الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الولادة في زمن كورونا.. بين الخوف والكآبة

الولادة في زمن كورونا.. بين الخوف والكآبة

تخشى نساء كثيرات في فرنسا انتهاء فترة الحمل والاستعداد لوضع أطفالهن، على الرغم من محاولة الأطباء والممرّضين تطمينهن، وذلك بسبب وباء كورونا المتفشي واضطرارهن للإنجاب من دون وجود أزواجهن معهن البقاء وحيدات بعد العودة للمنزل.



أدريان وإميلي وجوستين وأوريلي وكارين، توقّعن جميعهن سيناريو مثالياً، حيث يكون فيه الوالد بجانبهن للتخفيف عنهن، والعائلة تحيط بمهد الطفل والوالدة والصديقات يدعمنهن بعد العودة إلى المنزل، لكن للأسف لا شيء من ذلك كلّه سيتحقّق.





تقول كارين كرم، التي يفترض أن تضع طفلها في غضون أسابيع قليلة، قرب ستراسبورغ في شرق فرنسا التي انتشر فيها الوباء بشكل كبير: «إنه طفلي الأول، لا أعرف كيف سأتدبّر أمري بنفسي».



وتتساءل مارين من بوردو من جنوب غرب البلاد: «هل سأحصل على حقنة في الظهر في حال عدم وجود أطباء التخدير؟».





في محاولة للإجابة عليها، يردّ البروفيسور جاكي نيزار، طبيب التوليد في المستشفى الباريسي في سالبيتريير ورئيس جمعيّة أطباء النساء والتوليد الأوروبيين، بنشر مقاطع فيديو صغيرة على «يوتيوب».



وتضم هذه الفيديوهات تعليمات واضحة، فمثلاً، تمنع مرافقة المرأة الحامل إلى الاستشارات والمعاينات الخارجية، وحتى الآن يسمح بدخول الزوج إلى غرفة الولادة لكن قد يتغيّر الوضع لاحقاً.





ويوضح الطبيب: «هناك تحدّيان للصحّة العامة، وقف انتشار الفيروس وتجنّب إصابة الطاقم الطبي، ولكن التعليمات تتطوّر باستمرار، وفي الوقت الحالي، يسمح بدخول شخص واحد مع الوالدة إلى غرفة الولادة، لكن لا توجد قاعدة عامة فقد تمّ حظر البعض».



يتطلّب ذلك استخدام مخزون الأقنعة والأثواب الواقية من قبل كثيرين سواء الطاقم الطبي أو المريضة أو زوجها، وفي أقسام الولادة عليهم إدارة هذا النقص أيضاً.





ولمساعدة مرضاه، يتواصل البروفيسور نيزار مع إحدى مريضاته، محجورة في المنزل مع طفلها، عبر صفحة على «فيسبوك» حيث تتبادل النساء اللواتي وضعن أطفالهن أو سيضعن قريباً النصائح والتجارب، وقد أنشِئت الصفحة في 19 مارس الجاري، وحتى الأربعاء باتت تضمّ نحو 500 امرأة.