الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الأتراك يعوّلون على «الكولونيا» لمحاربة الفيروس المستجد

الأتراك يعوّلون على «الكولونيا» لمحاربة الفيروس المستجد



تحتل الكولونيا موقعاً مهماً في يوميات الأتراك، فهي رمز لحسن الضيافة والنظافة وترش على الأيدي والوجه لدى الحلاق وفي المطعم وحتى في الحافلات، ولكنها أخذت بعداً آخر مع انتشار فيروس كورونا المستجد.



فالأتراك على قناعة بأن الكولونيا لا علاقة لها بمدينة كولونيا الألمانية، بل تشير إلى منتج يحوي كمية أقل من خلاصة العطر، وتوفر حماية فعالة من الفيروس لذا لم تعد المتاجر والمنتجون قادرة على تلبية الطلب المتعاظم.





وجاء في استطلاع للرأي أجراه معهد «إيبسوس» التركي ونشرت نتائجه خلال الأسبوع الحالي أن 88 % من الأتراك يستخدمون المعقمات أو الكولونيا للحماية من الفيروس.



مطلع مارس الجاري فيما راح الوباء ينتشر، تشكلت طوابير أمام متاجر بيع الكولونيا في البازار بحي أمين أونو القديم في إسطنبول، وباتت اليوم ترفع لافتات تفيد بأن المخزون قد نفد.





وقال ناطق باسم شركة «أيوب صبري تونجر»، أحد كبار منتجي الكولونيا في تركيا، إن المجموعة تلقت عشرات آلاف الطلبيات عبر الإنترنت في فترة قصيرة.



وأضاف الناطق أتيلا أريمان: «علّقنا الطلبيات موقتاً»، مشدداً على أنها ستُستأنف قريباً.





سجلت تركيا 1259 إصابة بالفيروس و37 حالة وفاة على ما أظهرت الحصيلة الأخيرة المنشورة الأحد، لكن تقف الكولونيا في الصفوف الأمامية لمكافحة هذا الوباء.





وتستخدم الكولونيا تقليداً في تركيا لاستقبال الضيوف، فتقدم عند استضافة مدعوين إلى المنزل ومن ثم توضع الزجاجة في خزانة.



أما الآن فيخرج الأتراك زجاجات الكولونيا في سيارات الأجرة وقطارات الأنفاق وفي الشارع ويصبون كميات كبيرة منها على اليدين.