الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

4 جامعيات يبتكرن لعبة إلكترونية من وحي حكايات الجدات التراثية

ابتكرت 4 طالبات جامعيات لعبة إلكترونية تستهدف تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ وتراث الإمارات، عبر مسابقات وقصص من وحي حكايات الجدات التي لم تنتشر ولم يضمها كتاب حتى الآن.

وأوضحت موزة الكتبي، شما العامري، اليازية الكتبي، وعائشة محمود العور، الطالبات في تكنولوجيا المعلومات بجامعة الإمارات، أن اللعبة التي تحمل اسم «نافذة» تروي القصص بطريقة جاذبة، حيث تُدخل الأطفال في مسابقات ترفيهية حماسية، الأمر الذي يساهم في النهاية في تثبيت المعلومات التراثية.

وتتابع: «في حال تمكن اللاعب من حل الأسئلة يتمكن من قراءة المزيد من القصص المقفلة في اللعبة، والتي لا يمكن فتحها إلا عبر الإجابة الصحيحة عن الأسئلة التراثية الموجهة لهم».

وأشارت موزة الكتبي إلى أن اللعبة التي تعد مشروع تخرجهن تضم قصصاً واقعية حدثت في أماكن متفرقة بالدولة، لافتة إلى أنهن أرفقن خريطة الإمارات على واجهة اللعبة ووضعن كل حكاية على مكان وقوعها.

ونوهت بأن الهدف من هذه القصص تعريف الأطفال بأسلوب الحياة في الماضي وكيف كان يعيش الأجداد ويواجهون ظروف حياتهم القاسية، الأمر الذي يكسبهم الكثير من المعلومات التراثية.

وتضيف شما العامري أن اللغة المستخدمة في اللعبة تتراوح بين العربية الفصحى والعامية حينما يتعلق الأمر بمسميات الأشياء، مشيرة إلى أن القصص تأتي على لسان طفل جرت الاستعانة به من إحدى المدارس، ليروي قصصاً واقعية تنطوي على العبرة والفائدة والمعلومة التاريخية.

وتشير اليازية الكتبي إلى أنهن استوحين اللعبة من مجالساتهن للجدات وشعورهن بضرورة توثيق ما يسمعن منهن من قصص وروايات حقيقية قديمة، رأين ضرورة نقل ما فيها من معلومات للأجيال القادمة، والتي ربما لا يتخيلونها مثل مساعدة الأطفال قديماً لذويهم، وكيف كانوا يتحملون المسؤولية ويتحلون بالشجاعة والكرم والوعي.

ولفتت عائشة العور إلى أن اللعبة موجهة للأطفال من سن 5 حتى 10 أعوام، منوهة بأنهن يعملن على تطويرها لتناسب أصحاب الهمم.