استضاف القرموطي "فيروس كورونا"، بالطبع ليس كورونا فعلياً، لكنها فقرة جاءت ضمن برنامجه على إحدى الفضائيات، استمراراً للسخرية من الفيروس الأكثر رعباً حول العالم.
استعان القرموطي، الذي وصف هذا الحوار بالمهنية، بممثل لأداء دور الفيروس القاتل، فيما توجه القرموطي له بعدد من الأسئلة.
وخلص القرموطي في حواره إلى أن الفيروس غير قاتل، وأن المصريين يهولون منه، كذلك فإن النظافة هي الحل الوحيد للقضاء عليه.
وخلال الحلقة نفسها، أدى القرموطي بنفسه أغنية تحمل اسم "يابا يابا من الكورونا"، مستوحاة من أغنية "يابا يابا من المجنونة"، نصح خلالها المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتلك التي تطلقها مجموعات الأمهات، ومتابعة البيانات الرسمية لوزارة الصحة المصرية فقط.
ليست المرة الأولى
حالة من الاختلاف حول حلقة جابر القرموطي، على وسائل التواصل الاجتماعي، فكثيرون اعتبروها إسفافاً واستخفافاً بالمشاهدين، فيما اعتبرها البعض فكرة عبقرية وإن كان لا بد من التزامها بقواعد أكثر مهنية.
لكنها ليست المرة الأولى، فقد تقمص القرموطي دور الشيف ليقوم بتقطيع الخضراوات وكأنه يعد طبقاً من السلطة ليشرح للجمهور دور الاستوديو التحليلي الكروي.
وفي قناة فضائية أخرى، صنع القرموطي طبقاً من الكشري بالسيراميك على الهواء، ووصف نفسه بأنه يسخر من موقف أحد الصحفيين الذي أكل قطعاً من السيراميك مع حبات المكرونة والأرز.
واحتفل القرموطي على الهواء مباشرة بتناول القصب، والبرتقال، والقلقاس واللحم والأرز، كأحد الطقوس المهمة المتبعة من المسيحين احتفالاً بعيد الغطاس.
وفي احتفاله بالجمعة العظيمة، آخر جمعة في الصوم الكبير المستمر لـ55 يوماً ويتناول فيه المسيحيون "الفول النابت"، تناول القرموطي الفول النابت على الهواء وشرح طريقة صنعه في المنزل.
أما في احتفاله باليوم العالمي "للحمير" فظهر بحمار داخل استوديو برنامجه، على الهواء مباشرة. https://www.youtube.com/watch?v=PaovbEiX5Vs
ولأبعد من ذلك ظهر مُرتدياً النقاب على الهواء مباشرة، حيث أراد من خلاله رصد مخاطر النقاب في المجتمع.
وظهر أيضاً مرتدياً "البيجامة" للاحتفال برجوع عمر أفندي للدولة المصرية، وهو أكبر محل لبيع الملابس في مصر.
وفي رسالة على الهواء لكل المصريين فعّل شعار "لا للنيش والشبكة"، وهما ضمن طقوس تجهيز العروس في مصر.
حالة مختلفة
تواصلت "الرؤية" مع المذيع والصحافي جابر القرموطي، الذي قال إنه لا يعرف سبباً لهجوم البعض على الحلقة، فمن المؤكد أنهم لم يشاهدوها، لأن الغرض منها كان توعوياً بحتاً.
وأشار القرموطي "برنامجي كوميدي وساخر بشكل كبير، فهو مختلف اختلافاً كلياً عن برنامج مانشيت، أنا لن أتناول موضوعات سياسية خلال البرنامج". وأضاف القرموطي "أفكر دائماً مع فريق عمل البرنامج فيما يخص الطبقات الكادحة، وأخاطب أيضاً فئات الشباب فوق الـ30 عاماً، ومن الصعب الحكم على البرنامج الآن من مجرد 3 حلقات فقط، فبعد دورة برامجية كاملة يمكن الحديث عما أنجزته وما حققته".
ويلوم القرموطي، على البعض التجاوز في حقه بعد حلقة "الكورونا"، وعن ذلك يقول "من حق أي شخص الانتقاد، لكن في إطار من الالتزام الأخلاقي، وهذه أبسط قواعد النقد البناء، وإن كان المصريون قد سخروا من داعش مثلاً، فلماذا لا نتناول فيروس كورونا بشكل ساخر، يُقدم خدمة توعوية للجمهور، سواء من خلال الأغنية التي قدمتها، أو من خلال باقي الحلقة، التي تناولت حواراً مطولاً عن القواعد الطبية للتعامل مع هذا الفيروس".
ويلفت القرموطي "كل من انتقد الحلقة بشكل عنيف، هو في الأساس لم يشاهدها بشكل كامل، فقط شاهد فقرة الحوار مع كورونا، وهذه مشكلتنا الأساسية، عدم تناول الموضوعات من جذورها".