الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

سلمى الغفلي.. أم مثالية توزع تضحياتها بين 10 أبناء و23 حفيداً

سلمى الغفلي.. أم مثالية توزع تضحياتها بين 10 أبناء و23 حفيداً
تمكنت الأم المثالية والشاعرة الإماراتية سلمى الغفلي من تربية أبنائها العشرة وأحفادها الـ23 على قيم التسامح والمحبة ومبادئ تقبل الآخر والتعايش، ليترعرع على يديها جيل من الآباء والأبناء يسيرون على نهج وقيم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.



وبمناسبة عيد الأم، الذي يوافق 21 مارس من كل عام، ويحتفي فيه العالم أجمع بتضحيات وجهود الأمهات وعطاءاتهن في كافة المجالات، ومنهن الغفلي التي نشأت وسط عائلة محبة للعلم والقيم الأخلاقية الداعمة للتسامح، وتحدت الظروف والعقبات والتحقت بالتعليم حتى نالت الشهادة الثانوية، على الرغم من إنجابها أبنائها العشرة، إلا أن ذلك لم يقف حائلاً أمام تحقيق حلمها المتمثل في كتابة الشعر.

وحصلت سلمى الغفلي على جائزة الأم المثالية من رواق عوشة بنت حسين الثقافي بدبي، حيث تمكنت من تربية أبنائها (5 ذكور و5 فتيات) ليكونوا أفراداً مثاليين في المجتمع وقدوة، يجمعون بين الأخلاق الفاضلة ويسعون إلى العلم والانفتاح على ثقافات العالم.

ولم تكتف الغفلي بتربية أبنائها فقط، بل حرصت على تربية أحفادها البالغ عددهم 23 حفيداً، وكأن مسيرة تربيتها التي بدأتها قبل عقود لم تنتهِ بعد، إلا أن ذلك لم يقف حائلاً أمام حلمها المتمثل في كتابة الشعر.

وقالت الغفلي: «سعيت إلى تربية أبنائي وأحفادي على نهج أسرتي، كما تعاونت مع زوجي على إبراز نماذج القدوة الحسنة والأخلاق الطيبة والمبادئ القويمة، ليكونوا نافعين لأنفسهم ومجتمعهم».





وأضافت: «بحكم طبيعة الحياة فإن الأب كان منشغلاً في الصباح بالوظيفة، وفي المساء كان يعمل في العزبة مهتماً بالإبل والمواشي، لذلك وجدت نفسي أمام وظائف عدة تبدأ من أدائي لدور الزوجة ورعاية الأبناء وتدبير شؤون المنزل، والحمد لله نجحت في المهمة وأبنائي اليوم حملة شهادات عليا».

وذكرت الغفلي أنها عندما تزوجت لم تكن قد تعلمت في مدرسة لذلك التحقت بمركز تعليم الكبار في جمعية أم القيوين النسائية، ودرست في فصول محو الأمية، على الرغم من أنها كانت تعاني من صعوبات عدة، لأن زوجها كان مضيافاً وكثيراً ما يطلب منها العودة إلى المنزل وإعداد الطعام للضيوف، إلا أن ذلك لم يثن من عزيمتها على استكمال تعليمها.

وتتطلع الغفلي من وظيفتها كمشرفة تراثية في جمعية أم القيوين إلى دمج وتطوير قصص الخراريف الشعبية لاستهداف جيل الشباب، ناصحة الأمهات بألا يتهاونوا في تأدية رسالتهن وتربية الأبناء، والتمسك بالتعليم لأنه السلاح الوحيد في إعداد جيل واعٍ يشارك بفاعلية في عملية البناء والتنمية.