السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«علوم الفضاء»: الكويكب المزعوم لن يصطدم بالأرض

نفى عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إبراهيم الجروان، الأخبار المتداولة حول خطورة الكويكب الذي سيقترب من الأرض في 29 أبريل المقبل.

وطمأن الجروان الجمهور عبر «الرؤية»، مؤكداً أن الخبر المتداول حول اصطدام الكويكب بالأرض غير صحيح، مشيراً إلى أن الوكالة الأمريكية التي رصدت هذا الجرم في عام 1998 أكدت أنه لا خطر في مروره بمحاذاة الأرض.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خبراً منسوباً لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» عن اصطدام كويكب بالأرض في أبريل المقبل.

وقال الجروان إن الكويكب وفقاً للحسابات الفلكية قريب، ولكنه واقعياً بعيد جداً ولا يعد من الأجرام المرشحة للارتطام بالأرض.

وأشار إلى أن عرض الكويكب يراوح بين 1.6 و4 كم وسيحلق قرب كوكبنا يوم الأربعاء 29 أبريل عند الساعة 12:56 صباحاً بتوقيت الإمارات على مسافة تقارب 6.290.000 كم، ما يعني أنه سيكون بعيداً وخافِت جداً وغير مشاهَد بالعين المجردة وسيعبر بسلام وهو يتحرك بسرعة تقارب 31.000 كم بالساعة.

وأضاف أنه تم تصنيف الكويكب كجسم محتمل الخطورة لأنه سيمر بالقرب من مدار الأرض وليس لأنه سوف يصطدم بالأرض وهو ليس مدرجاً حالياً في قائمة وكالة ناسا للأجسام المحتمل اصطدامها بالأرض في المستقبل.

وأفاد بأن المعلومات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول إمكانية اصطدم الكويكب52768 (1998 OR2) بالكرة الأرضية في أواخر شهر أبريل 2020 غير دقيقة.

وذكر أنه لو صحت الفرضية لكانت رفعت نسبة الخطر على مقياس (تورينو) وأجرت الحسابات لتحديد موقع اصطدامه المحتمل وأطلقت برامج التحذير والطوارئ على مستوى العالم ولكن هذا لم يحدث.

وأشار الجروان إلى أنه لا يوجد كويكب أو مذنب كبير سوف يصطدم بالأرض في أي وقت في المستقبل القريب، فكل الكويكبات المعروفة التي يحتمل أن تشكل خطورة لديها فرصة ضعيفة للاصطدام بالكرة الأرضية خلال 100 سنة مقبلة.

ونوه بأن السماء تخضع للمراقبة على مدار الساعة عبر المراصد المنتشرة حول العالم بحثاً عن الكويكبات الكبيرة التي يمكن أن تخلق أضراراً بكوكبنا لتحديد مساراتها عبر الفضاء وخاصة تلك التي تعبر على مسافة 48.280.320 كم من الأرض أو أقرب عن طريق استخدام التلسكوبات الأرضية والفضائية.