الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

علي آل سلوم: رضيعة الكحول أبكتني في «دروب» أوغندا.. و«موازين الحياة» خبرة حياتية بعيدة عن التنظير

علي آل سلوم: رضيعة الكحول أبكتني في «دروب» أوغندا.. و«موازين الحياة» خبرة حياتية بعيدة عن التنظير

علي آل سلوم

قال مقدم برنامج «دروب»، المرشد السياحي والثقافي علي آل سلوم، إن كتابه الأخير «إجابات» باللغة الإنجليزية عودة لعلامة «اسأل علي» التي عرفه بها الجمهور سابقاً على شكل كتيبات، مشيراً إلى أن هذا الكتاب ضم عصارة خبرته الحياتية والثقافية.

ورغم استعداده لتقديم النسخة السابعة من برنامجه «دروب» في رمضان 2020، إلا أنه لا يعتبر نفسه إعلامياً، لأن ذلك فيه ظلم لمن يمارس مهنة الإعلام الشاقة، على حد تعبيره.

وأكد لـ«الرؤية» أنه لم يدرس أو ينخرط في دورات تنمية بشرية قبل تقديمه سلسلة «موازين الحياة» لأنه ببساطة إنسان يمتلك تجربة حياتية حقيقية بعيدة عن التنظير الأكاديمي أراد أن يتشاركها مع الناس، فكان أن نجح البرنامج وحصد آلاف المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتالياً نص الحوار:

ـ ما الذي دفعك لإصدار كتابك «إجابات» أخيراً؟

كتابي «إجابات» باللغة الإنجليزية عودة لعلامة «اسأل علي» التي عرفني بها الجمهور سابقاً على شكل كتيبات، حيث عدت بعد انقطاعي وانشغالي بتصوير سلسلة «دروب»، ما يجعلني أعتبر هذا الكتاب عصارة سنوات الخبرة الـ40 التي مررت خلالها بالعديد من المواقف والقصص، وقررت منحها للآخرين بعدما احتفظت بها لنفسي. ويتضمن الكتاب كثيراً من الأسئلة التي وردتني على مدى الأعوام الماضية وأجبت عنها بشكل صريح وواضح.

ـ علامَ يحتوي الكتاب؟

الكتاب مقسم إلى أكثر من 500 عنوان عن العادات والتقاليد، ويجيب عن أسئلة 137 جنسية تواصلوا معي، وحرصت فيه على جعل القارئ يبتسم خاصة أن الأجانب يظنون بأن العرب لا يمتلكون حس الفكاهة وخفة الظل، وهذا تحدّ كبير لكيفية جعل شخص مثلي بدوي من الصحراء يضحك أمريكياً مقيماً في النصف الآخر من الكرة الأرضية، ثم انتقلت لإمداده بالإجابات المختصرة الشافية لفضوله، بأسلوب كتابي مشابه لأسلوبي الذي أتحدث به مع الجمهور عند التقديم.

ـ ما الصعوبة التي واجهتها في تأليف الكتاب؟

التوفيق بوضع إجابة شافية لعقول مختلفة حول العالم كان صعباً إلى حد ما، خاصة أن الثقافة لدينا هي خليط من العادات والأعراف التي تختلف من شخص إلى آخر وفقاً لتربيته وبيئته وأهوائه، في حين أن هنالك ثوابت أساسية كالسنع والدين والقيم، كما أن خوضي في تفاصيل تتعلق بالسائل كان أمراً معقداً إلى حد ما.

ـ وماذا بعد الكتاب؟

التحضير للموسم القادم من «دروب» في رمضان 2020 بنسخته السابعة، وسيتم الإعلان عن تفاصيله قريباً بالتعاون مع إحدى القنوات الفضائية.

ـ ما الذي لا نعرفه عن كواليس برنامج «دروب»؟

ما لا يعرفه الكثير من الناس عن حقيقة برنامج دروب، ويحاربني فريق العمل لأجله كثيراً، هو أننا نحرص على ألا نظهر الأثر الذي نتركه بعد مغادرة القرية أو القبيلة، كالتعليم أو بناء بيت أو حضانة أو حفر بئر ماء وما إلى ذلك لأني أعتبرها أموراً بسيطة خاصة أننا ننفق عليها من مالنا الخاص.

ـ جبت العالم عبر تقديمك للبرامج خاصة «دروب».. فما أكثر موقف أحزنك أو لمس مشاعرك؟

امرأة في أفريقيا التي أعتبرها أجمل قارات العالم وأفقرها إدارياً، من قبائل «الكاراماجونك» شمال أوغندا وجنوب جنوب السودان، كانت تشرب مشروباً كحولياً من شدة الحر وعدم توفر المياه، إضافة إلى مشاهدتي إحدى النساء ترضع ابنتها الكحول لأنه ليس هناك حليب أو مياه، ما دفعني للبكاء بشدة.

ـ بعد أعوام من تقديم البرامج، هل تصالحت مع لقب إعلامي؟

مازلت مرشداً سياحياً ثقافياً ولا أصنف نفسي إعلامياً، فالإعلامي يمتلك معرفة ودراسة واجتهاداً، ولا يحق لي تلقيب نفسي بالإعلامي لمجرد تحدثي على مواقع التواصل الاجتماعي وأمام الكاميرا بطريقة لبقة، أشعر بأن هذا فيه تقليل لقيمة الإعلامي الحقيقي الذي يتحمل عناء الكتابة والبحث كما أنه ظلم لكل من يمارس هذه الوظيفة الشاقة، إلا أنني أتشرف بأن الناس يرونني إعلامياً.

ـ هل درست أو تلقيت دورات في التنمية البشرية كي تقدم سلسلة «موازين الحياة» على مواقع التواصل الاجتماعي؟

لا على الإطلاق، فأنا محاضر في مؤسستي التي أعمل بها، وقدمت سلسلة موازين الحياة التي حظيت بآلاف المشاهدات على إنستغرام، لأنني ببساطة إنسان يمتلك تجربة حياتية شاركتُ الناس فيها.