الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تعرّف على مرشح نجوم هوليوود القادر على هزيمة ترامب

من توم هانكس إلى سكارليت جوهانسن، ينقسم أبرز مشاهير هوليوود بشأن هوية أفضل مرشح ديموقراطي لخوض السباق الرئاسي في الولايات المتحدة وهزيمة الرئيس دونالد ترامب.





وأظهر بحث في سجلات التبرعات الفدرالية، أن هانكس قدّم شيكاً لنائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، في حين تبرعت جوهانسن للسيناتورة التقدمية إليزابيث وارن.





وقدّم الممثل والمنتج تيد دانسون الحد الأقصى للتبرعات الذي يساوي 2800 دولار إلى وارن، ولكن زوجته الممثلة ماري ستينبرغن دعمت جو بايدن.





أما جورج تاكي الذي اشتهر بدوره في «ستار تريك»، فلم يستطع اتخاذ قرار، فتبرع لكل من بايدن ورئيس بلدية إنديانا السابق بيت بوتيدجيدج.

ووفقاً للخبير الاستراتيجي الديموقراطي في لوس أنجلوس بيل كاريك، فإن الأعوام السابقة لم تشهد انقساماً في الولاءات وتبرعات متعددة بهذه الطريقة كما هي الحال في سباق الرئاسة للعام 2020.

وقال: «لطالما كان مشاهير هوليوود مصدراً مهماً جداً لجمع التبرعات لحملات المرشحين للرئاسة. هذه المرة جاء الأمر مختلفاً بعض الشيء».

ويعزى ذلك جزئياً إلى أنه أصبح بإمكان المانحين التبرع لأكثر من مرشح، كما أوضح كاريك.

بالنسبة إلى ستيفن مافيليو، وهو خبير استراتيجي ديموقراطي في ولاية ساكرامنتو عاصمة ولاية كاليفورنيا، فإن النجوم «يشعرون كغيرهم بالحيرة والارتباك بشأن هوية أفضل مرشح للتغلب على ترامب».

ويتناقض الارتباك السائد هذا العام بشكل تام مع ما حصل في عام 2016 عندما كانت هيلاري كلينتون هي المفضلة لدى مشاهير هوليوود.

وقال مافيليو «كانت هيلاري موجودة هنا في هوليوود طوال الوقت. لا أعتقد أن أي شخص يمكن أن يقوم بما فعلته هيلاري آخر مرة هنا».





حفلات للتبرع

بعض المرشحين الديموقراطيين البارزين تخطوا مسارات جمع التبرعات الخاصة في هوليوود.

وجذبت رسالة المرشح بيرني ساندرز مشاهير من بينهم الممثلون سوزان ساراندون وديك فان دايك وسارة سيلفرمان ومغني الهيب هوب بابلك انيمي. أما وارن، فحصلت على دعم المغني جون ليجند.

لكن ساندرز ووارن انتُقدا لإقامتهما أمسيات خاصة ومكلفة جداً تخدم حملتيهما بدلاً من التركيز على الطرق التقليدية لجمع التبرعات.

وقال كاريك إنهما «لم يستثمرا وقتاً في هوليوود لأنهما ليسا مهتمين بجمع التبرعات

وركز المرشح الملياردير مايكل بلومبيرغ الذي يموّل بنفسه حملته في الانتخابات الرئاسية على حشد الدعم من المسؤولين في كاليفورنيا أكثر من نجوم السينما.

وجعل هذا الأمر الحفلات المربحة في لوس أنجلوس فرصاً لأمثال بايدن وبوتيدجيدج.

وانتقل بايدن إلى الحشد لدعم نفسه في هوليوود من خلال علاقاته التي أقامها كسيناتور ونائب رئيس، فظهر على خشبة المسرح في حفل توزيع جوائز أوسكار في عام 2016، ومن المقرر أن يحضر الأربعاء حفلاً كبيراً لجمع التبرعات تنظمه رئيسة استوديوهات «باراماونت» السابقة شيري لانسنغ، ولكنه فشل في إثارة الحماسة التي أحدثتها كلينتون أو باراك أوباما.

أما بوتيدجيدج ففاز بدعم قائمة من المشاهير بمن فيهم شارون ستون وكيفن كوستنر ومايكل جيه فوكس.





تأثير ترامب

تجري عملية التصويت في كاليفورنيا في الثالث من مارس، ما يعني أنه ينبغي أن يكون لهذا الأمر تأثير أكبر على النتيجة الإجمالية للسباق الديموقراطي.

ونتيجة لذلك، كان التركيز على إقناع ناخبي الولاية أكبر مما كان على جمع الأموال من نجوم هوليوود.

وأوضح مافيليو أن «كاليفورنيا مهمة هذه المرة. في الماضي، كان المرشحون يأتون إلى كاليفورنيا ويجمعون التبرعات في هوليوود ويغادرون إلى ولايتي نيو هامبشير وأيوا».

وأضاف «لكنهم الآن يبقون هنا ويشاركون في الحملات وهم يقومون بنشاطات تهم الناس».

وأشار كاريك إلى أن مديري استوديوهات الإنتاج الأثرياء والممثلين النجوم ووكلاء البحث عن المواهب مع قوائم زبائنهم الضخمة سيصبحون قيّمين أكثر مع اقتراب انتخابات نوفمبر.

وتابع «العامل الأكثر أهمية لمساهمات هوليوود في جمع التبرعات هو دونالد ترامب، فهو لا يحظى بأي شعبية هنا

إن حمى مناهضة ترامب التي اجتاحت هوليوود منذ انتخابه في عام 2016 خففت أيضاً من تأثير رسائل المشاهير في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية، وفقاً لمافيليو.

وقال: «ملّ الناس هذا الموضوع لأنهم لا يشاهدون يومياً إلا معارضة ترامب».

وأضاف «ولأنهم (المشاهير) لم يدعموا مرشحاً واحداً، فإن تأثيرهم أقل».