السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

أيمن الخديم: لمن يهمه أمري..الشللية سر غيابي.. ووعود المنتجين «كاذبة»

حالة من الإحباط البين، يعيشها الفنان الإماراتي أيمن الخديم، تناقض طبعه المتفائل، وخفة ظله التي يعرف بها، سواء بين رفاقه، أو في أدواره المسرحية، التي أكسبته جماهيرية تنامت عبر عروضه المسرحية ضمن فرقة جمعية دبا الحصن للثقافة والفنون والمسرح، حيث لم ينل الخديم الفرصة الحقيقية لترجمة هذا النجاح الذي حققه على خشبة ابو الفنون، سواء في العروض الجماهيرية، او سواها، في أعمال تلفزيونية او حتى سينمائية، كان بعضها يلوح له أحياناً بعد إشادات نقدية تلت العديد من أعماله، وهو ما دفع الخديم إلى توجيه رسالة لجمهوره الذي يهمه امره، خلال حواره مع «الرؤية»، يشير فيها إلى أن غيابه عن الدراما يقف وراءه الشللية وندرة الإنتاج المحلي، مشيراً إلى أنه لا يؤمن، في هذا الإطار، بوعود المنتجين واصفاً إياها بـ«الكاذبة».

ودافع الخديم عن فكرة تحول بعض الممثلين المسرحيين إلى مخرجين مشترطأً وجود الخبرة اللازمة لذلك، وهو ما ينطبق على تجربته الذاتية، حيث بدأ من الصفر ، منطلقاً بأدوار «الجوقة» أو المجاميع، صعوداً لأدوار رئيسية وبطولة، ومهام إخراجية، بعدما امتلك الأدوات الفنية التي تؤهله لذلك.

وأشار إلى أن المسرح الإماراتي مستقر ومتطور ومشرّف فنياً، كما أن مهرجانات «أبو الفنون» المحلية تبرز المواهب الإماراتية أمام الجمهور، داعياً الفنانين إلى صقل مواهبهم عبر المشاركة في الورش المسرحية التي تقدمها تلك المهرجانات مجاناً.

وتالياً نص الحوار:

هل موهبتك مسرحية فقط ولهذا لم تشارك في الدراما المحلية؟

موهبتي القوية تتمركز في المسرح، لكن بدايتي الفعلية كانت في الدراما الإماراتية عبر مسلسل حاير طاير، غافة، طماشة 4، صالح النية، حليمة ووديمة، أما غيابي بعدها عن الدراما فبسبب الشللية وقلة الإنتاج المحلي، ما أوقفني عن الظهور والمشاركة درامياً.

وإلى أي حد تنتظر المنتجين درامياً؟

لا أنتظر أي شيء من المنتجين لأن وعودهم كاذبة. فرصة حياتي الدرامية لم تأتِ بعد ولا أربطها بأي منتج، فهي ستكون من عند الله وحده.

من الممثل الذي ترتاح فنياً في التمثيل إلى جواره؟

إبراهيم القحومي وحمد الظنحاني.

ما رأيك بتحول بعض الفنانين من التمثيل المسرحي إلى الإخراج؟

لا ضرر من هذه الخطوة إذا كان الفنان قد اكتسب أدوات الفن وتعلم الكثير في سنوات عمله الفني في كل المجالات. لكن أن يكون فناناً جديداً على الساحة ولم يكمل عامين في المسرح ثم يتحول إلى مخرج فهنا «على الدنيا السلام».


وماذا عنك؟

أنا لم أخض الإخراج إلا بعد أن بدأت من الصفر في المسرح والدراما والسينما، وعقب أن تعلمت وفهمت آلية عمل المخرج وكيفية استثمار المواهب في الأعمال الفنية، لأقدم عدداً من المسرحيات منها: بحسن نية، عجوزان، فاشونيستا، زهبة ولدنا، بالإضافة إلى أوبريتات للمناسبات ولليوم الوطني، كما حصلت على جائزة أفضل مخرج 3 مرات في المهرجان الجامعي بالإمارات وفي المهرجان الخليجي للشباب بالكويت.



وكيف تصف المسرح الإماراتي، هل يقف على أرض صلبة ومستقر فنياً؟

من قال إن المسرح الإماراتي غير مستقر؟! أستنكر مثل هذه العبارات. لأن المسرح الإماراتي من أهم مسارح دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي، وتطوره ملحوظ عبر تقديم أعمال مسرحية مشرفة سواء في المهرجانات المحلية أو الدولية، لذلك هو ثابت ومستقر ومتطور فنياً.

وهل تنصف المهرجانات المسرحية بالإمارات المواهب المحلية؟

أرى أنها منصفة، إذ تعمل على إبراز موهبة الفنانين المحليين أمام الجمهور، لكن يجب على الفنان صقل موهبته رسمياً عبر المشاركة في الورش المسرحية التي تقدمها المهرجانات مجاناً.

هل الفن يطعم خبزاً؟

العمل الفني في البداية رزقه شحيح ولا يؤكل عيشاً. لكن إذا كان الفنان محظوظاً وله مشاركات كثيرة في الدراما والمسرح فسيجد قوته اليومي وسيأكل عيشاً من الفن.

وكيف تصف علاقتك مع الإعلام؟

علاقتي مع الإعلام الإماراتي تشبه علاقتي مع أسرتي لأنه جزء لا يتجزأ من نجاحاتي المسرحية.

وما جديدك الفني؟

أعمل على إنجاز بروفات مسرحية جديدة للأطفال تحمل عنوان «المهرجان» لمسرح دبا الفجيرة أجسد فيها شخصية فاهم، وهي من تأليف سلطان بن دافون، وإخراج حسن رجب.