السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

شابتان فلسطينيتان تتحديان التخصص وتنشئان مزرعة «لؤلؤ» محاري

شابتان فلسطينيتان تتحديان التخصص وتنشئان مزرعة «لؤلؤ» محاري

وسط أكياس معلقة في سقف مزرعة لإنتاج الفطر المحاري، تتفقد الشابتان الفلسطينيتان آلاء المصري وأمينة الخطيب، مشروعهما الأكبر في قطاع غزة، مستغلين وقتهما لإنجاح منتجهما وتوسيع رقعة انتشار مشروعهما الفريد.



ولكن مشروع آلاء وأمينة للفطر المحاري والحاصل يواجه مشكلة تحول دون نجاحه أو استمراره، تكمن في تسويق المنتج، حيث يبلغ سعر الكيلو الواحد 8.5 دولار، كما يتطلب المنتج تكييف المزرعة في فصل الصيف للحيلولة دون فساد «اللؤلؤ» المحاري.



وقالت الشابة آلاء المصري (البالغة 26 عاماً)، صاحبة فكرة مشروع الفطر المحاري، إنها خريجة لغة عربية وإعلام، وأحرزت لقب أفضل صانعة أفلام قصيرة خلال دراستها الجامعية، وعلى الرغم من عدم حصولها على فرصة عمل في مجال دراستها، لم تتوقف عن البحث عن بدائل لتمضي بحياتها.



وحول فكرة مشروعها، ذكرت المصري: «بدرت لي فكرة إنتاج الفطر المحاري، وذلك كوني نباتية وأعشق أكل الفطر بشكل مستمر، فحاولت خوض التجربة ما دفعني للتواصل مع صديقتي أمينة الخطيب، والتي أصبحت اليوم رفيقتي وشريكتي في المشروع، وتحدثنا عن الفكرة التي رأت النور».



وأضافت: «فجأة وجدنا أنفسنا نقوم بتنفيذ ما نفكر به، دون ترتيب أفكارنا، حيث بحثنا عن أساليب وطرق إنتاج الفطر عبر الإنترنت، ولكن بعد جهد استمر لأكثر من أسابيع، لم تتكلل تجاربنا بالنجاح، ولكن لم نفقد الأمل، فقررنا زيارة مقر وزارة الزراعة وحصلنا على العديد من النصائح هناك، لنسجل أول تجربة ناجحة بعد عمل استمر 3 أشهر متواصلة».



وأشارت إلى أن فترة الحضانة لأنسجة الفطر تستغرق أسبوعين، لتبدأ مرحلة ثقب الأكياس لتشكل مخرجاً للثمار، ويرش المحصول بالمياه من خلال أداة تنثره كالرذاذ خلال فترة النهار كل ساعة، وتتبادل هذه المهمة مع شريكتها أمينة.



وأضافت: أن وزن الكيس الواحد من الفطر يصل إلى كيلو ونصف، وتنتج هذه الكمية من ثمار الفطر المحاري نحو 150 كيلو خلال 3 أشهر.



بدورها، أكدت أمينة الخطيب، خريجة لغة عربية «البالغة 26 عاماً»، أن الفطر المحاري الملقب بـ «اللؤلؤ» فطر شائع صالح للأكل، وتمت زراعته لأول مرة في ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى، ثم انتقلت زراعته إلى جميع أنحاء العالم.



وذكرت أن الفطر يعد من الأغذية الصحية الغنية بالبروتينات والعناصر المهمة لصحة الإنسان، مبينة أن زراعة الفطر المحاري بسيطة ولا تحتاج إلى تكاليف كبيرة في الإنتاج، ولكن تتطلب عناية ورعاية واسعة، وتحتاج أيضاً إلى بيئة مغلقة لا تدخلها الشمس أو الحشرات، ودرجة حرارة لا تزيد على 25 درجة مئوية.



ولفتت الخطيب إلى أن العملية الإنتاجية للفطر تتطلب جمع قش القمح وبعض أنواع الأخشاب، ويتم غليهم بماء ساخن مع إضافة الشيد والنخالة، ومن ثَمَّ يتم توزيع الكميات داخل أكياس معلقة وسلال بلاستيكية.