الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

14 مشروعاً ذكياً في "مبتكرون تحت سن الـ25" بجامعة الإمارات

قدم طلاب وطالبات كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات مشاريع ابتكارية ضمت أفكاراً واعدة تسعى لخدمة المجتمع ضمن مبادرة "مبتكرون تحت سن الـ25"، والتي انطوت على 14 مشروعاً ذكياً توصلت إلى حلول فعلية وعملية لعدة مشكلات تواجه المجتمع ومنها ما تم استقطابه من جانب مؤسسات المجتمع لتنفيذها وبعضها الآخر لا يزال في مرحلة التصميم تمهيداً لتنفيذه وعرضه على المؤسسات المختلفة لتبنيه وتمويله.

وأوضحت الدكتورة ميسم العبادي الأستاذة بكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات والمشرفة على مبادرة مبتكرون تحت سن الـ25 أن المبادرة تم تأسيسها انطلاقاً من رؤية الدولة في تمكين الشباب في ريادة الأعمال وتحقيق مؤشرات تنافسية عالمية ترتكز على الابتكار لا سيما القائم على التقنيات الحديثة والذكية.

وأشارت إلى نجاح رحلة المبادرة بدءاً من الحجرة الدراسية لمادة ريادة الأعمال باستخدام سبل نظرية ممتعة وعملية شيقة تجذب فئة الشباب وتخرج أفضل ما لديهم من أفكار من خلال أنشطة وتحديات ومسابقات إبداعية كان لها دور كبير في تحفيزهم وصقل أفكار مشاريعهم في قطاعات مهمة وتعزيز الثقة في تنفيذها لتحقيق ذاتهم والمساهمة بابتكاراتهم في القطاعات السبعة ذات الأهمية الكبرى للاستراتيجية الوطنية للابتكار مثل التكنولوجيا والصحة والأمن والسلامة والتعليم والابتكارات البيئية.


وأضافت أن الدفعة الأولى للمبادرة ضمت نحو 90 طالباً وطالبة سعى كل منهم إلى اختيار أفكار تجمع بين شغفهم والأجندة الوطنية وتكون قابلة للتطبيق، وبعد جلسات عصف ذهني يتم اختيار الأفكار لدراسة الجدوى وحجم السوق والقيمة التجارية والمجتمعية ثم البدء في تنفيذها تمهيداً لتطبيقها بدعم من المؤسسات المعنية بالقطاع.


وتابعت أنه بالفعل تم انتقاء 14 مشروعاً من أصل 18 مشروعاً للمشاركة في معرض الابتكار 2020 لجامعة الإمارات، فاستقطب جناح المبادرة عدداً مبشراً من الهيئات والجهات المهتمة والمستثمرين أو المختصين الداعمين كغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، العين للتوزيع وشرطة أبوظبي، كما تلقت المبادرة دعماً من مركز محمد بن راشد للابتكار من خلال تلقي دعم من الوزارات المختصة للمشاريع قيد التطبيق.

خبرة جديدة

وأكد الطالب عبدالله عبد الجليل أن مبادرة "مبتكرون تحت سن الـ25" تميزت بأنها قدمت له ولزملائه الدعم والتحفيز المتواصل، ما أسهم في تفاعلهم بشكل كبير وساعدهم على صقل أفكارهم ومهاراتهم وإضافة خبرة جديدة لهم.

وتقدم الطالب سعيد اليحيائي وفارس النقبي و منصور النقبي بفكرة عنوانها "سبورتش" وهي عبارة عن تطبيق يهتم بخلق ودعم ثقافة اللياقة والحياة الصحية عن طريق حل مشكلة هواة بعض الألعاب الرياضية ولا سيما غير المعروفة في الإمارات ويساعدهم على تكوين فرق أو التوجه أو الانتماء لفريق بحسب الموقع الجغرافي الذي يقطنون فيه، فضلاً عن التعرف على المدرب المناسب المؤهل لتدريبهم، كما يساعدهم سبورتش على تأجير الملاعب العامة أو الموجودة داخل المدارس لممارسة المباريات والتدريب والمسابقات الخاصة بهذه الرياضات.

وأشار الطلاب إلى أن التطبيق يتيح لكل من لديه مكان مناسب لممارسة الرياضات المختلفة أن يتقدم ويعرض ذلك الملعب عبر التطبيق، لافتين إلى أن كل من يتقدم لاستعراض ما لديه من خبرات أو أمكنة لا بد من أن يخضع لرقابة القائمين على التطبيق ومطابقتهم لكل المواصفات المطلوبة بحيث يكون التطبيق في النهاية موثوقاً ومعتمداً من جانب جميع المستخدمين له.

وقدمت الطالبات أمجاد الكربي وموزة الكعبي وميثا سالم الشامسي تطبيقاً بعنوان "نسمعك" مخصص لأصحاب الهمم من فئة الصم والبكم لتسهيل التواصل بينهم وبين الأسوياء، حيث يؤدي مهمة مترجم الإشارة بين الأسوياء وأصحاب الهمم.

وقالت موزة الكعبي إن التطبيق يسعى لتحويل لغة الإشارة التي يتعامل بها الأصم إلى لغة كتابة يفهمها الشخص السوي الذي يتعامل معه، كما يمكن للتطبيق كذلك تحويل صوت الشخص السوي إلى لغة إشارة يقرأها الأصم على شاشة الهاتف الذكي من خلال رسم كرتوني.

ولفتت الطالبة ميثا الشامسي إلى أن التطبيق يشبه مترجم الإشارة المتحرك دائماً مع أصحاب الهمم ويسهل لهم التعامل مع أفراد المجتمع مشيرة إلى أنه يعمل باللغة العربية والإنجليزية فضلاً عن اللغة المحلية "العامية" لدولة الإمارات.

وتعتزم الطالبات إضافة جميع لهجات الدول العربية إلى التطبيق بحيث يخدم جميع سكان الوطن العربي على حد سواء في المستقبل القريب.

ومن جانبها قدمت كل من شوق النعيمي وشريفة محمد فكرة تطبيق بعنوان UAE Eye يساعد السائح على التعرف إلى كل المناطق الترفيهية والسياحية بمدينتي دبي وأبوظبي.

وأكدت شوق محمد النعيمي أن التطبيق يقدم معلومات وافية وتفصيلية عن المعالم السياحية والتراثية المعتمدة داخل الدولة والحاصلة على أعلى معدلات التقييم، ومزودة بكامل التفاصيل المطلوبة والتي يحتاجها المستخدم ولا سيما الأسعار.

ولفتت شريفة محمد إلى أن التطبيق كذلك يساعد المستخدم على تأجير سيارة، ويوفر له فرصة وضع جدول سياحي منذ اللحظة التي يصل فيها للمدينة، ما يقتصد له الكثير من الوقت ويساعده في ضبط ميزانيته حتى قبل السفر إلى الدولة، كما يوضح له معلومات عن الوجهة الترفيهية او السياحية التي يتطلع إليها وما إذا كانت تناسب السيدات أو الأسر أو الأطفال وغير ذلك من معلومات.