الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

في حوار تخيلي طريف.. كورونا: أنا متناهي الصغر عظيم الأثر.. والشباب: تموت الفيروسات..وتمضي عجلة إنجازات البشرية

تواصل "الرؤية" اليوم، رصد حوارات متخيلة مع فيروس كورونا المستجد، بين شرائح مختلفة من المجتمع، حيث نسج شباب حواراً تخيلياً مع الفيروس ، عكس بلمسة خفيفة الظل مشاعرهم وطرق مواجهتهم للأزمة التي تمر بها البشرية.

وأثبتت عبارات وأسئلة الشباب التي جرى توجيهها إلى فيروس كورونا، وعيهم وإدراكهم بأنها أزمة بمقدور البشرية تجاوزها، كما اجتازت سواها، خلال حقب مختلفة، ، مشيرين إلى أنه على الرغم من كل المآسي التي خلفها بدول العالم، إلا أن هذه الأزمة لا تخلو من عكس العديد من الإيجابيات، التي تجلت في روح التعاون، والإيثار والالتزام، حينما يتعلق الأمر بمصير الإنسان، فضلاً عن الحلول المبتكرة التي أظهرها البعض في التغلب على الظروف التي فرضها، وغيرها.

وأكدوا أنهم يعلمون أن من رحم الأزمات تولد الفرص، معتبرين أزمة «كوفيد-19» فرصة سيغتنمها أصحاب الطاقات الإيجابية المحبون للمغامرة، فيما سيسقط في اختبارها المتكاسلون القابعون على المدرج.

غيبوبة التفرقة

وتخيلت طالبة جامعة عجمان، شذى عبدالمنعم صديق، وكأن كورونا يقول لها: «جمعت مليارات شعوب الكرة الأرضية دون رؤيتي بالعين المجردة، ولم يجدوا حلاً لي، وقوتي ما زالت تزداد يوماً بعد يوم».

لترد عليه قائلة: «على الرغم من كل الآلام والمآسي التي أصابت العالم بسببك، إلا أنك أيقظتنا من غيبوبة التفرقة والاختلافات وانشغالنا بأمور الحياة، فالفيروسات إلى هزيمة محقة أمام العبقرية البشرية».

البيت متوحد

في حين تخيلت سفيرة الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة أروى حارب آل علي أن فيروس كورونا قادم كمنبه للبشرية ويقول: أتيت أنبهكم لصحتكم التي أُهمِلت، لتعتنوا بها أكثر، وتلتزموا بتعليمات الطبيب، وتنتبهوا من الأماكن المزدحمة وأكل المطاعم.

لترد عليه قائلة: «إيماننا بالله أقوى، وإيماننا بأن البيت متوحد أمام كل ما حدث، سيجعلنا قادرين على الفوز بالتحدي، شكراً لأنك علمتنا خلق الأجواء المبهجة دون الحاجة للخروج، ومنحتنا فرصة لممارسة هوايات لطالما تمنينا توافر الوقت، شكراً لأنك رسخت بيننا الكثير من عادات الصحة العامة».



لغة التحدي

ولم يخل حوار طالبة جامعة عجمان علا العصران مع الفيروس من لغة التحدي، حيث تخيلت أن كورونا يقول وسط كل الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الدول: «أنا موجود أينما ذهبتم، ولا مفر حتى لو أغلقت كل المطارات والأماكن العامة».

ولكنها بالمقابل تقول للفيروس: «نحن قادرون على مواجهتك بتقوية جهاز المناعة، والحفاظ على النظافة والتعقيم».



صدمة الفيروس

في حين باغت سيف الحمادي، طالب بكليات التقنية العليا أبو ظبي، كورونا بعدد من الأسئلة منها: «إلى متى ستبقى بيننا؟ كم حياة ستسرق منا حتى تختفي؟».

فيما تخيل سالم السويدي، طالب بكليات التقنية العليا دبي، أن كورونا مصدوم من خوف البشر ويقول: «إخواني الفيروسات الذين جاؤوا من قبلي كانوا أخطر، وقتلوا أكثر مني، فلماذا كل هذا الخوف؟ ولكن على أية حال شكراً للشائعات التي ساعدتني أن أكون أكثر قوة ونفوذاً أمامكم».

في حين يرد السويدي قائلاً: «هناك حد لهذه الشائعات وضعتها الدولة وقوانين صارمة لكل من يثير الشائعات، وسنجد حلاً مناسباً بالقريب العاجل».

قوتنا في وحدتنا

أما عضو مجلس الشباب عمران بن شيخان، فقد تخيل أن فيروس كورونا يسخر من ضعف البشرية وكأنه يقول: «جاءت اللحظة التي سأستغل بها تقصيركم بتفاصيل النظافة والتعقيم وعدم اهتمامكم بصحتكم»، وأضاف: «جئتكم فجأة، ووضعتكم تحت المحك، فرأيت المستعد واللامبالي من الدول والأفراد لمواجهتي».

إلا أن شيخان يقول لكورونا على لسان البشر: «لا سأحافظ على صحتي ونظافتي وعلاقاتي مع الناس كي نواجهك مهما كانت قوتك، ومهما كانت خلافاتنا وتقصيرنا سنستطيع بوحدتنا وتعاضدنا كخط واحد مواجهتك».