنة الكبسية، وأنجبت عائلة هنركسين الابنة كارين هنريكسن في عام 1960، وابنيهما: أولاف، وليف مارتي في عامي 1964 و1968.

بينما استطاعت عائلة أمريكية إنجاب 3 أجيال متتالية من أفراد الأسرة في الـ29 من

فبراير، حيث وُلد بيتر أنتوني في عام 1940، ووُلد ابنه في عام 1964 وحفيدته في عام 1996.

مشاهير وُلدوا في هذا اليوم:



من الشخصيات المشهورة التي وُلدت في السنة الكبيسة، هو مغني الراب الأمريكي جان رول وهو من مواليد 1976، والمؤلف الأمريكي والمتحدث

بمجال التنمية البشرية أنتوني روبنز، وولد عام 1960، ولاعب كرة القدم البريطاني دارين أمبروز، وهو من مواليد 1984، ولاعب الكريكيت الأسترالي شون أبوت من مواليد 1992.

ومن الشخصيات العربية: مغني الراي الجزائري الشاب خالد، الذي ولد في عام 1960، ومؤخراً صرح الممثل المصري أحمد السقا أنه من

مواليد الـ29 من فبراير 1973، إلا أنه يحتفل كل عام، في الأول من مارس.