الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

جمعة علي: أنا مدمن «نتفليكس».. والدراما الإماراتية لم تعرف الطريق إلى النجاح عربياً



لا أرى في ساحة الكتابة للدراما المحلية والخليجية سوى جمال سالم..

ثنائيتي مع عبدالله زيد فنية والكيمياء التي بيننا لصالح العمل

حالة المسلسل الواحد بالموسم التي عانى منها الفنان الإماراتي طويلاً أضعفت الساحة

أطالب المنتجين العرب باستلهام دراما الحلقات العشر وجدواها من نتفليكس

أهملت الدراما المسرحية..ولكن بدون إصرار أو ترصد

قال الفنان الإماراتي، جمعة بن علي، إن الدراما التلفزيونية الإماراتية حققت نجاحاً كبيراً على المستوى المحلي، وكذلك الخليجي، لكنها لم تحقق أيّ شيء على المستوى العربي بعد
.

وأوضح في حواره مع الرؤية أن موطن الضعف في الدراما المحلية يتمثل في عدم وجود كتاب بشكل كافٍ، حيث لا يرى من الكتاب غير جمال سالم حتى على المستوى الخليجي.

وكشف علي، الذي عُرف بأدواره الكوميدية الساخرة، سواء عبر الدراما التلفزيونية،و المسرحية، أن الكيمياء الفنية تخيّم على علاقته مع الفنان عبدالله زيد، ما كان سبب ظهورهما ونجاحهما سوياً في العديد من الأعمال الفنية على مدار السنوات الماضية.

وأشار إلى أنه من مدمني «نتفليكس»، معرباً عن تأييده لفكرة مسلسلات «نتفليكس» بشدة والتي تأتي في 10 حلقات، داعياً إلى إنتاج أعمال فنية عربية منافسة لها، متوقعاً في الوقت ذاته ازدحام جدول أعمال فنانين محليين هذا العام بسبب تصوير 6 مسلسلات في ذات الموسم، ما يعني عودة الانتعاشة الفنية.

وتالياً نص الحوار:

