الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

نصائح طبية لتجنب اكتئاب كورونا

تعيش دول عدة حول العالم ما بين الحظر والحجر المنزلي، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حالات الشعور بالقلق والتوتر بين الناس، لا سيّما نتيجة حالة الوسواس التي أصابتهم بسبب خوفهم من الاختلاط بمصابين.

ونصح اختصاصيون نفسيون وخبراء تنمية بشرية، بضرورة الابتعاد عن متابعة الأخبار التي تصدر الطاقة السلبية، والتي تصيب بالذعر، في ظل تداول أخبار مغلوطة على «السوشيال ميديا».

وشدد استشاري الصحة النفسية الدكتور أحمد عمارة، على ضرورة الموازنة بين اتباع العادات الصحية والوقائية، حتى لا نصاب بالوسواس الذي يتسبب في إحداث مشاكل نفسية، داعية إلى الاعتدال في النظافة، وتطهير الأماكن من دون الإفراط، حتى لا يسيطر الذعر علينا.

وأكد عمارة، أن الوباء أدى إلى الشعور بالارتباك نتيجة تغير معطيات التعامل مع المسلمات التي اعتدنا عليها مثل الذهاب للعمل، وإلى المدرسة، والتسوق.. إلخ، مشيراً إلى أن الشعور بالخوف أمر فطري، لكن الخطأ أن نفرط فيه، داعية إلى ضرورة الابتعاد عن الأخبار المستنزفة للطاقة.

وحذر من الاستهتار والسخرية من الأحداث، مشيراً إلى أن هذا السلوك لا يرفع منسوب الطاقة الإيجابية، بل يشير إلى أنك إنسان لم يعِ حتى الآن مغزى انتشار الكورونا.

ونوه بأهمية الانتباه للأخطاء السلوكية في حياة الناس وتعديلها، فكورونا على الرغم من صغر حجمه فإنه نبه العالم بأن البشرية لا تمتلك القوة للتحكم في كل شيء، وعلينا أن «نعرف حجمنا».

وترى خبيرة العلاقات الأسرية نانسي شبانة، أن الكورونا تحمل رسالة للبشرية، حيث جاء لينبههم بضرورة تعديل الميزان النفسي عبر الانتباه إلى جهاز المناعة الذاتي، والتخلي عن الماديات والجانب الاستهلاكي الذي انسقنا حوله.

وأشارت شبانة إلى أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الصحة النفسية وقوة مناعة الإنسان، فكلما ارتفعت حالتنا النفسية كلما كان لذلك تأثير على مناعتنا، لذلك ننصح بعدم الاستسلام لحالة الذعر والفزع، واستبدال الأنشطة الخارجية بأخرى منزلية، عبر العمل عن بُعد، وممارسة الرياضة من المنزل، الأمر الذي يساعد على سير الحياة بشكل طبيعي مع العناية بتعليمات الوقاية.

واعتبرت فترة الحجر الصحي، فرصة ذهبية لتوطيد العلاقات الأسرية، لذلك يجب استغلالها بشكل جيد، داعياً الوالدين إلى طمأنة الأطفال، والعناية بحالتهم النفسية، لحمايتهم من الإصابة بأمراض قد تنتج من حالة الفزع والرعب التي يمكن أن ينقلها الأهالي لأولادهم دون قصد.