الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

بثينة الشامسي..«مُتحكمة في الشبكات الحيوية» تعيد تدوير الدمى ببصمة تراثية

دفع شغف الفنانة الإماراتية الشابة بثينة الشامسي، بقضايا استدامة البيئة، إلى العمل على إعادة الروح للدمى القديمة، عبر إعطائها بصمة إماراتية تترجم عبرها ولعها بالتراث المحلي.

انطلقت الفنانة الشابة في مشروعها منذ قرابة العامين والذي يستهدف جمع وإعادة تدوير الدمى عبر وضع تصاميم جديدة لكافة أجزائها، ولتحويلها إلى قطع فنية يدوية فريدة ذات بصمة وهوية إماراتية.

ورغم أن تخصص الشامسي الجامعي يختلف تماماً عن مشروعها الحالي، إذ تحمل درجة البكالوريوس والماجستير في مجال التحكم بالشبكات الحيوية عن بعد، لكن شغفها نحو الفنون وانجذابها لشفافية الألوان المائية، قد دفعاها إلى التوجه إلى عالم الفنون.

وأشارت الشامسي إلى أن الهدف من المشروع هو الحفاظ على ألعاب الأطفال والبيئة سوياً، فكثيراً ما تتجه الأمهات والأطفال نحو التخلص من الدمى غير السليمة، ما يؤثر على البيئة ويضرها.

وتابعت «كنت أفكر في الأمر كثيراً إلى أن قررت أن أبدأ مشروع تطوير تلك الدمى، وأحرص فيها على منحها ملامح عربية وخليجية، كما أصمم بعض الملابس لتلك الدمى وأعمل على حياكتها بنفسي، حيث أستوحي تصاميمها من التراث الإماراتي».

ولفتت إلى أن العديد من الدمى المتواجدة في الأسواق المحلية لا تمثل الثقافة والملامح العربية، كما دفعت الكثير من الأطفال إلى الاعتقاد بأن الجميلات على سبيل المثال هن صاحبات الشعر الأشقر والبشرة البيضاء والعينين الزرقاوين.

وأشارت إلى أن مراحل إعادة تدوير الدمى الخاصة بها تتضمن إيجاد القطع المفقودة في الدمية وتركيبها، ومن ثم تنظيفها وتعقيم الدمية بالكامل وإزالة الشعر والملابس الأصلية منها، ومن ثم تأتي مرحلة اختيار نوع الشعر وزراعته سواء الأسود أو البني، وتصميم الملابس الخاصة بالدمية وحياكتها.