الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

هل يتسبب فيروس كورونا بخروج أعمال فنية من الماراثون الرمضاني؟

بعد انتشار فيروس كورونا أو كوفيد-19 حول العالم والذي قلب المقاييس وقلب المشهد رأساً على عقب، فبعد تسارع الدول لإغلاق حدودها، وإيقاف المدارس، وغيرها من التداعيات التي تسبب بها الوباء فهل تشهد الدراما الرمضانية لهذا العام شيئاَ منها؟

أصدرت النقابات المختلفة في لبنان عدة بيانات منها ما يقضي بتوقيف شركات الإنتاج لعمليات تصوير الأعمال الدرامية التي ستخوض السباق الرمضاني، ومنها ما أكد على أهمية استكمالها نظراً لالتزامات شركات الإنتاج ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار تطبيق الاحترازات اللازمة والحفاظ على سلامة الفنانين والعاملين في هذه الأعمال.



وجاء في بيان النقابة الفنية اللبنانية أنه بسبب انتقال فيروس كورونا من مرحلة الاحتواء الى مرحلة الانتشار وتصنيفه وباءً، وجهت لشركات الإنتاج بتوقيف أعمال التصوير لمدة أسبوعين على الأراضي اللبنانية قابلة للتجديد بحسب التطورات.

وأضافت أن دوريات قوى الأمن الداخلي توجهت إلى مواقع التصوير وألزمت العاملين بالتوقف الفوري عن العمل.

أما نقابة الفنيين السينمائيين في لبنان فقد وجهت بعدم توقيف هذه الأعمال وذلك حرصاً على مصلحة الدراما والصناعة التلفزيونية اللبنانية ومصلحة الفنانين والفنيين اللبنانيين، وبسبب الارتباطات الملزمة بين شركات الإنتاج مع المنظومات التلفزيونية الخارجية، وتقديراً لتواجد عدد من الفنانين والفنيين من دول أخرى في لبنان لتنفيذ هذه الأعمال، وتفادياً للتبعات الميدانية للالتزامات المادية والتعاقدية، وأكدت النقابة أنها لا تمانع من السماح للشركات باستمرار سير أعمالها وفقاً للمعايير.

إلا أن شركات الإنتاج لا تزال لا تعلم ما هو مصيرها وما إذا كانت ستواصل أعمالها أم ستوقفها نهائياً.

من جهته، أكد وزير السياحة اللبناني رمزي مشرفية أنه تم توقيف تصوير مسلسل “الهيبة” في منطقة البصوص اللبنانية بعد التواصل مع الجهات المعنية.

حديث وزير السياحة جاء بعدما وجه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات بأنه هل الوقاية من فيروس كورونا لا يتضمن توقيف تصوير المسلسلات في لبنان؟ معتبرين أن الدولة طلبت عدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وقالوا هل تصوير مسلسل الهيبة اليوم ضرورة؟



وحصلت الرؤية على بيان من شركة أي سي ميديا موجه إلى العاملين والفنانين والفنيين والإداريين العاملين في مسلسلي الساحر والنحات، تعلن به تعليق تصوير المسلسلين لمدة 3 أيام قابلة للتجديد، بسبب تفشي فيروس كورونا وحرصاً على سلامة الفنيين والفنانين.

وأكدت المستشارة الإعلامية في شركة أي سي ميديا اليان الحاج للرؤية، أن الشركة سارعت إلى تعليق تصوير العملين في بيروت لفترة زمنية معينة بسبب تفشي كورونا.

وأكدت أن مسلسلي النحات والساحر قد أُنجز جزء كبير منهما، القرار اليوم في مصلحة الجميع مشيرة الفنيين أو ونجوم العمل على ثقة أن قرارات الشركة في مصلحة الجميع، مشيرة أن المرحلة التي نمرّ بها ضبابية على كل شركات الإنتاج التي لا تملك اليوم ترف الوقت مع إقتراب شهر رمضان المبارك. وتابعت لا شك أننا نستعد للمرحلة القادمة بكل ظروفها وتداعياتها.

وما إذا كانت الأعمال ستستأنف أم ستبقى على حالها قالت: رأيي الخاص كإعلامية أرى أن هناك العديد من المهن التي لا يملك أصحابها خيار الإنعزال أو التوقف عن العمل كالإعلاميين والصحافيين والمراسلين والأطباء وحتى بأئعي الخبر وغيرهم الكثير، إلا أنه من الضروري أن يكون العمل وفقاً للظروف المستجدة ومع معايير السلامة للجميع.

وختمت اليان كلنا ثقة برؤية المنتج إياد الخزوز وبقراره للمرحلة المقبلة مشيرة أن صناعة الترفيه لا يمكن إيقاف رسالتها شرط ان تكون المعايير الصحية مطبقة وتحفظ سلامة الجميع.

ومسلسل الساحر هو من بطولة النجميين عابد فهد وستيفاني صليبا، و تدور أحداث المُسلسل حول «مينا»، الذي يُجسّد شخصيّته النجم عابد فهد، رجل ينتمي إلى طبقة شعبيّة مُتوسّطة تُدخله الصدفة إلى عالم الكبار، فيستغلّ بمُساعدة «كارمن»، التي تلعب دورها النجمة ستيفاني صليبا، جميع الفرص ويتحكّم بمُجتمع لا ينتمي إليه، ويُصبح سيّد اللعبة.

كما يشارك في العمل مجموعة من الفنانين السوريين واللبنانيين منهم محمد حداقي ورنين مطر وغريس قبيلي وطارق الصباغ وغيرهم، وهو سيناريو حازم سليمان وإخراج عامر فهد.

أما مسلسل النحات فهو من بطولة الممثل السوري باسل خياط والنجمة الجزائرية أمل بشوشة.

وتدور أحداثه حول قصّة «يمن» الذي يُقرّر إقامة دورة تدريبيّة في النحت في إحدى الجامعات، ما يضطرّه لترك والدته والانتقال للعيش في بيت العائلة المُقفل منذ وفاة والده. صُور من الماضي وذاكرة حياة لا يعرفها تُغيّر مصيره ومسار حياته.

يجمع العمل نخبة من أبرز وجوه الدراما العربيّة نذكر من بينهم دياموند أبو عبود وفادي ابراهيم وجوزيف بو نصّار ودارينا الجندي ويارا قاسم وإيلي متري وكارول عبود وأليكو داوود وعصام الشناوي وقاسم منصور وغيرهم.

وهو من كتابة بثينة عوض وإخراج مجدي السميري.