السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

مبادرات مصرية شابة تحول محنة كورونا إلى منحة سعادة لكبار السن

حول شباب مصريون محنة كورونا إلى منحة تدخل السعادة والبهجة إلى قلوب كبار السن الذين يعتبرهم الفيروس هدفه الأول، عبر إيصال توصيل احتياجاتهم من الغذاء والأدوية، وكذلك توزيع المطهرات.

مع بدء أزمة فيروس كورونا في مصر، خرجت العديد من المبادرات الإنسانية للتوعية وحماية المواطنين المعرضين لخطر الفيروس، وكان من ضمن هذه المبادرات ما فعلته الشابة أسماء الشاطر.





وتقول أسماء، وهي مدربة برمجيات تعيش في الإسكندرية: عقب ظهور فيروس كورونا وتحذيرات الأطباء لكبار السن من الخروج، التزمت أنا وزوجي بتوصيل كل طلبات والديه لمنع خروجهما من المنزل، وبالفعل تناوبنا على توصيل كل طلباتهم.

وأضافت أسماء: بعد هذا الموقف فكرت في العديد من كبار السن الذين لا يستطيعون الخروج، وليس لديهم أبناء أو أحفاد يستطيعون شراء احتياجاتهم، فأطلقت مبادرة لتوصيل الطلبات للمنازل لكبار السن لمن ليس لديهم أبناء، أو ممن أبناؤهم خارج البلاد، لتوصيل الطلبات لهم.





تطهير القرى

ومن الإسكندرية إلى محافظة الشرقية، وتحديداً في قرية «الجديدة»، حيث بدأ أحمد النبرواي مبادرته لتوفير مواد التعقيم في كل نقاط القرية والقرى المجاورة.

يقول النبرواي: الفكرة جاءت بعد أن وجدت أن لديَّ الكثير من مواد التعقيم، ففكرت أن منع العدوى عن منزلي سيكون بمنع العدوى عن الآخرين، فوفرت وعدد من المتطوعين 20 برميلاً فارغاً، وقمنا بملئها بالمياه المزودة بمواد معقمة، وعملت على توزيعها معهم على كل النقاط الحيوية في القرية والقرى المجاورة، ليستطيع الناس الحصول على مطهرات واستخدامها.





توزيع المعقمات

وفي السياق نفسه، أخذت الشابة علياء أحمد في توزيع المعقمات على الأماكن المزدحمة في القاهرة، مثل محطات المترو بمشاركة زميلها جعفر حسني.

تقول علياء: رأيت على «فيسبوك» منشوراً يتحدث عن ازدحام محطات المترو، والخوف من تفشي العدوى نتيجة الزحام، ففكرت في ضرورة توعية ركاب المترو من الخطر، خاصة مع الاستهانة التي تعامل بها المصريون مع الأزمة في بدايتها.

جمعت علياء المال اللازم من أهلها وأصدقائها، وتواصلت مع شركة مستلزمات طبية، وفرت لها معقم الأيدي بأسعار رخيصة لتوزعها وزميلها على محطات المترو في المناطق الحيوية، ومنها شباك التذاكر، ولم تكتف علياء بتوزيع المعقمات، بل خرجت في عدد من الجولات التوعوية.





العدوى ليست الخطر الوحيد

مع التوقف الجزئي للحياة، تضرر الكثير، ومنهم العمالة اليومية، ليجد كريم فودة مؤسس مبادرة «مطبخ التكية الخيري» نفسه أمام تحدٍ جديد، تمثل في توسيع قاعدة العمل، فبدلاً من توزيع وجبات المطبخ الساخنة على المشردين وغير القادرين، أصبح العمالة اليومية والعاطلين بفعل إيقاف الأسواق من المستفيدين من مطبخه، يعمل مع كريم العديد من المتطوعين الذين كثفوا عملهم لزيادة عدد الوجبات اليومية، ومع توقف العمل في السابعة مساء، بدأ المتطوعون في العمل من المنازل، ويقول كريم: الفيروس كما يهدد حياة البعض يهدد أرزاق الكثيرين، لذلك نحن في حاجة لكل المبادرات الخيرية ليستطيع الفقراء والذين فقدوا عملهم العبور من هذه الأزمة.