الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«كورونا» يعيد الدفء الأسري ويرفع الوعي الصحي ويقلل الإقبال على «فاست فود»

مع انتشار فيروس كورونا المستجد في الكثير من دول العالم، وتخوف الكثيرين من الإصابة به واتخاذ البعض الآخر تدابير احترازية، ساهم انتشار هذا الفيروس في إعادة الدفء إلى الأسر ورفع الوعي الصحي للشعوب، فضلاً عن تقليل الإقبال على الوجبات السريعة (الفاست فود).



دفء أسري

ولعل إحدى أهم الفوائد التي نجمت عن الإجراءات الاحترازية، كانت عودة الدفء الأسري إلى البيوت، بعد أن أصبحت مغادرة المنزل أمراً ينذر بالمخاطر نتيجة مخالطة الآخرين، وهو ما دفع كثيراً من الشباب والفتيات والنساء والرجال إلى التزام منازلهم، والبقاء مع آبائهم وأشقائهم وأبنائهم، وممارسة أنشطة مختلفة بدلاً من قضاء وقت الفراغ في المقاهي أو برفقة الأصدقاء.



وجبات منزلية

وبدأت ظاهرة طلب الوجبات الجاهزة والسريعة في التراجع، خوفاً من التلوث ونقل العدوى عبر الوجبات السريعة (فاست فود)، وبدأت ربات البيوت في العودة إلى إعداد الوجبات المنزلية الصحية لأفراد أسرتها، حيث تزيد من مناعة الجسم لما تحويه من أطعمة طازجة ومفيدة.



وعي صحي

ومن ناحية أخرى، بدأ الإقبال يتزايد على استخدام المطهرات والاهتمام بالنظافة الشخصية، والتعرف إلى أهمية هذه الإجراءات بشكل عام، بما لا يرتبط فقط بالأزمات وانتشار الأمراض والأوبئة، ما سيحولها لعادة حتى بعد انتهاء الفيروس.

كما بدأ الوعي الصحي في الانتشار بين أفراد المجتمع حول كيفية مواجهة الأمراض والفيروسات والتعرف إلى طبيعتها وأسلوب تكاثرها والوقاية منها.

وفرض كورونا أمراً إيجابياً آخر، وهو استغناء النساء عن الخادمات، والقيام بالمهام المنزلية بأنفسهن خوفاً من انتقال العدوى إلى أفراد الأسرة.



ظواهر إيجابية

بدورها، أوضحت الاختصاصية الاجتماعية موزة الكعبي أن ما تشهده الأجواء حالياً من إجراءات احترازية مكثفة وغير مألوفة أو معهودة على أفراد المجتمع، أفرز قلقاً بين العامة، وهو أمر غير مرغوب فيه، رغم ما أفرزه من ظواهر إيجابية كثيرة، مثل الاعتناء بالنظافة الصحية وتعقيم الأسطح وعدم ملامسة الأشياء والابتعاد عن أماكن الزحام والتجمعات.

واعتبرت النتيجة الأهم والأكثر إيجابية هي تجمع أفراد العائلة بعد طول غياب، وشعور المرأة بمسؤولياتها بشكل أكبر نحو أبنائها وزوجها، والتي كانت تتوجه عادة إلى عملها وربما تنسى الكثير من المسؤوليات التي ينبغي أن تكون لها الأولوية في حياتها، وهي رعاية أبنائها وأسرتها، فضلاً عن أمر إيجابي يُعنى بارتفاع الوعي الصحي لدى مختلف أفراد المجتمع، والذي سيؤدي إلى تغييرات مستقبلية مؤكدة في نمط الحياة الصحي للأفراد.