السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

10 أفكار ذهبية لإدارة وقت الأبناء في الحجر الصحي

قدم خبراء تنمية بشرية وتفكير إبداعي وتغذية، خطة ذكية مكونة من 10 نصائح وأفكار تساعد الآباء والأمهات على إدارة فترة الحجر الصحي الذاتي الذي يستهدف وقاية الأسر من احتمالية التعرض لعدوى فيروس كورونا المستجد.

ودعا خبراء التقتهم «الرؤية» إلى تقسيم المنزل إلى أركان تجمع العناصر الحياتية الصحية والدينية والمعرفية والتنموية والإبداعية، مع وضع جدول يومي لكل ابن حول الأنشطة والمهام المطلوب إنجازها.

واعتبروا الحجر المنزلي فرصة ذهبية لتعويد الطفل على نمط غذائي صحي، بعيداً عن مغريات «التيك أوي»، مطالبين الأمهات بالاستعانة بالعناصر الغذائية في عملية الطهي والتي تعزز المناعة لدى الكبار والصغار في ظل أجواء المرض.

وأكدوا على أهمية تعريض الأطفال للشمس التي تساعد في تقوية المناعة، في حال توفر شرفة أو مساحة أمام المنزل، منوهين بضرورة تقليص استخدام الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية وتحديد وقت مخصص من اليوم لاستعمالها.



مساحة خاصة

دعت مدربة الحياة والبرمجة العصبية مودة الوزير، إلى إعطاء الطفل المساحة الخاصة به التي بدورها تتيح له فرصة اختيار طريقة استثمار وقته بما يحب، مؤكدة أن الطفل مبدع وذكي بالفطرة أكثر من الحد الذي يعتقده الآباء.

وشددت الوزير على ضرورة رفع أجهزة الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية وتحديد وقت مخصص من اليوم لاستعمالها.

ونوهت بأهمية تعريض الأطفال للشمس، مشيرة إلى أن أشعتها تساعد في تقوية المناعة، لكن ذلك في حال توافر شرفة أو مساحة أمام المنزل، للعب بالدراجة الهوائية أو الكرة أو حتى الرسم بالألوان في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس، الأمر الذي يساعد على تقوية المناعة والحصول على فيتامين د.





فرصة ذهبية

اعتبرت اختصاصية التغذية العلاجية تسنيم عبيد، العطلة أو الحجر المنزلي فرصة ذهبية للأم للبدء في تعويد الطفل على نمط غذائي صحي، بعيداً عن مغريات مطاعم الوجبات السريعة التي لا يمكن زيارتها في ظل البقاء بالمنزل.

ودعت الأمهات إلى طهي الطعام بعناصر غذائية تعزز المناعة لدى الكبار والصغار في ظل أجواء المرض، كمنتجات الألبان والخضراوات والفواكه المدعمة بفيتامين سي، فضلاً عن إشراك الأطفال بعملية الطهي التي يجدونها مسلية بالنسبة إليهم.

وأضافت من جهة أخرى، أنه على الأم محاولة اتباع أنشطة منزلية تحفز الأطفال على الحركة وممارسة الأنشطة البدنية كالقيام بتشغيل جلسات رياضية كالزومبا والرقص عبر يوتيوب والتلفاز لأغنيات محببة لديهم، كنوع من كسر الروتين اليومي، فضلاً عن الاستعانة بحوض سباحة منزلي مطاطي على سبيل المثال أو زراعة بعض النباتات إن كانت مساحة المنزل تسمح بذلك.





تقسيم البيت

دعت مدربة التفكير الإبداعي للأطفال هيا القاسم إلى تقسيم البيت إلى أركان تساعد الأبوين على تنظيم وقت الأبناء، على أن تشمل الأركان جميع العناصر الحياتية الصحية والدينية والمعرفية والتنموية والإبداعية، حيث يمكن تقسيم الأركان إلى ركن لـ: الصلاة، الفنون، القراءة، الطهي، الآيباد، والتلفاز وهكذا.

ونصحت بعمل جدول يومي لكل ابن ينظم الأنشطة والمهام المطلوب إنجازها كالقراءة والصلاة وترتيب غرفته وتناول طعامه وغيرها، مع وجود حوافز وجوائز يحبها الطفل كتناول وجبته المفضلة أو شراء لعبة جديدة له، مشيرة إلى أن الحوافز تنمي مهارة الالتزام والانضباط لدى الأبناء.

وأكدت ضرورة اقتناء أفلام وثائقية وألعاب ذات فائدة وجدوى تساهم في استثمار وقتهم، وتساعدهم على اكتساب مهارات جديدة كتعلم العزف على آلة موسيقية جديدة أو تعلم كلمات جديدة باللغتين العربية والإنجليزية أو طهي أكلات بسيطة كالكيك والبسكويت وهكذا.





حوارات فعالة

أكدت اختصاصية التربية المبكرة ولغة الطفل إيمان العميرة أن تواجد الأطفال بجوار الوالدين لفترات أطول فرصة لتعزيز تطورهم اللغوي في مرحلة الطفولة المبكرة أو رفع الكفاءة اللغوية في المراحل الأكبر.

وأشارت إلى أن مشكلة ضعف القدرة عن التعبير اللفظي والكتابي تعتبر إحدى أكثر المشاكل المؤثرة على المستوى الأكاديمي والاجتماعي وفق وجهات نظر أولياء الأمور والمعلمين على حد سواء.

ولفتت إلى أن ممارسة الطفل وأبويه أنشطة مبسطة وقت العطلة لملء وقت فراغهم وتنمية قدراتهم بشكل ملحوظ في صورة جدول منظم يعلم الطفل أهمية استغلال وقته ويكسبه شعور الإنجاز عند أداء مهامه.

وحددت عدداً من الأنشطة التي يمكن أن تطور المخزون اللغوي مثل: قراءة نص لغوي في صورة قصة أو مقال أو قصيدة، مشاهدة مقطع تعليمي وطرح نقاش حوله، وأداء مهام منزلية مبسطة كالترتيب أو التنظيف أو المساعدة الآمنة في إعداد الطعام لتعليمهم تحمل المسؤولية، فضلاً عن اللعب النافع -بالدمى أو غيرها- المطعّم بالأسئلة والحوارات التي تنمّي الفكر.

ونوهت بأهمية تخصيص وقت عائلي مثمر، عبر جلوس العائلة معاً والتحدث بخصوص مواضيع تشغل عقول الأطفال، مشيرة إلى أن هذا السمر يحمل فائدة عقلية ونفسية واجتماعية ولغوية على الأطفال، ويعرف في الوقت نفسه أولياء على نقاط قوة وضعف الأبناء وميولهم وطرق تفكيرهم وبالتالي يسهل عليهم تقويم أي خلل ودعم كل إيجابية.