  • هل تؤيد أم ترفض فكرة مسلسلات نتفليكس؟
أؤيدها بشدة وأنا من مدمني نتفليكس، واتفق مع فكرة إنتاج 10 حلقات للمسلسلات بنسبة 100%، وعلينا أن نتجه جميعاً إلى إنتاج أعمال فنية تلفزيونية عربية منافسة لها وبجودة عالية.
  • ما سر ارتباطك الفني الدائم مع عبدالله زيد؟
في الحقيقة دائماً أحرص في أعمالي الفنية على الثنائي مع الفنان عبدالله زيد، وهناك ثلاثة أسباب خلف هذا الارتباط أولها أننا أصدقاء خارج الوسط الفني، وثانيها الـ«كيمياء» بيننا تمكننا من فهم أفكار بعضنا البعض خاصة عند تصوير المشاهد دون التحدث بذلك علانية، أمّا السبب الثالث الذي ساهم في خلق ذلك «الدويتو» حقيقةً فيعود للكاتب والمنتج الإماراتي جمال سالم، فهو من اكتشف شخصياتنا وعزز ذلك التوافق بيننا من خلال كتاباته.
  • حدّثنا عن تجربتك الفنية مع «المسرح الثنائي».
شاركت في مهرجان «دبا الحصن للمسرح الثنائي» منذ الدورة الأولى، وفي الدورة الأخيرة الخامسة شاركت بنص مسرحية «أنا معك» في المهرجان، علماً أن المهرجانات دائماً تمثل «مصنعاً» يمكن للجميع أن يخوضوا تجربة تلاقي الخبرات وضمن مختلف الفئات العمرية، كما أرى أنه قريباً من الشباب ومن كافة الخبراء في المجال.
  • كيف تتمكن من المواكبة بين المسرح والدراما التلفزيونية؟
في الحقيقة أصبحت نادر الظهور في المسرح خلال الفترة الأخيرة، ولكن من دون إصرار أو ترصد، بالرغم فأنا «ابن المسرح»، وعلى مدار 18 عاماً مضت، أقدم سنوياً في الأعياد أعمالاً جماهيرية ضخمة كوميدية، كما شاركت في العديد من الأعمال المسرحية الكوميدية خلال أيام الشارقة المسرحية، وحصلت على العديد من الجوائز في التمثيل والتأليف، وأميل للتخصص في المسرح الكوميدي والجماهيري، ولكن تواجهني صعوبة أخيراً في التنسيق بين العمل المسرحي والدرامي، إذ أشارك في مسلسلين تلفزيونين جديدين وهو ما جعلني بعيداً قليلاً عن المسرح، علماً أن دور البطولة في نص «أنا معك» الذي عملت على تأليفه لـ«المسرح الثنائي» كان في الحقيقة لي، ولكنني استعنت بممثل صديقي وهو جمال الصميطي، وهو أدى الدور بما يرضينا.
  • ما التحديات التي تواجهكم كفنانين إماراتيين؟
أول التحديات سنتمكن من معالجتها بزيادة اهتمام المحطات الفضائية المحلية والعربية، وهو ما بدأ بالفعل من قِبل مؤسسة أبوظبي للإعلام ومؤسسة دبي للإعلام في الآونة الأخيرة، وعلينا كذلك التعاون في إيجاد أعمال فنية أكثر للفنان الإماراتي، فعمل واحد لا يكفي أحياناً للفنان على مدار العام، بالإضافة إلى ضرورة زيادة الدعم الموجه للفنانين الشباب بالدولة.
  • نلاحظ ضعف إنتاج الدراما التلفزيونية الإماراتية، فما السبب من وجهة نظرك؟
ملاحظة صحيحة، ولكن نشهد خلال العام الجاري مزيداً من الأعمال الفنية التلفزيونية، ما أدى إلى وجود ضغط كبير على الفنان الإماراتي الذي سيعرف أخيراً معنى جدول الأعمال المزدحم، ونحن قلة، إذ سنرى خلال عام 2020 ست مسلسلات تلفزيونية جديدة منها ثلاثة في أبوظبي وثلاثة في دبي، وهي طفرة جميلة جداً ونتمنى أن تستمر قنواتنا على تلك الطفرة، ودورنا كفنانين إماراتيين أن نرتقي بالفن المحلي ونلبي متطلبات وطموح حكوماتنا ومؤسساتنا، علماً بأن الدراما التلفزيونية من أفضل الوسائل لنشر الثقافة الإماراتية بالخارج، فكيف عرفنا ثقافة الشعب المصري والسوري والكويتي وغيرها من الدول العربية والعالمية، إلا من خلال المسلسلات التلفزيونية وليس البرامج.
  • ما مواطن الضعف في الدراما المحلية؟
عدم وجود كتاب بشكل كافٍ، ولا أرى غير الكاتب جمال سالم حتى على المستوى الخليجي، وأعتقد أن مواصفات الكاتب والمؤلف تعتمد على مستوى الثقافة والتعليم والثقافة والموهبة، وهذا ما يمتلكه الكاتب جمال سالم وجاسم الخراز والمرحوم سالم الحتاوي الذي توفي في عز شبابه، ولم نتمكن من استثمار غير عملين من إنتاجه الأدبي، وهناك كاتب آخر موهوب اختزل خبرته عبر السنوات الماضية في تأليف أعمال جديدة هو الفنان عبدالله زيد.
  • يرى البعض أن الدراما الإماراتية لم تحقق النجاح الكافي بالخارج، فهل تتفق مع ذلك الرأي؟
نعم، ولكن أود أن أشير إلى أن الدراما التلفزيونية الإماراتية حققت نجاحاً كبيراً على المستوى المحلي، وبنسبة 70%على المستوى الخليجي، ولكن لم تحقق أي شيء على المستوى العربي بعد، فيما يمكن تحقيق ذلك الانتشار والنجاح من خلال تسويق الأعمال الإماراتية إلى القنوات العربية حتى ولو قدمناها إلى الخارج دون مقابل، بما يسهم في نشر الثقافة المحلية بالوطن العربي ولتعزيز وخلق نجوم وأسماء فنية إماراتية بالخارج.